رمز الخبر: ۱۴۵۸۹
تأريخ النشر: 12:11 - 10 August 2009
عصر ایران - أ. ف. ب. واشنطن: دانت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سوزان رايس الاحد "المحاكمة الصورية" في ايران بحق مشاركين في التظاهرات التي تلت اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد، وقالت رايس لشبكة "سي ان ان" التلفزيونية "انها محاكمة صورية تظهر ان النظام الايراني لا يستمع الى المخاوف التي عبر عنها شعبه حيال صدقية الانتخابات".

واضافت "انه امر مؤسف يستدعي الادانة".
 
واعتبرت رايس انه "اذا ارادت ايران ان تثبت استعدادها لتكون عضوا مسؤولا في المجتمع الدولي، فعليها ان تعامل مواطنيها باحترام وان تحترم دولة القانون. المؤسف ان هذه المحاكمات الصورية تسير في منحى معاكس".

وردا على سؤال حول معلومات مفادها ان المتظاهرين تعرضوا للتعذيب، اكدت رايس ان هذه المعلومات تثير "قلقا بالغا" في واشنطن.

لكنها دافعت عن الدعوة الى الحوار التي وجهها الرئيس الاميركي باراك اوباما الى ايران بهدف تخليها عن برنامجها النووي المثير للجدل.

واعلنت رايس ان هذا العرض "لا يزال مطروحا ونحن لم نسحبه (حفاظا على) مصلحتنا القومية"، لكنها تداركت انه "لن يبقى الى الابد" موضحة ان واشنطن ستلجا الى "وسائل اخرى" اذا لم تبد طهران استعدادها للتفاوض،
 
وذكرت رايس بان الدول الاعضاء في مجموعة الثماني ستجري تقويما لهذا الملف الشهر المقبل.
 

كلينتون: الولايات المتحدة بذلت جهدا "كبيرا" لدعم المعارضة الايرانية

الى ذلك، اعلنت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ان الولايات المتحدة بذلت "جهدا كبيرا في الكواليس" لدعم المعارضين في ايران، وذلك في مقابلة مع شبكة "سي ان ان" بثت الاحد.

وقالت كلينتون في هذه المقابلة التي سجلت خلال الاسبوع المنصرم "لم نرد ان نضع انفسنا بين السلطات والايرانيين الذين يعترضون في صورة شرعية. لاننا لو تدخلنا في وقت مبكر وفي شكل قوي جدا (...) لارادت السلطات استخدامنا لتوحيد البلاد ضد المعارضين"،
 
وتداركت "لكننا بذلنا جهدا كبيرا في الكواليس"، مضيفة "قمنا بجهد كبير لدعم المعارضين من دون ان نضع انفسنا بينهم وبين النظام. ونحن نواصل (...) دعم المعارضة".

وردا على سؤال حول الصحافي الايراني الكندي مزيار بهاري المعتقل في ايران منذ 21 حزيران/يونيو ل"مشاركته في حملة نظمتها وسائل الاعلام الغربية"، اعربت كلينتون عن "استياء كبير حيال طريقة التعامل معه ومع اخرين".

وتابعت "انها محاكمات صورية (...) انه مؤشر ضعف يثبت ان السلطة في ايران تخاف شعبها وتخاف كشف الوقائع".
 
وكررت كلينتون ان الولايات المتحدة تعتبر امتلاك ايران للسلاح النووي امرا "غير مقبول"، وقالت "اذا كانت (السلطات الايرانية) تعتقد ان هذا الامر سيقوي موقفها (...) وسيرهب الجيران وسيساعدها في نشر ايديولوجيتها، فانها مخطئة".

واضافت "لا ننوي القبول باسلحة نووية تصنعها ايران. نعتقد ان هذا الامر غير مقبول".
 
وخلصت كلينتون "عليهم (الايرانيون) ان يفكروا في ذلك، لانهم سيضعفون موقفهم وسيتسببون بسباق تسلح في المنطقة وسيزيدون طبعا الضغط على الولايات المتحدة لتنشر مظلة عسكرية".