رمز الخبر: ۱۴۵۹۱
تأريخ النشر: 12:17 - 10 August 2009
 
 
عصر ایران - وکالات - قال المرشح الرئاسي الإيراني الخاسر في الانتخابات مهدي كروبي إن بعض المحتجزين عقب الانتخابات المتنازع على نتيجتها تعرضوا للاغتصاب أثناء احتجازهم، في وقت طالب فيه الحرس الثوري الإيراني بتقديم قيادة المعارضة الإصلاحية للمحاكمة على دورها في الاحتجاجات التي أعقبت تلك الانتخابات.
 
ونقل موقع كروبي على الإنترنت الأحد عن خطاب وجهه قبل عشرة أيام إلى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني قوله "إن بعض كبار المسؤولين قالوا لي أمورا مشينة، وهي أن بعض الشبان الذكور وأيضا الشابات المحتجزات اغتصبوا بطريقة تسببت لهم في إصابات خطيرة".
 
وكان معتدلون بارزون بينهم المرشح الرئاسي الخاسر مير حسين موسوي والرئيس السابق محمد خاتمي دعوا إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين قائلين إن اعترافاتهم تمت بالإكراه.

وفي محاولة لتهدئة الغضب الجامح وضعت إيران مدير مركز اعتقال كهريزاك في السجن بعد أن لاقى ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم في الاحتجاز في السجن الواقع جنوب طهران.

وأعلن قائد شرطة طهران إسماعيل أحمدي مقدم أنه "بعد التحقيق فيما حدث في مركز اعتقال كاهريزاك جرى القبض على مدير السجن قبل فصله من عمله إضافة لفصل اثنين من حراس المركز".

واعترف أحمدي مقدم بوقوع ما وصفها ببعض التجاوزات في السجن المذكور بسبب عدم التزام بعض مسؤوليه بالتعليمات، مؤكدا أنه يتحمل هو شخصيا جزءا من المسؤولية.
 
وذكرت صحيفة اعتماد ملي الإيرانية أن المدعي العام الإيراني قربان علي دري نجف آبادي قال إنه سيتم اتخاذ كل الإجراءات القانونية الضرورية ضد الذين انتهكوا القانون في كهريزاك.  
  
ومن جهته قال الحرس الثوري الإيراني الأحد إن زعيم المعارضة الإيراني مير حسين موسوي ومرشح الرئاسة المهزوم الآخر مهدي كروبي والرئيس السابق محمد خاتمي تنبغي محاكمتهم لتحريضهم على الاضطرابات بعد الانتخابات الرئاسية.

وقال القيادي في الحرس الثوري يد الله جواني "إذا أصبح موسوي وكروبي وخاتمي المشتبه فيهم الرئيسيين وراء الثورة الناعمة في إيران -وهم كذلك- فإننا نتوقع أن يطاردهم القضاء ويلقي القبض عليهم ويقدمهم للمحاكمة ثم يعاقبهم".
       
واعتبر جواني –الذي يعد من قادة الحرس التابع مباشرة للمرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي- أن السلطات الأمنية كشفت "مؤامرة لقلب نظام الحكم الإسلامي"، متسائلا عن المخططين والمنفذين لهذه المؤامرة وعن دور القيادات الإصلاحية فيها.
 
ومن جهة أخرى نسبت وكالة رويترز للأنباء إلى مسعود جزائري -أحد كبار قادة الحرس الثوري- مطالبته  بضرورة تشديد الرقابة على وسائل الإعلام الأجنبية بعد فشل الثورة المخملية في إيران، في إشارة إلى الاحتجاجات على فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو/حزيران الماضي.