رمز الخبر: ۱۴۶۲۹
تأريخ النشر: 12:52 - 11 August 2009
 
عصر ایران - وکالات - قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران علي لاريجاني إن ممارسات مخالفة للقانون وقعت بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة، في حين قال نائب إيراني بارز إن دخول ثلاثة أميركيين لأراضي بلاده بطريقة غير مشروعة ربما كان مرتبطا بالاضطرابات التي أعقبت تلك الانتخابات.

ووفقا للاريجاني وقعت بالفعل ممارسات مخالفة للقانون بعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو/حزيران الماضي وفاز فيها محمود أحمدي نجاد، وطالب الجميع بتحمل المسؤولية تجاهها.

غير أن لاريجاني شدد على ضرورة تجنب إثارة الخلافات و"الحيلولة دون تحول الخلافات الشخصية إلى مشاکل".

تأجيج الصراع

في الأثناء، شكك عضو لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي بالبرلمان الإيراني، محمد كرميراد بصدقية الأنباء التي تحدثت عن أن الأميركيين الذين دخلوا إيران قبل أيام كانوا قد ضلوا
طريقهم. ورجح أن تكون "عملية التسلل من العراق إلى إيران" كانت بدوافع تأجيج الصراع الدائر إثر الانتخابات الأخيرة.

وقال كرميراد إنه "في أكثر السيناريوهات تفاؤلا نعتقد أنه كانت توجد خطط للتدخل في الشؤون الداخلية لإيران".

وكان مستشار الأمن القومي الأميركي جيمس جونز قد قال الأحد إن بلاده بعثت برسائل شديدة اللهجة إلى إيران تحثها فيها على "إطلاق السياح الأميركيين الثلاثة".

أولوية فرنسية

على صعيد متصل، قالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس نيكولا ساركوزي يعد الإفراج عن الشابة الفرنسية كلوتيلد ريس -التي تحاكم في إيران بتهمة التجسس- هدفا ذا أولوية.

ووفقا لمسؤول في مكتب الرئيس الفرنسي فإن "رئيس الجمهورية يتابع قضية كلوتيلد ريس عن كثب" ويتصل بأطراف عديدة في ذلك المسعى.

أما الناطق باسم الخارجية الإيرانية حسن قشقاوي فقال إن بيانا للاتحاد الأوروبي وصف محاكمة الفرنسية ريس ومواطن بريطاني بأنها محاكمة غير قانونية، هو موقف يتعارض مع المسؤوليات الحقوقية للأفراد والدول، مشيرا إلى أن المحكمة حرة ونزيهة. كما انتقد بشدة ما وصفه بالتدخل الأوروبي بشؤون بلاده الداخلية.

من جهة أخرى، قرر الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني ألا يؤم المصلين في صلاة الجمعة القادمة بجامعة طهران كما كان مقررا، وذلك لتجنب وقوع مزيد من الانقسام، و"منعا لحصول أي إساءة سياسية وغير مقبولة لمكانة صلاة الجمعة".

وقال زيزا تاجافي المسؤول عن تنسيق إقامة صلاة الجمعة في طهران لوكالة فارس من أجل "منع استخدام الصلاة لغرض سياسي قرر رفسنجاني عدم إمامة الصلاة وتركها لشخص آخر".

وكان آخر ظهور لرفسنجاني في إمامة الصلاة يوم 17 يوليو/تموز الماضي، الذي أدى لوقوع موجة من الاحتجاجات في عدة مناطق من طهران ضد ما تصفه المعارضة بأنه تزوير في الانتخابات الأخيرة.

اتهامات بالاغتصاب

في هذه الأثناء، قال المرشح الرئاسي الإيراني الخاسر في الانتخابات مهدي كروبي إن بعض المحتجزين عقب الانتخابات المتنازع على نتيجتها تعرضوا للاغتصاب أثناء احتجازهم.

ونقل موقع كروبي على الإنترنت الأحد عن خطاب وجهه قبل عشرة أيام إلى رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام علي أكبر هاشمي رفسنجاني قوله "إن بعض كبار المسؤولين قالوا لي أمورا مشينة، وهي أن بعض الشبان الذكور وأيضا الشابات المحتجزات اغتصبوا بطريقة تسببت لهم في إصابات خطيرة".

وكان إصلاحيون بارزون بينهم المرشح الرئاسي الخاسر مير حسين موسوي والرئيس السابق محمد خاتمي دعوا إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين قائلين إن اعترافاتهم تمت بالإكراه.

وفي محاولة لتهدئة الغضب الجامح وضعت إيران مدير مركز اعتقال كهريزاك في السجن بعد أن لاقى ثلاثة أشخاص على الأقل حتفهم في الاحتجاز في السجن الواقع جنوب طهران.

وأعلن قائد شرطة طهران إسماعيل أحمدي مقدم أنه "بعد التحقيق فيما حدث في مركز اعتقال كاهريزاك ألقي القبض على مدير السجن قبل فصله من عمله إضافة لفصل اثنين من حراس المركز".