رمز الخبر: ۱۴۶۳۳
تأريخ النشر: 12:55 - 11 August 2009
عصر ايران ، رضا احمدي – لقد كررت السلطات الامريكية لحد الان تحديد مهلة زمنية لايران. واشار الرئيس الامريكي باراك اوباما ووزيرة خارجيته هيلاري كلينتون لمرات الى المهلة الزمنية التي تنتهي في ايلول/سبتمبر 2009 ودعوا ايران الى ان تاخذ هذه المهلة على محمل الجد.

لقد طالبت اميركا والدول الغربية الاخرى في اطار هذه المهلة الزمنية ، ايران بالرد ايجابا على مطالبهم والتصرف فيما يخص الموضوع النووي في الاطار الذي تحدده هذه الدول.

وفي هذا المجال تقوم بعض وسائل الاعلام بنشر تحليلات حول الاجراءات الامريكية اللاحقة وحتى الاسرائيلية بعد سبتمبر 2009 تجاه ايران.

وهنا يجب القول بانه يجب تسمية ايلول /سبتمبر هذا بانه ايلول اميركي وغربي قبل ان يكون ايرانيا لانه سيظهر مشهدا جديدا مما سيواجهه الغرب من مازق بهذا الخصوص.

ويجب القول بان اميركا والدول الغربية ، تكون من خلال تحديدها المهلة الزمنية قد وضعت نفسها في مازق اوجدته هي لنفسها.

وبعد سبتمبر 2009 ماذا بامكان اميركا والغرب فعله تجاه النشاطات النووية السلمية الايرانية؟ هل سيكون بوسعهم ، وقف وتيرة هذه النشاطات التي تسير الان بسرعة مناسبة؟ ان الجواب هو كلا لان الموضوع النووي الايراني تحول اليوم الى مطلب عام بالنسبة للشعب الايراني وان ايران اجتازت المراحل الاولية في هذا المجال ولا ترى ان ثمة ضرورة لوقف العمل حتى لفترة وجيزة.

وتنشر وسائل الاعلام يوميا اخبارا عن البرامج النووية لدول المنطقة وهذا السؤال يطرح نفسه ، انه لماذا يجب ان تحرم ايران فحسب من امتلاك التكنولوجيا النووية السلمية.

ان ايران دولة غنية وبمستوى عال من التكنولوجيا لذلك فانه ليست هناك حاجة لان تكون تابعة لهذه الدولة الغربية او تلك في مجال النشاطات النووية ، لكي تحرم من الافادة من هذه الطاقة متى ما قررت هذه الدول حرمانها منها.

كما انه ليس من الحكمة ان تربط دولة تملك كل مقومات وامكانات النشاطات النووية وانتاج الطاقة النووية ، نفسها بالاخرين.

ان جميع المراحل المتعلقة بالطاقة النووية منذ البداية وحتى النهاية والتي تفضي الى انتاج الطاقة الكهربائية ، اصبحت محلية وايرانية بامتياز وان الالحاح على الاعتماد على دولة اجنبية هو عمل غير ذي جدوى وغير مقبول.

واما فيما يخص الاحتمالات ما بعد سبتمبر 2009 فانه يجب القول بان ايران ، ليست العراق او كوريا الشمالية حتى يمكن اسقاط حكومتها المركزية او عزل دولتها عالمیا بل يجب يكون بعلم الاخرين ان الدخول في مواجهة مع ايران يمكن ان يؤدي الى مشاكل لاميركا والغرب.

ومع انتهاء شهر سبتمبر ، فانه لن تكون هناك اي علامة جديدة من جانب ايران تدل على الاستسلام امام الضغوطات الامريكية بل يبدو انه كما في السابق ، على اميركا والجانب الغربي ان يقدموا التنازلات والامتيازات لايران.

وكما شهدنا سابقا ، فان اميركا وبعد اشهر من الالحاح على شرط وقف التخصيب ، شاركت ضمن المفاوضات التي اجراها خافيير سولانا بالنيابة عن مجموعة 1+5 مع ايران من دون ان تحقق واشنطن شرطها هذا.