رمز الخبر: ۱۴۶۶۸
تأريخ النشر: 12:19 - 12 August 2009
عصرایران - عماد الخزعلي - تمر علينا هذه الايام ذكرى رحيل شاعر العرب الاكبر محمد مهدي الجواهري.. هذا الرجل الذي صار ظاهرة في بلده واسطورة في منفاه وصار قصيدة تتلى من قبل جميع شعراء العالم كيف لا وهو شاعر القرن بكل جدارة واستحقاق.. ومع هذا مات بعيدا عن دجلته وبعيدا عن نخله وبعيدا عن ضريح جده الامام علي(ع) ومدينته النجف الاشرف التي طالما تغنى بها.

كتب الجواهري القصيدة الكلاسيكية الحديثة الممزوجة بالاسلوب الرومانسي فهو عاشق للجمال وعاشق للطبيعة والالوان بشكل لافت فهو رسام المفردات والقوافي. وهو شاعر موقف شارك مع ابناء شعبه في العديد من المسيرات الاستنكارية ضد النظام الديكتاتوري وانخرط في العمل السياسي من خلال عمله في الديوان الملكي وعمل في مجال الفكر والسياسة وحركة المعارضة العراقية وشارك في مؤتمر المعارضة الذي اقيم في بيروت بداية التسعينات كما عمل في مجال الصحافة والاعلام... وتبقى قصيدته العملاقة:

حييت سفحك من بعد فحييني
يادجلة الخير ياام البساتيني
شعارا وطنيا تتلوه الاجيال جيلاً بعد آخر.