رمز الخبر: ۱۴۶۹۸
تأريخ النشر: 10:04 - 13 August 2009
عصرایران - قالت مصادر سياسية الاربعاء ان رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض قد يواجه ضغوطا للتنازل عن منصبه لشخصية اخرى من حركة فتح بعد نتائج الانتخابات الاخيرة، فيما اعلن امس في بيت لحم عن النتائج الرسمية لانتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح والتي فاز تسعة عشر عضوا بسبب تساوي مرشحين في الاصوات.

وقال دبلوماسيون غربيون ان هذا قد يكون من نتائج المؤتمر التاريخي الذي عقدته حركة فتح في بيت لحم وهو الاول في 20 عاما والاول الذي يعقد في الاراضي الفلسطينية والذي تقول شخصيات بارزة انه عزز الحركة وزعيمها الرئيس محمود عباس.

وقال دبلوماسي غربي "كان هذا مطروحا دائما في الاوراق. وما زال يتبقى معرفة ما الذي يريده الرئيس".

واضاف "تذكروا انها حكومة انتقالية والامر متروك برمته لعباس".
وقال مسؤول كبير من فتح طلب عدم نشر اسمه انه سيكون "من الطبيعي مراجعة موقف فتح الآن في ضوء وجود قيادة جديدة (مع) الحق في اعادة التفكير في ممثليها في الحكومة".

وقال مصدر قريب من رئيس الوزراء ان الحكومة يجب ان تحصل على التأييد الرسمي لاكبر حزب.

واضاف ان هذا يعني انه قد يتم تغيير الحكومة أو اجراء تعديل وزاري أو ان تبقى. لكن في نهاية المطاف يجب ان تؤيد الحكومة علنا الحزب الحاكم وليس عباس فقط.

وقال مصدر دبلوماسي آخر ان الشائعات عن امكانية تغيير فياض هي مجرد "أحاديث في الخلفية" سببها تحول النفوذ السياسي في المؤتمر وتوقع المصدر عدم تغيير رئيس الوزراء.

وقدم فياض استقالته في اذار (مارس) لاسباب منها احساسه بالاحباط ازاء المعارضة في فتح. لكن عباس رفض الاستقالة وأكد بقاءه في منصبه كرئيس للوزراء في ايار (مايو) يرأس حكومة بها تمثيل أكبر لفتح. وقال الدبلوماسي الثاني انه لم تكن هناك بدائل معقولة لفياض.
والمؤتمر الذي دخل يومه التاسع الآن استمر في فرز الاصوات امس الاربعاء للمقاعد في المجلس الثوري. ويتوقع ان يعقد عباس (74 عاما) مؤتمرا صحافيا بمجرد التوصل الى النتائج النهائية.

وبشأن نتائج انتخابات اللجنة المركزية قال احمد الصياد رئيس لجنة الانتخابات للمؤتمر السادس للحركة "بعد مصادقة رئيس الحركة الاخ ابو مازن (محمود عباس) على النتائج النهائية لانتخابات اللجنة المركزية فان النتيجة النهائية لانتخابات اللجنة المركزية للمؤتمر السادس جاءت على النحو التالي.

ابو ماهر غنيم، محمود العالول، مروان البرغوثي، سليم الزعنون، توفيق الطيراوي، صائب عريقات، جمال محسين، عثمان ابو غربية، محمد دحلان، ناصر القدوة، محمد المدني، حسين الشيخ، جبريل الرجوب، عزام الاحمد، سلطان ابو العنين، الطيب عبد الرحيم، عباس زكي، نبيل شعث، محمد اشتية.
وقال الصياد ان عملية فرز اصوات الناخبين لاختيار اعضاء المجلس الثوري مستمرة الى ان تنتهي.

واضطرت لجنة انتخابات المؤتمر السادس لحركة فتح الذي عقد بعد عشرين عاما على عقد مؤتمرها الخامس الى اعادة فرز عدد من صناديق الاقتراع بعد ان قدم عدد من المرشحين طعونا في النتيجة التي اعلنت في وقت سابق بشكل غير رسمي مما ادى الى التاخير في اعلان النتائج.

وادت عملية اعادة فرز الاصوات الى عودة واحد من ما يصطلح على تسميتهم بالحرس القديم الى مقاعد اللجنة المركزية بعد ان خرج منها عددا منهم طواعية عندما لم يترشح للانتخابات او اجبر على مغادرتها بخسارة الانتخابات ومن ابرز هذه الاسماء احمد قريع ابو علاء الذي قاد على مدار السنوات الماضية الانتخابات الداخلية لحركة فتح في الضفة الغربية لانتخابات قياداتها المحلية.

ولم يصدر اي تعليق عن ابو علاء الذي خسر الانتخابات حول ما اذا كان سيواصل الحياة السياسية او يقرر اعتزالها.

ولا زالت مفاجآت انتخابات قيادة حركة فتح الجديدة تتواصل، خاصة بعد أن اختلف مسؤولو الحركة في غزة عن السبب الذي دفعهم لتقديم استقالاتهم، ففي الوقت الذي اعتبرت فيه الاستقالة أمر طبيعي، قال مسؤولون من الحركة انها جاءت لرفضها نتائج الانتخابات التي شككوا في مصداقيتها، وقالوا انها تعرضت للتزوير.

وعلمت "القدس العربي" ان استقالة أعضاء اللجنة القيادية العليا في غزة، وجميعهم أعضاء في المجلس الثوري لفتح، قبل الانتخابات الحالية، ويرأسهم الدكتور زكريا الأغا، عضو اللجنة المركزية لفتح، حتى قبل الانتخابات، جاءت عقب اتصالات أجراها الأغا مع هؤلاء المسؤولين، طوال ليل أمس، واستمرت حتى صبيحة الأربعاء.