قائد الثورة يصدر حكما بتعيين صادق لاريجاني رئيسا للسلطة القضائية

عصرایران - أصدر قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي حكما عين بموجبه آية الله الحاج الشيخ صادق آملي لاريجاني رئيسا للسلطة القضائية.

وأفادت وكالة مهر للانباء انه جاء في الحكم الذي اصدره سماحة قائد الثورة، مخاطبا الشيخ صادق لاريجاني: الان وقد انتهت فترة التمديد لمسؤولية آية الله هاشمي شاهرودي في السلطة القضائية، وضمن الشكر والتقدير لخدماته القيمة والمخلدة، أعينكم باعتباركم احد الشخصيات العلمية البارزة في الحوزة العلمية بمدينة قم المقدسة، وتمتعكم بمعنويات عالية وقدراتكم المبدعة، رئيسا للسلطة القضائية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، بناء على المادة 157 من الدستور.

وأضاف سماحة آية الله العظمى الخامنئي انه مع مضي ثلاثة عقود على إنطلاق التشكيلة الحديثة للعدلية وكسب التجارب الثمينة والمرور بالعديد من حالات الخطأ والصواب التي لا يمكن تجنبها، فإن توقع سلامة الاركان واتقان الاحكام والسرعة والسهولة في تنفيذ العدالة من عدلية الجمهورية الاسلامية الاسلامية يعتبر توقعا حقا، حيث يتوجب على مسؤولي هذا الكيان العظيم والاجهزة التابعة ان يبذلوا كل ما بوسعهم من جهود وابداعات من اجل تحقيقه.

وأعرب قائد الثورة الاسلامية عن امله الجاد بأن تكون فترة رئاسة صادق لاريجاني للسلطة القضائية، فترة ازدهار نظرا لتوفر الكثير من البنى التحتية اللازمة واستنادا الى الاهلية العلمية والعملية للشيخ لاريجاني، سائلا الله تعالى ان يمن بالموفقية عليه وعلى مدراء جهاز القضاء والقضاة الشرفاء.

ومن جانب آخر، توقع حجة الاسلام ايزد بناه رئيس هيئة الاعلام في السلطة القضائية ان تعقد جلسة توديع آية الله هاشمي شاهرودي الرئيس السابق وتقديم آية الله صادق لاريجاني الرئيس الجديد للسلطة القضائية، بعد يوم غد الاثنين، مضيفا ان هذه الجلسة ستعقد بحضور كبار مسؤولي القضاء وحجة الاسلام محمدي كلبايكاني رئيس مكتب سماحة قائد الثورة واعضاء اللجنة القانونية والقضائية في مجلس الشورى الاسلامي وبعض كبار المسؤولين المدنيين والعسكريين في البلاد.

وكان مقررا ان تعقد هذه المراسم وطبقا لاعلان العلاقات العامة للسلطة القضائية، صباح اليوم السبت، الا ان المتحدث باسم السلطة القضائية اعلن امس عن إرجاء هذه الجلسة.

 

- الشيخ صادق أردشير آملي لاريجاني، الذي عيّنه سماحة قائد الثورة رئيساً للسلطة القضائية، كان عضواً في مجلس صيانة الدستور منذ عام 2001.

- ولد عام 1960 في مدينة النجف الأشرف، وكان والده آية الله ميرزا هاشم آملي، وهو من المجتهدين المعروفين في زمانه، قد غادر ايران في عام 1932 بسبب الأوضاع التي اختلقها النظام لرجال الدين، مهاجراً إلى النجف الأشرف ليبقى في العراق ما يقارب 30 عاماً. بالنسبة لصادق لاريجاني، مثله كمثل أخوته وأخواته، نهل منذ طفولته من المسائل الدينية، علاوة على تعلمه العلوم الحديثة. وبدأ دراسته الابتدائية في عام 1966، وأنهى دراسته الإعدادية في 1977 وانضمّ في ذات السنة إلى الحوزة العلمية.

- منذ السنة الأولى الإعدادية درس صادق لاريجاني دروساً أبعد من المناهج العادية ونهل من كتباً عديدة جامعية في الفرع الرياضي. كما انه أكمل دراسة المراحل الأولى في الدراسات الحوزوية والاجتهاد في الحوزة في العام 1989، وبدأ في نفس هذه السنة التدريس في الحوزة والجامعة.

- في العام 1989 وبعد تدريسه المراحل الأولى في الدراسات الحوزوية، أخذ بتدريس دروس الخارج ثم أصبح عضواً في الهيئة العلمية بجامعة قم، ويعطي حالياً دروساً بشكل منتظم في جامعة إعداد المعلمين في قم على مستوى الماجستير والدكتوراه وعلم الكلام والفلسفة التطبيقية.

- منذ العام 1983 قام صادق لاريجاني بتأليف وتصحيح وترجمة العديد من الكتب.