رمز الخبر: ۱۴۸۷۱
تأريخ النشر: 12:14 - 18 August 2009
عصرایران - عبر الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في اجتماع مع عدد من المسؤولين الروس منهم وزير الخارجية ووزير الدفاع، يوم 17 أغسطس عن قلقه إزاء مشاريع نقل النفط والغاز من منطقة بحر قزوين إلى أوروبا دون المرور في الأراضي الروسية.

وكان الرئيس ميدفيديف قد وقع في مايو الماضي على وثيقة تحمل اسم "إستراتيجية أمن روسيا القومي في فترة ما قبل عام 2020". وتدعو هذه الوثيقة إلى ضرورة أن تولي روسيا منطقة بحر قزوين جل اهتمامها لأن هناك دولا خارج هذه المنطقة تسعى إلى فرض سيطرتها على الثروات الطبيعية المحلية، وبالأخص الثروة النفطية.

وكشف مصدر شارك في إعداد أوراق العمل للاجتماع المنعقد في مدينة استراخان الروسية في 17 أغسطس أن موسكو ترى في إقرار الصيغة الروسية للمعاهدة الخاصة بالوضع القانوني لبحر قزوين عقبة منيعة تحول دون مد خطوط أنابيب الغاز والنفط من منطقة بحر قزوين بعيدا عن روسيا.

وطالب الرئيس ميدفيديف في هذا الاجتماع بتحريك مفاوضات تحديد الوضع القانوني لبحر قزوين.

والظاهر أن موسكو لا تستبعد إمكانية استخدام القوة العسكرية لنشر نفوذها في المنطقة حيث قالت الوثيقة المذكورة إنه ينبغي لروسيا أن توطد حضورها العسكري في المنطقة.

والظاهر أيضا أن الكرملين يدرك أن روسيا لا تستطيع بمفردها وقف التطورات غير المرجوة في منطقة بحر قزوين وبالتالي فإنها بحاجة إلى حليف.

وتشير كل الدلائل إلى أن موسكو تجد إيران حليفا تبحث عنه.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الروسية إن وجهات نظر موسكو وطهران حيال بحر قزوين تتطابق في الوقت الراهن.

وباتت موسكو تؤيد مبادرات إيرانية خاصة ببحر قزوين. وهكذا فقد أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في أبريل الماضي، مثلا، أن روسيا تستحسن فكرة إنشاء منظمة للتعاون الاقتصادي في منطقة بحر قزوين، وهي الفكرة التي طرحتها طهران.

وليس هذا فحسب، بل ارتسمت ملامح للتحالف الحقيقي بين موسكو وطهران يتمثل أحدها في مناورات عسكرية مشتركة بين روسيا وإيران هي الأولى من نوعها، جرت في بحر قزوين في بداية أغسطس بمشاركة نحو 30 قطعة بحرية.