رمز الخبر: ۱۴۸۷۳
تأريخ النشر: 14:46 - 18 August 2009
عصرایران-  أصوات العراق: اهتمت صحيفتان عربيتان صدرتا اليوم الاثنين، بالمستقبل السياسي لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والتحديات التي تواجه العراق، ففي حين تناولت أحداهما مستقبل المالكي السياسي لاسيما خلال الانتخابات المقبلة، وصفت الصحيفة الأخرى ما يجري في العراق بـ”النكبة الحقيقية”.

وقالت صحيفة الرأي الأردنية (يومية سياسية عامة) في مقال لها كتبه محمد خروب وحمل عنوان (نوري المالكي وهامش المناورة الآخذ في الانحسار) “يكاد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن يحتل المشهد العراقي الى جانب التفجيرات وأحداث العنف الآخذة في التصاعد، وعلى نحو لافت منذ شهر ونيف أي منذ خروج قوات الاحتلال الأمريكي من المدن العراقية في الثلاثين من حزيران الماضي”.

وأضاف الكاتب  أن “الأمر الحاسم في تقرير مستقبل المالكي السياسي يبدو محصورا في مدى قدرته على تصميم تحالف سياسي جديد ومختلف، وفي الأساس بعيدا عن تحالفه التقليدي السابق الذي جاء به أصلا الى رئاسة الوزراء، في ظروف نحسب أنها لم تعد قائمة الان وربما تبدو العودة اليها مستحيلة”.

وتساءل الكاتب “هل يستطيع المالكي الخروج على هذا التحالف أم أن التهديدات التي اطلقها مقربوه حول سعيه تشكيل تحالف سياسي، بعيدا عن الائتلاف العراقي الموحد الذي ما يزال حتى اللحظة يمثل الأغلبية في البرلمان الحالي، هي مجرد مناورة لتحسين شروط التفاوض والحصول على بعض التنازلات”.

واختتم الكاتب مقاله بالقول “على المالكي الاختيار بين العودة الى قواعده الطائفية سالما أو الذهاب الى تنفيذ تهديداته بخوض الانتخابات التشريعية القادمة بقائمة منفردة ستقوده فيما نحسب الى صحراء سياسية، حتى لو طعم هذه القائمة باسماء سنية، لأن الخراب الذي احدثه سياسيو ما بعد الاحتلال، يصعب إصلاحه من خلال قائمة انتخابية مفتعلة أو غير مقنعة”.

اما صحيفة الوطن العمانية (يومية سياسية) فاهتمت في مقال لها كتبه وليد الزبيدي وحمل عنوان (العراق بلد منكوب) بتداعيات الأوضاع الأمنية في العراق.

وقال الكاتب “تنطبق جميع معايير النكبة على بلد مثل العراق، فناسه يعيشون نكبة حقيقية، وتحاصرهم المآسي من كل جانب، ويقبض اهله على الجمر في كل لحظة، فإذا اخذت معيار الامن، الذي يعد المفصل الأساسي في مختلف جوانب الحياة، فإنه يقف تحت مستوى الصفر”.

وأضاف الكاتب “العراقي مهدد وهو في بيته، اذ قد تغير عليه العصابات الإجرامية، التي تصول وتجول في مدن العراق، دون رادع، اذ ليس هناك من يقف بوجه عصابات الإجرام في العراق الجديد، وتختطف وتبتز العوائل بمئات الآلاف من الدولارات، وتقتل الذي لا يستطيع ان يدفع المبالغ الطائلة، التي تطلبها هذه العصابات”.

وتابع الكاتب قائلاً “يتحدث العراقيون عن عوائل كثيرة اضطرت ان تبيع دار سكنها الوحيد لتسدد عشرات آلاف الدولارات التي تطلبها عصابات منظمة… ، ليطلق سراح احد افراد العائلة، بعد رحلة مع التعذيب الوحشي”.

واختتم الكاتب مقاله بالقول “العراق المنكوب، يعيش اهله بلا خدمات، فهم لا يعرفون معنى تيار الكهرباء، ولا تصلهم المواد الغذائية، ولا الأدوية الضرورية، والتلوث يغزو المياه في مختلف مناطق العراق، وآثار اليورانيوم المنضب تزداد تأثيراتها يوما بعد يوم، وتفتك الإمراض بأبناء العراق، واعتقد لا يختلف اثنان على ان هذا البلد يعيش نكبة شاملة وحقيقية”.