رمز الخبر: ۱۴۹۴۳
تأريخ النشر: 10:19 - 22 August 2009
 عصرایران ـ "القدس العربي"  ـ اكدت حركة حماس الجمعة بأن جهود الوفد الامني المصري الذي زار رام الله مؤخرا قبل ان يتوجه لدمشق لاجراء مشاورات مع قادة كافة الفصائل الفلسطينية باءت بالفشل حيث لم تحقق اية نتائج.

واكد سامي ابو زهري الناطق الرسمي باسم حركة حماس لـ"القدس العربي" الجمعة بأن الوفد الامني المصري لم يحقق اية نتائج تذكر حيث قال "لقاءات الوفد الامني المصري لقاءات استكشافية ولم يتمخض عنها اي شيء جديد".

واضاف ابو زهري لـ"القدس العربي" قائلا "لم يكن هناك اي جديد سواء فيما يتعلق بالمعتقلين السياسيين، معتقلي حماس لدى الاجهزة الامنية الفلسطينية، او ايا من القضايا الخلافية".

وكان الوفد الامني المصري برئاسة اللواء محمد ابراهيم معاون مدير المخابرات العامة المصرية التقى الخميس في دمشق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في اطار جهود المصالحة الفلسطينية.

وحول تلك اللقاءات بين الوفد الامني المصري وقيادة حماس في دمشق قال ابو زهري احد قادة الحركة لـ"القدس العربي" "واضح انه لا يوجد اية مؤشرات على التوصل لاتفاق في المدى المنظور بين فتح وحماس وذلك بسبب رفض فتح للمقتراحات المصرية الاخيرة والمتعلقة بالقوة الامنية المشتركة واللجنة المشتركة" للقيادة الفلسطينية بين الحركتين.

وحول امكانية عقد جلسة للحوار الوطني بين حركتي فتح وحماس في القاهرة قال ابو زهري "نحن لم نبلغ بترتيبات جديدة، وحينما نبلغ سنقيم الامر".
وحول الاتفاق مسبقا على عقد جولة من الحوار في 25 الشهر الجاري قال ابو زهري "كان هناك موعد مبدئي بحاجة للتأكيد ونحن لم نبلغ لغاية الآن بذلك التأكيد"، مشككا في امكانية عقد جولة جديدة من الحوار بسبب تعنت فتح ورفضها اطلاق معتقلي حماس السياسيين والاصرار على موقفها بشأن القضايا الخلافية مثل لجنة القيادة العليا لادارة الشأن الفلسطيني لحين اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينة.

وعلى صعيد الانتخابات اكد ابو زهري بأن حماس ترفض فكرة حركة فتح التوصل لاتفاق جزئي بشأن اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها المقرر في كانون الثاني (يناير) القادم.

وقال ابو زهري لـ "القدس العربي" "فتح لا تريد حوار مصالحة هي تريد حوارا لعقد ترتيبات لاجراء الانتخابات الفلسطينية المقبلة، ونحن نربط اجراء الانتخابات بتوقيع اتفاق مصالحة شامل يعالج جميع القضايا الخلافية".
واضاف قائلا "حتى فكرة عقد اتفاق جزئي يضمن اجراء الانتخابات مرفوضة. نحن نريد اتفاقا شاملا. اما فكرة فتح بانه في حال فشل الحوار فيجب التوجه للانتخابات الرئاسية والتشريعية فهذه فكرة غير مقبولة بل ومرفوضة من قبل حماس لان الانتخابات مرتبطة بتهيئة الاجواء ووضع ترتيبات لها".

وكان الحوار بين حماس وفتح تأجل الى 25 الشهر الجاري بسبب استمرار الخلافات بين الحركتين حول قضايا عدة ابرزها ملف المعتقلين وموضوع قانون الانتخاب الذي يفترض ان تجري على اساسه الانتخابات التشريعية تزامنا مع الانتخابات الرئاسية في كانون الثاني (يناير) 2010.

ومن جهته اكد فوزي برهوم المتحدث باسم حركة حماس الجمعة أن جولة الوفد الامني المصري التي شملت رام الله ودمشق خلال الايام الماضية لم تفض الى جديد وهي جولة استكشافية لاستطلاع مواقف الاطراف، مشيرا الى أن حماس اكدت للوفد المصري انه لا انتخابات بدون اتفاق، كما اكدت على ضرورة الوصول الى مصالحة وليس الى جولات متكررة دون فائدة.
وقال برهوم في تصريحات صحافية "إن الرئيس محمود عباس يريد ان يحشر الحوار في موضوع الانتخابات الرئاسية والتشريعية وهذا معناه تجاوز لكل جولات الحوار".

وكان الوفد الامني المصري وصل الى رام الله قبل ايام وأجرى عدة لقاءات مع وفد فتح للحوار مع حماس قبل ان يلتقي قادة في الاخيرة من ابناء الضفة الغربية وقادة باقي الفصائل وذلك قبل ان يغادر الاراضي الفلسطينية متوجها لدمشق لاجراء لقاءات في دمشق مع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وباقي قادة الفصائل هناك.

ومن جهته أكد نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين زياد النخالة في تصريحات صحافية الجمعة أن الأجواء العامة للقاءات المنفصلة للوفد الأمني المصري في دمشق مع حركة حماس والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، ومنظمة الصاعقة، مازالت تسودها الكثير من العقبات السابقة، والتي ستدفع إلى تأجيل جلسة الحوار الفلسطيني القادمة و المقررة في 25 من الشهر الحالي.