رمز الخبر: ۱۴۹۵۰
تأريخ النشر: 11:12 - 22 August 2009

عصر ایران - لندن - رويترز - ظهر الزعيم الليبي معمر القذافي في التلفزيون يوم السبت وهو يلتقي بضابط المخابرات الليبي السابق عبد الباسط المقرحي الذي افرجت عنه اسكتلندا من حكم بالسجن مدى الحياة لادانته في حادث تفجير لوكربي الذي قتل فيه 270 شخصا.

ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية التي بثت مشاهد من التلفزيون الرسمي الليبي عن القذافي اشادته باسكتلندا لتحليها " بالشجاعة" بالسماح للمقرحي بالعودة الى ليبيا لاسباب انسانية بسبب حالته المتأخرة من اصابته بالسرطان .

وظهر القذافي وهو يعانق المقرحي لدى وصول ضابط المخابرات السابق للاجتماع. وكان المقرحي قد عاد الى ليبيا يوم الخميس .

ونددت يوم الجمعة الولايات المتحدة وبريطانيا "باستقبال الابطال" الذي حظي به المقرحي لدى عودته الى ليبيا.

ولم تعرف على الفور تفصيلات اخرى تذكر عن الاجتماع الذي عقد بين القذافي والمقرحي ولكن التغطية الليبية لهذا الحدث نقلتها محطات تلفزيون دولية اخرى.

وتعهد المقرحي في مقابلة مع صحيفة تايمز البريطانية بتقديم ادلة جديدة قبل وفاته تبرئه من اي تورط في الهجوم الذي وقع في عام 1988.

ورفض المقرحي الغضب الدولي بشأن الافراج عنه قائلا انه على الرئيس الامريكي باراك اوباما والاخرين ان يعرفوا انه لن يفعل اي شيء سوى الذهاب للمستشفى للعلاج وانتظار الموت.

واضاف دون الادلاء بتفصيلات"رسالتي الى المجتمعين البريطاني والاسكتلندي هي انني سأقدم الدليل/علي براءتي/ وسأطلب منهما ان يكونا هيئة المحلفين."

والمقرحي (57 عاما)هو الشخص الوحيد الذي ادين بقتل كل من كانوا على متن طائرة تابعة لشركة بان امريكان وعددهم 259 شخصا بالاضافة الى 11 شخصا على الارض عندما انفجرت الطائرة فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في عام 1988.

وقال "اذا كانت (في بريطانيا) عدالة فسيتم تبرئتي او الغاء الحكم لانه غير عادل. كان هناك اجهاض للعدالة."

واتخذت قرار الافراج عن المقرحي الحكومة الاسكتلندية التي تملك سلطاتها الخاصة بشأن العدالة وعدة مجالات اخرى في السياسة ولا تخضع لسيطرة لندن .

ووصف اوباما المشاهد في مطار طرابلس حيث تجمع الاف الشبان الليبيين وهم يهللون ويلوحون بالاعلام الوطنية لدى عودة المقرحي بأنها "بغيضة للغاية."

وقال المقرحي ان اوباما"يعرف انني شخص مريض جدا. تعرفون ما هو المرض الذي اعاني منه.

"المكان الوحيد الذي يتعين علي الذهاب اليه هو المستشفى للعلاج الطبي. لست مهتما بالذهاب الى اي مكان اخر.

"لا تقلق يا سيد اوباما.. فأمامي فقط ثلاثة اشهر/قبل ان اموت/."

وقال المقرحي انه يفهم سبب غضب كثيرين من عائلات الضحايا من الافراج عنه.

وقال"انهم يكرهونني. من الطبيعي ان يتصرفوا على هذا النحو" لكنه اضاف ان اخرين كتبوا له في السجن ليقولوا انهم سامحوه سواء كان مذنبا ام بريئا.

واردف قائلا"انهم يعتقدون انني مذنب ولست كذلك في حقيقة الامر .لن تختفي الحقيقة في يوم ما. لدينا مثل عربي يقول..الحقيقة لا تموت."

وقال المقرحي انه"سعيد جدا جدا" للسماح له بالعودة لوطنه.

واضاف انه عندما ابلغه الاطباء ان ليس امامه سوى بضعة اشهر فقط قبل ان يموت "كان املي وامنيتي..ان اعود الى عائلتي قبل ان توافني المنية."