رمز الخبر: ۱۴۹۵۲
تأريخ النشر: 11:21 - 22 August 2009

عصر ایران - فيينا - رويترز - سمحت ايران لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالدخول الى مفاعل نووي يجري بناؤه بعد أن أعاقت لسنة زيارتهم لهذه المنشأة النووية كما سمحت بمستوى أعلى من المراقبة في منشأة نووية أخرى لكن هذه الخطوات قوبلت بتشكك من جانب الغرب.

وقال دبلوماسيون في الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الجمعة ان ايران سمحت لمسؤولي الوكالة التابعة للامم المتحدة بتفتيش مفاعل اراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل وذلك قبل اسبوع واحد من نشر الوكالة لتقريرها عن البرنامج النووي الايراني.

وقال الدبلوماسيون ان الوكالة كانت قد طلبت من ايران السماح لها بدخول مفاعل اراك حتى يمكنها التأكد من أن الموقع الذي مازال طور البناء مخصص للاغراض السلمية وحدها. واضافوا ان الزيارة تمت الاسبوع الماضي.

كما قالوا ان ايران سمحت مؤخرا بتحديث نظم المراقبة التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية في موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم.

ومن المتوقع أن تحث الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا كلا من روسيا والصين في محادثات تعقد معهما في الثاني من سبتمبر ايلول على بحث جولة رابعة من العقوبات على ايران وسوف يسهم التقرير الاخير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في تشكيل أساس المناقشات بين القوى الست.

وفي واشنطن قال ايان كيلي المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية ان الخطوات الايرانية الاخيرة جاءت أقل من المطلوب وان على ايران أن تفي بالتزاماتها الدولية.

وقال كيلي "هذه الخطوات التي وردت تقارير عنها لن تعالج اسباب عدم انصياعها ولا تشكل التعاون الكامل والشامل المطلوب من ايران وتقل كثيرا عن التزامات ايران."

وقال أحد الدبلوماسيين "اذا صح ذلك فحقيقه مجيئه قبل ايام من نشر (مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية) محمد البرادعي لتقريره يعني الكثير. أليس كذلك.."

وقال الدبلوماسيون ان على ايران أن تتوقف عن تخصيب اليورانيوم وأن تكشف عن أنشطتها النووية السابقة وتجلس الى طاولة المفاوضات حتى تتفادى المزيد من العقوبات.

ولم يتسن الحصول على تعليق من علي أصغر سلطانية مبعوث طهران الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ونقل عنه أنه قال في 18 أغسطس اب ان ايران مستعدة لاجراء محادثات مع الغرب بشأن برنامجها النووي لكنه عاد لنفي هذه التصريحات بعد ذلك.

كما لم يتسن الحصول على تعليق من المسؤولين في طهران.

وتضاءلت آمال الغرب في ان تجري ايران مفاوضات بشأن برنامجها النووي بعد ان سحقت السلطات الايرانية الاحتجاجات التي خرجت للاعتراض على نتيجة الانتخابات الرئاسية التي زعم أنها زورت وأعيد فيها انتخاب الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد.

وينظر محللون الى علي أكبر صالحي الرئيس المعين حدثيا لهيئة الطاقة الذرية الايرانية باعتباره سياسيا معتدلا يؤيد حل النزاع النووي الايراني مع الغرب عبر المفاوضات.

وقال صالحي الشهر الماضي ان الجمهورية الاسلامية والغرب يحتاجان الى تجديد الجهود من أجل بناء الثقة المتبادلة.

وقال دبلوماسي أوروبي انه من الجيد أن تسمح ايران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بمزيد من الاطلاع على أنشطتها النووية على الرغم من أنه لم يتبين بعد اذا ما كانت الخطوة الايرانية مفتوحة أم لمرة واحدة فقط.

وقال "علينا أن نرحب بكل جهد من جانب ايران لاننا كنا نطلب منها التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وهي لم تفعل ذلك حتى الان."

وقالت ايران التي تؤكد سلمية برنامجها النووي ان منشأة اراك النووية ستوجه لانتاج النظائر المستخدمة في مجال الرعاية الطبية والزراعة.

لكن القوى الغربية تخشى أن توجه ايران المفاعل الى استخلاص البلوتونيوم من قضبان الوقود المستنفذة كمصدر بديل للوقود المناسب لصناعة القنابل لمنشأة نطنز التي تخضع لمراقبة يومية من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأبلغ المراقبون الوكالة بأن اجراءات المراقبة والاحتواء في نطنز مثل كاميرات المراقبة والاختام قد تم تطويرها لتصل الى مستوى متطلبات الوكالة.

وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يونيو حزيران ان المنشأة النووية تنمو بسرعة تزيد على قدرة المفتشين على مراقبتها بشكل فعال والتأكد من أنها لا تحيد عن الغرض السلمي لتخصيب اليورانيوم.

وكان ما يقرب من خمسة آلاف وحدة طرد مركزي حينها تعمل في تخصيب اليورانيوم بينما كان يجري تجميع 2400 وحدة اخرى في نفس طابق الانتاج تحت الارض.