رمز الخبر: ۱۴۹۷۳
تأريخ النشر: 09:28 - 23 August 2009
عصرایران - أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري السبت انه لا يستبعد وجود تواطؤ حصل بين قيادات أمنية والجناة المسؤولين عن تفجيرات الأربعاء التي أسفرت عن مقتل نحو مئة شخص وجرح أكثر من 600 آخرين.

وقال زيباري في مؤتمر صحافي عقده في مقر وزارة الخارجية الذي تعرض لأضرار جسيمة، لا أستبعد وجود تواطؤ من قبل أجهزة أمنية والعناصر الإرهابية لتمرير السيارات المفخخة إلى هذه المناطق الحساسة.

وأضاف ان رئيس الوزراء أمر باعتقال قيادات أمنية برتب عميد ومقدم ورائد للمساءلة عن كيفية السماح لمرور هذه الشاحنة في هذه المنطقة الحساسة في إشارة إلى الشاحنة المفخخة التي استهدفت وزارة الخارجية.

وانتقد زيباري ضعف الدور الأمني قائلا: لا بد أن يكون هناك تحقيق مسؤول وتسمية الأمور بأسمائها والكف عن التصريحات المتفائلة أكثر من اللازم والأمن الزائف ولا بد أن نقول الحقيقة.

وتابع: هناك تدهور أمني واقعي منذ شهرين، والقادم أكبر.

وطالب باتخاذ إجراءات حازمة، قائلا: علنيا معالجة الخمول والكسل وعدم الانضباط لدى الأجهزة الأمنية وهذا لا بد أن يعالج بجهد أمني وليس بالتصريحات.

وفي السياق، أعلن اللواء قاسم عطا المتحدث باسم خطة أمن بغداد السبت عن اعتقال مجموعة قال انها مسؤولة عن التفجيرين اللذين استهدفا مبنيي وزارتي الخارجية والمالية في بغداد الأربعاء الماضي وأسفرا عن مقتل وإصابة المئات.

واكتفى عطا بالقول إن المجموعة مرتبطة ببعثيين سابقين، واعدا بتقديم المزيد من المعلومات حولها لاحقا.

كما أعلن عن ضبط شاحنة تحمل خمسة أطنان من المتفجرات في منطقة أبو غريب غرب بغداد الجمعة، لافتا إلى انها كانت في طريقها إلى بغداد وان رجال مكافحة المتفجرات تمكنوا من تفكيك سيارة مفخخة أخرى في المنطقة نفسها.

وكانت السلطات العراقية ألقت القبض على 11 من كبار ضباط الأمن في بغداد على خلفية اتهامهم بالتسيب والإهمال مما سمح لشاحنتين محملتين بالمتفجرات بالوصول إلى قرب وزارتي الخارجية والمالية وتفجيرهما هناك مما تسبب بمصرع وإصابة المئات.

ومن جهة أخرى، قتل ثلاثة جنود عراقيين وأصيب ثلاثة آخرون السبت في هجومين منفصلين في العاصمة بغداد ومدينة بعقوبة.

وقال مصدر أمني إن نقطة تفتيش للجيش العراقي تعرضت في شارع عمر بن عبد العزيز بمنطقة الأعظمية شمال بغداد إلى هجوم شنه مسلحون مجهولون ما أدى إلى مصرع جنديين وإصابة ثالث بجروح خطيرة.

كما انفجرت عبوة ناسفة في منطقة السيدية جنوب غرب بغداد السبت أسفرت عن إلحاق أضرار مادية بالمحال القريبة من دون وقوع خسائر بشرية.

كما قتل جندي أصيب اثنان آخران بجروح بانفجار عبوة ناسفة بسيارة للشرطة في مدينة بعقوبة مركز محافظة ديالى (60 كم) شمال شرق بغداد.

وتأتي هذه الانفجارات في أول أيام شهر رمضان الذي اتفق عليه سنة العراق وشيعته للمرة الأولى منذ سنوات طوال.