رمز الخبر: ۱۵۰۰۱
تأريخ النشر: 09:08 - 24 August 2009
عصرایران - (رويترز) - فرضت اسرائيل قيودا على الصحفيين السويديين يوم الاحد في حين حث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحكومة السويدية على ادانة مقال بصحيفة سويدية يقول مسؤولون اسرائيليون إنه يعيد الى الاذهان الكره التاريخي لليهود في أوروبا.

وشبه وزير الخارجية الاسرائيلي المقال بقضية دريفوس التي حوكم فيها ضابط يهودي بالجيش الفرنسي قبل قرن والتي لفتت الانتباه لمعاداة السامية في شتى أنحاء أوروبا وألهمت الصهاينة الترويج لهجرة اليهود الى فلسطين.

وتقول السويد ان حرية الصحافة تمنعها من التدخل في النزاع بشأن قيام صحيفة افتونبلاديت الاثنين الماضي باعادة نشر ادعاءات فلسطينية طال عليها الامد بأن الجيش الاسرائيلي ربما كان قد اخذ أعضاء من رجال توفوا في الحجز لعمليات زراعة الاعضاء.

ونقل مسؤول اسرائيلي عن نتنياهو قوله لاعضاء حكومته في أول تعليق له على الموضوع "تصريحات الصحيفة السويدية مشينة... لا نتوقع اعتذارا من الحكومة السويدية... نتوقع ادانة."

وأضاف المسؤول ان رئيس الوزراء الذي يسافر هذا الاسبوع الى أوروبا في زيارة تشمل لندن وبرلين كرر ما ورد على لسان وزراء اخرين من تشبيه للمقال "بتهمة الدم" في العصور الوسطى التي كانت تزعم ان اليهود يستخدمون دماء الاطفال المسيحيين في طقوسهم الدينية.

وقال متحدث باسم وزارة الداخلية الاسرائيلية انها "جمدت" اصدار تأشيرات دخول للصحفيين السويديين لكن من يعملون في البلاد بالفعل لن يتأثروا بذلك في الوقت الحالي. وقال المكتب الاعلامي للحكومة انه سيأخذ مزيدا من الوقت لمراجعة طلبات الاعتماد التي يتقدم بها سويديون.

وأدى النزاع الى توتر علاقات اسرائيل مع السويد التي ترأس الدورة الحالية للاتحاد الاوروبي في الوقت الذي تدافع فيه اسرائيل عن معاملتها للفلسطينيين في مواجهة انتقادات اوروبية بشأن حرب يناير كانون الثاني على غزة وبشأن المستوطنات في الضفة الغربية.

وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الاسبوع الماضي ان بلاده تعارض معاداة السامية لكنها لن تضيق على وسائل الاعلام.

وامتنعت متحدثة باسم الوزارة عن التعليق على تقرير يفيد بتوبيخ سفيرة السويد لدى اسرائيل بسبب اصدارها بيانا يدين مقال افتونبلاديت ويصفه بأنه "مروع". ولم يعد البيان موجودا في موقع السفارة الالكتروني يوم الاحد.

وأشاد وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان وهو زعيم حزب يميني مشارك في الائتلاف الحاكم وتسببت انتقاداته اللاذعة للعرب في اتهامه بالعنصرية بسفيرة السويد وشبهها براؤل وولنبرج وهو دبلوماسي سويدي عمل من تلقاء نفسه على انقاذ اليهود المجريين من المحارق النازية.

وانتقد ليبرمان قول السويد ان حرية الصحافة تمنعها من التدخل قائلا ان ذلك "ورقة توت" تستر بها احجامها عن التحرك. وقال في تصريح لاذاعة الجيش "ما يغضبنا هو أن الحكومة السويدية لم تدن المقال بل سارعت بتوبيخ السفيرة التي رأت أن من الصواب أن تدين تهمة الدم هذه التي تذكر بقضية دريفوس."