رمز الخبر: ۱۵۰۳۵
تأريخ النشر: 09:28 - 25 August 2009
عصرایران - أطلع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الاثنين وزراء الخارجية العرب والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على نتائج مباحثات الرئيس المصري حسني مبارك في العاصمة الأمريكية واشنطن.

وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي، في تصريح للصحافيين الاثنين، ان أبو الغيط وجه رسائل شفهية إلى عدد من نظرائه العرب وعمرو موسى تضمنت النقاط الهامة التي تطرقت إليها محادثات مبارك مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.

وأضاف زكي أن الرسائل تناولت استعراض الرؤية المصرية في مسألة الإجراءات التشجيعية المطلوبة من الجانب العربي في مقابل الالتزامات الإسرائيلية.

وتابع زكي أن الرسائل تناولت الجهود الأمريكية المبذولة لتحقيق تقدم يسمح بإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية، وما يستلزمه ذلك من إيقاف كامل من جانب إسرائيل لأنشطتها الاستيطانية التي تهدد جهود تحقيق السلام.

ولفت زكي إلى أن الرسائل تناولت كذلك استعراض لوجهة النظر المصرية التي طرحت خلال محادثات واشنطن والتي تقوم على ضرورة تركيز أي مفاوضات مقبلة على إنهاء الصراع بشكل نهائي وجذري وفي خلال فترة زمنية محددة ومقبولة.

ومن المتوقع أن يبحث اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية العرب في دورته العادية والتي ستعقد يومي 9 و10 من سبتمبر/ ايلول المقبل المطالب الأمريكية باتخاذ خطوات نحو تطبيع العلاقات العربية مع إسرائيل.

وكان مبارك أكد، في مقابلة أجرتها معه صحيفة الأهرام الحكومية خلال زيارته إلى واشنطن، ان إسرائيل يجب أن توقف الاستيطان قبل أن تفكر بعض الدول العربية في اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات معها.

وقال مبارك: أكدت للرئيس أوباما في القاهرة (خلال الزيارة التي قام بها للعاصمة المصرية في الرابع من حزيران/ يونيو الماضي) ان المبادرة العربية تطرح الاعتراف بإسرائيل والتطبيع معها بعد وليس قبل التوصل للسلام العادل والشامل.

وأضاف قلت له ان بعض الدول العربية التي كانت تتبادل مكاتب التمثيل التجاري مع إسرائيل قد تفكر في إعادة فتح هذه المكاتب ان التزمت إسرائيل بوقف الاستيطان واستئناف مفاوضات الحل النهائي مع السلطة الفلسطينية من حيث توقفت مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود أولمرت.

وتمارس إدارة أوباما ضغوطا على إسرائيل لوقف الاستيطان وتطالب في الوقت نفسه الدول العربية باتخاذ خطوات في اتجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وكان الموفد الأمريكي إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل دعا في زيارة للقاهرة الشهر الماضي الدول العربية إلى اتخاذ (خطوات ذات مغزى) للتطبيع مع إسرائيل.

ولكن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل استبعد مطلع الشهر الجاري انتهاج سياسة (الخطوة خطوة) تجاه إسرائيل.

وقال الفيصل بعد محادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون في واشنطن ان المسألة ليست معرفة ما سيقدمه العرب بل ان المسألة الحقيقية هي ما ستعطيه إسرائيل مقابل هذا العرض الشامل، في إشارة إلى المبادرة العربية التي تدعو إلى انسحاب إسرائيلي كامل من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 مقابل تطبيع كامل للعلاقات بين الدول العربية وإسرائيل.