رمز الخبر: ۱۵۰۳۶
تأريخ النشر: 09:29 - 25 August 2009
عصرایران - كشفت صحيفة التايمز الاثنين نقلاً عن دبلوماسي ليبي أن المواطن الليبي عبد الباسط المقرحي المدان بتفجير طائرة لوكربي يعكف حالياً على وضع سيرته الذاتية لإثبات براءته من خلال الكشف عن معلومات جديدة وراء ما وصفته بالهجوم الإرهابي الأكثر دموية في تاريخ بريطانيا.

وأكد عبد الرحمن السويسي، القنصل الليبي العام في اسكتلندا في مقابلة مع الصحيفة أن المقرحي يعمل حالياً على وضع كتاب عن حياته وراء القضبان، سيكشف فيه كل ما يعرف عن تفجير طائرة الخطوط الجوية (بان أمريكان) فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية عام 1988 والذي أدى إلى مقتل 270 شخصاً لإثبات براءته.

وشدد السويسي على أن المقرحي سيكتب سيرته الذاتية من دون مساعدة أو تدخل من الحكومة الليبية ليثبت بأنه كان كبش فداء في مؤامرة دولية وضعها الغرب، وكان يخطط لوضع هذا الكتاب قبل إخلاء سبيله من السجن وسيسخّر كل طاقته لإكماله.

وقال القنصل الليبي العام في اسكتلندا، الذي أشرف على قضية المقرحي ورافقه في الطائرة التي أعادته إلى ليبيا بعد إخلاء سبيله، إن المقرحي مشغول حالياً في استقبال زوّاره ومهنئيه والترحيب بهم، ولا وقت لديه الآن للتركيز على كتابه.

ورداً على سؤال بشأن إمكانية قيامه بمساعدة المقرحي في كتابة سيرته الذاتية، أجاب السويسي بأن المقرحي لا يحتاج إلى مساعدة لأنه كتب الكثير من أفكار سيرته الذاتية خلال وجوده في السجن.

واعتبر الدبلوماسي الليبي اعتراض إدارة الرئيس باراك أوباما على إخلاء سبيل المقرحي غير مبرر ومجرد أحاديث سياسية لا معنى لها، لأنه بريء ويستحق الحرية ولم يرتكب جريمة تفجير طائرة لوكربي وبراءته معروفة والحكومة الاسكتلندية تعرف ذلك جيداً.

وأصرّ السويسي على أن مكتب رئاسة الحكومة البريطانية (داوننغ ستريت) لا علاقة له بقرار إخلاء سبيل المقرحي وكانت قضيته بيد الحكومة الاسكتلندية ولم يكن لأي طرف علاقة بها وهي التي اتخذت قرار إرساله إلى ليبيا.

وأُدين المقرحي عام 2001 بتفجير طائرة (بان أمريكان) أثناء قيامها برحلة بين لندن ونيويورك فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في الثامن عشر من ديسمبر/ أيلول 1988 ما أدى إلى مقتل 270 شخصاً من بينهم 189 أمريكياً، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في إطار محاكمة جرت في هولندا بموجب القانون الاسكتلندي، وخدم المقرحي 8 سنوات من حكم السجن الصادر قبل صدور قرار إخلاء سبيله الخميس الماضي.

وأعلن وزير العدل الاسكتلندي كيني مكاسكيل الخميس الماضي إخلاء سبيل المقرحي لأسباب إنسانية والسماح له بالعودة إلى ليبيا ليموت هناك نتيجة إصابته بحالة متقدمة من سرطان البروستات وبعد أن قدّر أطباء بأنه لن يعيش أكثر من ثلاثة أشهر.