رمز الخبر: ۱۵۰۳۸
تأريخ النشر: 09:31 - 25 August 2009
عصرایران - يكافح رجال الإطفاء الاثنين حرائق الغابات المستعرة التي تقترب من أثينا لليوم الثالث على التوالي، ما أسفر عن احتراق المنازل والغابات بينما أجبرت آلاف الأشخاص على الفرار من بلداتهم.

وأمدت الرياح التي هدأت حدتها في الساعات الأولى رجال الإطفاء ببعض الأمل حيث استأنفت طائرات رش المياه والمروحيات عملياتها مع أول ضوء، بمساعدة طائرات من إيطاليا وفرنسا وقبرص. ويكافح ما يربو على ألفين من رجال الإطفاء وجندي ومتطوع النيران على الأرض.

وحذر مسئولون من أن الحرائق لا تزال تهدد بلدتى الساحل الشمالي المكتظة بالسكان نيا ماكري وديونيسوس وبلدة ماراثواس القريبة.

وقال قائد قوات الإطفاء جيانيس كاباكيس: هناك جبهات أقل لكن الحريق لا يزال في تطور.

ودمرت ثلاثة أيام من حرائق الغابات المستعرة العديد من المنازل وآلاف الأفدنة من الغابات وبساتين الزيتون لكن لم ترد تقارير حول وقوع وفيات أو إصابات خطيرة.

وكافح رجال الإطفاء في منطقة نيا ماكري طوال الليل لاحتواء النيران التي شقت طريقها عبر سفوح التلال ودفعت إلى إجلاء عشرة راهبات من دير للمسيحيين الأرثوذكس.

وصدرت أوامر على مدى الأيام القليلة الماضية بالقيام بعمليات إجلاء لبلدات بأكملها، حيث شوهد السكان وهم يهربون في السيارات والدراجات النارية أو سيرا على الأقدام، بما في ذلك أكثر من عشرة آلاف من سكان أجيوس ستيفانوس بعد تجمع النيران بشكل خطير بالقرب من الميدان الرئيسي.

وشوهد العديد من سكان أثينا الذين تجاهلوا دعوات لإخلاء الأحياء التي يقيمون بها يكافحون النيران خارج منازلهم بخراطيم المياه وأفرع الأشجار.

وعمل آخرون وقد تسلحوا بالمجاريف والدلاء جنبا إلى جنب مع رجال إطفاء والجنود طوال الليل لمكافحة النيران.

وأظهرت التقارير التليفزيونية بشكل متواصل السكان المذعورين وهم ينشدون مساعدة رجال الإطفاء والطائرات التي لم يتسن مشاهدتها في أي مكان.

ولم يعلن المسئولون بشكل رسمي السبب وراء اندلاع الحرائق لكن حرائق الغابات أصبحت أمرا شائعا في اليونان خلال فصول الصيف في الأعوام الماضية، ويساهم في تأججها ارتفاع درجات الحرارة والجفاف لكن أيضا هناك الحرائق العمد، التي يشعلها غالبا المطورين العقاريين.

واندلع الحريق في وقت متأخر مساء يوم الجمعة وانتشر بسرعة كبيرة وساعدت علي انتشاره رياح قوية تقترب في قوتها من قوة العواصف في منطقة امتد قطرها لنحو 40 كلم حيث دمرت المنازل وأتت على مساحات شاسعة من الغابات وبساتين الزيتون.

وأعلنت حالة الطوارئ في منطقة أثينا الكبرى في أسوأ كارثة تشهدها البلاد منذ الحرائق التي دمرت جزيرة إفيا وبيلوبونيس عام2007 وأودت بحياة ما يزيد على 80 شخصا.

ولا تزال ستة حرائق كبرى مشتعلة في وقت مبكر الاثنين في أنحاء اليونان، بينها حرائق في جزيرتي إيفيا وسكيروس.