رمز الخبر: ۱۵۰۶۳
تأريخ النشر: 09:03 - 26 August 2009
عصرایران ـ "القدس العربي" ـ  على الرغم من الضغوطات الاسرائيلية لالزام الحكومة السويدية على شجب التقرير الصحافي الذي نشر في اوسع الصحف السويدية انتشارا حول قيام جنود الاحتلال بقتل الفلسطينيين لسرقة اعضائهم والاتجار بها، الا انّ الحكومة السويدية ترفض رفضا قاطعا الرضوخ للاملاءات الاسرائيلية.

ولكنّ الازمة بين الدولتين باتت مرشحة جدا للتصعيد بعد الكشف امس عن انّ وزير الخارجية السويدي، لن يزور اسرائيل في العاشر من شهر سبتمبر (ايلول) القادم.

وكانت وزارة الخارجية الاسرائيلية قد هددت انّه في حال عدم قيام الحكومة السويدية ووزارة الخارجية بالاعتذار والشجب عمّا جاء في التقرير الذي وصفته الدولة العبرية بانّه تقرير لا سامي فانّها ستقوم بالغاء زيارة وزير الخارجية السويدي الى تل ابيب.

وقالت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، في عددها الصادر، امس الثلاثاء، انّ السويديين لا يعرفون شيئا عن الزيارة "المقررة للوزير السويدي الى اسرائيل، واوضحوا بشكل غير قابل للتأويل انّهم لا يعرفون عن ايّ زيارة يتحدث الاسرائيليون، وقالت الخارجية السويدية للصحيفة العبرية: لا توجد زيارة مقررة لوزير الخارجية السويدي الى اسرائيل، ونحن لا نقوم بنشر جولات وزيارات الوزير في ايّ مكان في العالم لاسباب امنية.

وساقت الصحيفة قائلة انّ الحكومة السويدية تعمل على تهدئة العلاقات مع الدولة العبرية على خلفية النشر في الصحيفة، لافتةً الى انّ المسؤولين في الخارجية السويدية يرفضون رفضا باتا الادلاء بايّ حديث صحافي حول القضية، من ناحيته قال رئيس الوزراء السويدي: اننّا نعمل كل ما في وسعنا من اجل مواصلة المحافظة على العلاقات الجيدة بيننا وبين اسرائيل، والطريقة الانجع للتوصل الى هذا الامر، وفق رئيس الوزراء، تكمن في ان نفسر للاسرائيليين كيف يتصرف المجتمع السويدي، الذي بالنسبة له حرية التعبير عن الرأي هو من المقدسات التي لا يمس بها احد. ولفتت الصحيفة العبرية الى انّ رئيس الوزراء السويدي يواصل تجاهل اسرائيل، في حين قام بتقديم الاعتذار عندما قام رسام كاريكاتير سويدي بنشر كاريكاتوريات مسيئة للنبي العربي الكريم.

واستطردت الصحيفة قائلة انّه وفقا لبيان رسمي صادر عن الخارجية الاسرائيلية، وهو بيان قامت باقتباسه من وسائل الاعلام المحلية والعالمية، بما في ذلك الاعلام السويدي، فانّ الدولة العبرية قالت بالحرف الواحد انّه خلال الزيارة سيتم التباحث فقط عن النشر الكاذب في الصحيفة السويدية، واذا لم يقدم الوزير اعتذارا رسميا فانّ الزيارة ستلغى من قبل الاسرائيليين، على حد تعبير المصادر السياسية في تل ابيب.
واردفت الصحيفة العبرية قائلة انّه في الوقت الذي تقوم فيه اسرائيل بالتهديد بالغاء الزيارة، قالت الناطقة بلسان الخارجية السويدية، ايرنا بوزيك، للصحيفة العبرية: اننّي لا ادري لماذا تقوم الخارجية الاسرائيلية بالاعلان عن انّ وزير الخارجية سيزور تل ابيب في العاشر من شهر ايلول (سبتمبر) القادم، لا توجد ايّ زيارة مقررة للوزير الى اسرائيل، ولدى سؤال الصحيفة العبرية الناطقة حول سبب اصرار الخارجية الاسرائيلية على انّ الوزير، كارل بيلدت، سيصل الى اسرائيل، ردّت بالقول من المفضل ان توجهوا هذا السؤال الى الخارجية الاسرائيلية.

وساقت "معاريف" قائلة انّه على الرغم من الاقوال السويدية الواضحة والصريحة، فانّ الخارجية الاسرائيلية تصر على القول رسميا انّها لم تتلق اي اشعار من الخارجية السويدية عن الغاء الزيارة، وقال الناطق بلسان الخارجية في تل ابيب انّ الزيارة مدرجة على الاجندة وحتى الان لم تتلق اسرائيل اي رسالة حول الغاء الزيارة، وانّه صادق على الزيارة رسميا، على حد تعبير الناطق الاسرائيلي.

الى ذلك اصدرت نقابة الصحافيين في السويد بيانا رسميا شجبت فيه تصريحات وزير الداخلية الاسرائيلي، ايلي يشاي، بانّه سيعمل على سحب بطاقة الصحافة الحكومية من الصحافي الذي كتب التقرير، وانّه سيعمل على طرده من الدولة العبرية.

وعلى صلة بما سلف، كتبت الصحيفة السويدية، التي نشرت تقرير سرقة الاعضاء، امس انّ السبب الرئيسي في الهجوم الاسرائيلي على السويد هو ليس التقرير، انّما بسبب كون السويد الرئيسة الدورية للاتحاد الاوروبي، وخلصت الصحيفة الى القول لا نعتقد بانّ بنيامين نتنياهو قرأ التقرير.
ِ