رمز الخبر: ۱۵۰۷۵
تأريخ النشر: 12:10 - 26 August 2009
عصرایران - الأمم المتحدة- قالت الأمم المتحدة الثلاثاء إن قائد القوات المشتركة الإفريقية الدولية لحفظ السلام في منطقة دارفور الذي يقول بعض الدبلوماسيون إنه لا يعمل بصورة فاعلة سيتنحى من منصبه.

وقالت ماري أوكابي المتحدثة باسم الأمم المتحدة إن الأمم المتحدة تعمل عن كثب مع الاتحاد الإفريقي من أجل إيجاد بديل لرودولفي أدادا الذي كان وزيرا للخارجية في جمهورية الكونغو.

وقال مسؤولون آخرون في الأمم المتحدة لرويترز بعدما اشترطوا عدم الإفصاح عن أسمائهم إن الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي يدرسان عدة مرشحين من أجزاء مختلفة من إفريقيا.

وأوضحت القوة المشتركة في دارفور المعروفة باسم يوناميد في بيان إن استقالة أدادا يبدأ نفاذها من 31 من أغسطس آب. وقال دبلوماسيون ومسؤولون للأمم المتحدة إنه من المتوقع ان يعود أدادا إلى الحياة السياسية في بلاده.

وأشار مسؤولون في الأمم المتحدة إلى إن نائب قائد يوناميد الجنرال هنري أنييدوهو وهو من غانا سيرأس البعثة لحين تعيين بديل دائم لأدادا.

والصراع في إقليم دارفور السوداني مستمر منذ أكثر من ستة أعوام. وتقول الأمم المتحدة إن ما يصل إلى 300 ألف شخص ماتوا منذ عام 2003 بينما تقول الخرطوم إن عدد القتلى عشرة آلاف فقط. وتقول الأمم المتحدة إن نحو 4.7 مليون شخص في دارفور يعتمدون على المعونة للبقاء على قيد الحياة.

تأسست يوناميد وفقا لقرار من مجلس الأمن صدر في يوليو تموز 2007. وقاد أدادا البعثة منذ بدايتها وأشرف على عملية نشر القوات وهي عملية صعبة وبطيئة.

وفي نهاية يونيو حزيران لم يكن قد انتشر من القوة المخطط لها من يوناميد وهي 26 ألف جندي وشرطي سوى 60 في المئة. وتأمل الأمم المتحدة في نشر 90 في المئة من القوات بحلول نهاية العام.

وأدى بطء نشر قوات يوناميد إلى إصابة الدول الأعضاء في الأمم المتحدة وموظفي الإغاثة والنشطاء بخيبة الأمل واشتكى الدبلوماسيون والنشطاء أيضا من أن الأمم المتحدة لم تفعل شيئا يذكر من أجل إحياء عملية السلام المتوقفة في دارفور.

وقال جون برنديرجاست المسؤول السابق في وزارة الخارجية الأمريكية والمشارك في تأسيس (مشروع إناف) وهي جماعة مناهضة لأعمال القتل الجماعي إن هناك اعتقادا سائدا بأن يوناميد فاشلة.

وأضاف: هناك حاجة ماسة لإقامة عملية سلام أكثر مصداقية وفعالية تحظى بدعم أقوى.. إن جهود الأمم المتحدة تخبطت من دون أن تضع أسس اقتراح جاد للسلام. وفي غياب القيادة الدبلوماسية فإنه ليس من الغريب القول بأن معظم المحللين يعتبرون يوناميد غير فاعلة.

وأوضح دبلوماسيون غربيون إن وظيفة أدادا صعبة للغاية لأن الرئيس السوداني عمر حسن البشير المتهم في قضية جرائم حرب في دارفور وضع عراقيل بيروقراطية أبطأت من نشر قوات يوناميد.

وأكد الدبلوماسيون إن هناك إجماعا على أن أدادا لم يبذل جهدا كافيا للتعجيل بنشر قوات يوناميد، لافتين إلى إن الأمانة العامة للأمم المتحدة مستاءة أيضا من أدائه ولكن لأن تعيينه جاء بقرار مشترك للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي فإنه ليس من الممكن التخلص منه.

وقال دبلوماسي غربي طلب الا ينشر اسمه، لم يكن أكثر رئيس بعثة فعالية. وكنا مستاءين منه منذ وقت طويل لكن الاتحاد الافريقي كان يحميه.

وقال مسؤول في الأمم المتحدة انه مما يبعث على السخرية ان الدبلوماسيين من البلدان الغربية التي رفضت تقديم العتاد الحربي الذي تشتد حاجة يوناميد إليه انتقدوا أدادا لأنه لم يحسن أداء واجبات وظيفته.

وأشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأدادا. وقال بان في رده على خطاب استقالة أدادا وفقا لما نشرته صحيفة سودان تريبيون على الإنترنت إن أدادا قاد يوناميد بامتياز خلال مرحلة بداية نشر القوات وهي المرحلة الأصعب وفي ظروف صعبة بشكل لا سابقة له.