رمز الخبر: ۱۵۰۸۸
تأريخ النشر: 08:45 - 27 August 2009
قائد الثورة الاسلامية خلال استقباله حشدا من الطلبة الجامعيين:
اکد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمي السيد علي الخامنئي في الاشارة الي فشل مؤامرات الاعداء: لحسن الحظ ان الاعداء لازالوا يفهمون قضايا ايران بصورة خاطئة ولا يعرفون الشعب الايراني ولهذا السبب فانهم تلقوا الصفعة منه في الاحداث الاخيرة.
عصرایران - ارنا- اکد قائد الثورة الاسلامية آية الله العظمي السيد علي الخامنئي في الاشارة الي فشل مؤامرات الاعداء: لحسن الحظ ان الاعداء لازالوا يفهمون قضايا ايران بصورة خاطئة ولا يعرفون الشعب الايراني ولهذا السبب فانهم تلقوا الصفعة منه في الاحداث الاخيرة.
   
وقد التقي طلبه مختلف الجامعات والنخب العلميه والثقافيه في الجامعات واعضاء وممثلو التنظيمات الجامعيه عصر الاربعاء سماحه قائد الثوره الاسلاميه آية الله العظمي السيد علي الخامنئي.

وفي هذا اللقاء استعرض ممثلو التنظيمات الجامعيه والنخب العلميه والثقافيه في الجامعات وجهات نظرهم حول مختلف القضايا الجامعيه والعلميه والاجتماعيه والثقافيه والسياسيه.

وبعد کلمات ممثلي الطلبه والتنظيمات الطلابيه اشار سماحه القائد الي بعض التصريحات الرصينه والدقيقه والتحليلات الصائبه للطلبه في اللقاء، معتبرا الروح المفعمه بالنشاط والبحث والاحاسيس والعواطف لدي جيل الشباب الجامعي بانها ضمانه لمستقبل البلاد والاسلام واکد ان التنظيمات الطلابيه الجامعيه المسلمه والمؤمنه ومع کل الاختلافات في الاسماء تبعث علي الامل بمستقبل لامع للجمهوريه الاسلاميه الايرانيه.

واشار قائد الثوره الي کلمات عدد من الجامعيين حول ضروره التصدي ومحاکمه المجرمين الضالعين من وراء الستار في الاحداث الاخيره وقال: في قضايا بهذه الدرجه من الاهميه لا ينبغي التحرک علي اساس الظنون والشائعات.

ووصف سماحته النظام الاسلامي بانه حصيله للجهاد العظيم الذي خاضه الشعب الايراني في الاعوام الثلاثين الاخيره واضاف: علي الجميع ان يطمئنوا بانه سوف لن يکون هناک اي تغاظ ازاء الجريمه ولکن في قضايا بمثل هذه الاهميه ينبغي علي القضاء الحکم علي اساس ادله دامغه، وحتي لو کانت هنالک للکثير من الشائعات شواهد وقرائن فانها لا يمکن ان تکون اساسا للحکم بشان تلک الشائعات.

واکد قائد الثوره الاسلاميه في هذا الصدد: ان الاعمال التي يقوم بها النظام علي المستوي العام يجب ان تجري مع الاخذ بالاعتبار جميع القضايا وتجنب النظره احاديه البعد، ولو کانت الرؤيه من هذه الزاويه للانشطه المنجزه في هذا المجال والانشطه المستقبليه فان کل ذهن منصف سيقتنع.

واشار سماحته الي کلام الطلبه حول ضروره متابعه اوامر القياده للتصدي للمقصرين في حادثه الحي الجامعي ومعتقل کهريزک واضاف: في الاحداث التي جرت بعد الانتخابات وقعت مخالفات وجرائم حيث سيتم التصدي لها بالتاکيد.

واکد قائد الثوره ضروره تجنب الاعمال الدعائيه الصرفه في موضوع التصدي للمقصرين في حادثه الحي الجامعي والاحداث المماثله لها واضاف: لا ضروره للعمل الدعائي ولکن منذ الايام الاولي تم توجيه اوامر مؤکده بالتصدي لمثل هذه القضايا مع اتخاذ الحذر والدقه اللازمه.

واوضح قائد الثوره: انه في حادثه الحي الجامعي وقعت مخالفات کبيره حيث تم فتح ملف خاص لها ليتم معاقبه المجرمين دون الالتفات الي انتمائهم الوظيفي.

ووجه قائد الثوره الشکر والتقدير لخدمات قوات الشرطه والامن والتعبئه وقال: ان هذه الخدمات الکبري لا ينبغي ان تودي الي عدم البت في بعض الجرائم، ولو ارتکب شخص من اي من الاجهزه هذه مخالفه او جريمه فيجب متابعتها بصوره کامله.

واکد سماحته ضروره متابعه اوضاع المتضررين في قضيه معتقل کهريزک وکذلک دراسه مساله من فقد حياته في هذه القضيه واضاف: بالطبع فان مثل هذه القضايا لا ينبغي خلطها مع القضيه الرئيسيه التي جرت بعد الانتخابات.

واضاف القائد في هذا المجال: هناک البعض يتجاهلون الظلم الکبير الذي لحق بعد الانتخابات بالشعب والنظام الاسلامي وانتهاک سمعه النظام امام انظار الشعوب ويعتبرون قضيه کهريزک او الحي الجامعي هي القضيه الرئيسيه، ولکن هذه النظره هي في حد ذاتها تعتبر ظلما صارخا.

واضاف سماحته في شرحه للقضيه الرئيسيه بعد الانتخابات واضاف: ان النظام الاسلامي وصل بعد الانجازات العديده التي حققها في الاعوام الاخيره الي مرحله عاليه من المکانه والسمعه الاقليميه والعالميه وان المشارکه الشعبيه الرائعه بنسبه 85 بالمائه في الانتخابات الرئاسيه عززت هذه المکانه ولکن فجاه وقع تحرک لتدمير هذا الحدث وهو باعتقادي کان مخططا له مسبقا.

واکد سماحته: انني لا اتهم قاده الاحداث الاخيره بالعماله للاجانب ومن ضمنهم اميرکا وبريطانيا ذلک لان هذا الامر لم يثبت بالنسبه لي ولکن هذا التحرک، سواء علم مسؤولوه وقادته ام لم يعلموا، کان تحرکا محسوبا. بطبيعه الحال فان مدبري هذا التحرک لم يکونوا علي يقين من ان مخططهم سينفذ ولکن تحرکات بعض الافراد بعد الانتخابات قد بعثت الامل فيهم بحيث ان المخططين الرئيسيين وفي ظل الدفع بجميع ادواتهم وامکانياتهم الاعلاميه والالکترونيه الي الساحه، قد قاموا بتصعيد حضورهم وعناصرهم في الساحه.

واشار سماحته الي فشل هذه المؤامره واکد قائلا: لحسن الحظ ان الاعداء لازالوا يفهمون قضايا ايران بصوره خاطئه ولا يعرفون الشعب الايراني ولهذا السبب فانهم تلقوا الصفعه من الشعب في الاحداث الاخيره لکنهم لازالوا غير يائسين ولم يترکوا القضيه.

واکد قائد الثوره الاسلاميه ضروره يقظه الشعب لاسيما جميع الطلبه الجامعيين المحبين للاسلام وايران ومستقبلهم واضاف: ان مدبري الاحداث الاخيره لهم من يدير لهم الساحه ويعثرون علي اخرين ايضا وبالطبع فان جميع تحرکاتهم واستفزازاتهم ستفشل بفضل الله تعالي ولکن يقظه ووعي عموم الشعب لاسيما الشباب سيقللان من الاضرار والخسائر الناجمه عن مثل هذه التحرکات.

واوضح سماحته بشان الاحداث التي تلت الانتخابات ايضا: ان الاحداث بذاتها لم تکن خلاف التوقعات کثيرا ولکن الاشخاص الذين دخلوا الي الساحه کان خلاف توقعاتنا.

وفي جانب اخر من حديثه قال قائد الثوره حول دعم القياده للحکومه ورئيس الجمهوريه: ان الحکومه الراهنه ورئيس الجمهوريه المحترم کجميع الافراد الاخرين لهم نقاط قوه وضعف وانني ادعم نقاط القوه فقط وان اي شخص اخر يبدي من نفسه مثل هذا التوجه والتحرک والجديه فانه سيحظي بدعمي ايضا.

واوضح سماحته في هذا الشان: ان التاکيد علي نقاط الضعف يودي الي النظره السوداويه والياس علما بان اتخاذ الموقف العلني امام نقاط الضعف لا يساعد في کثير من الاحيان في حل المشکله لذا فانه علي اساس المنطق يجب اتخاذ الموقف العلني امام نقاط الضعف فقط عندما لا يکون هناک حل اخر.

واشار قائد الثوره الي الحرب الناعمه الکبيره التي يشنها الاعداء ضد الشعب الايراني والنظام الاسلامي ودعا النخب الفکريه ومن ضمنهم الطلبه الجامعيون لالتزام اليقظه والنشاط المبني علي الفکر والحکمه في هذا المجال واضاف: ان الطلبه الجامعيين الاعزاء هم الضباط الشباب لايران والجمهوريه الاسلاميه في جبهه المواجهه في الحرب الناعمه والتيار الشيطاني المعتمد علي القوه والتزوير والمال.

وفي تبيينه للسبب في عداء القوي السلطويه للجمهوريه الاسلاميه اشار الي الموقع الاستراتيجي للامه الاسلاميه في مناطق العالم الحساسه واضاف: في هذه المنطقه الحساسه جدا فان الجمهوريه الاسلاميه الايرانيه صامده امام القوي السلطويه العالميه وبطبيعه الحال فان الشبکه الصهيونيه الکبري والکارتلات العالميه ومراکز المال التي تقوم بتوجيه واداره الساحه السياسيه لاميرکا واوربا ايضا تعتبر القوه العظيمه للشعب الايراني والجمهوريه الاسلاميه بمثابه العدو لها وتبادر للتصدي لها.

واشار قائد الثوره الاسلاميه الي استمرار عداء قوي الغطرسه العالميه للنظام الاسلامي واضاف: ان هذه الموامرات تنتهي فقط عندما تصل ايران بهمم شبانها من الناحيه العلميه والاقتصاديه والامنيه الي النقطه التي يکون فيها الحاق الاذي بها قريبا من الصفر ولهذا السبب فانني ادعو الجامعات دوما لانتاج العلم والنهضه البرمجيه لانني اعتبر التفوق العلمي احد ارکان الامن علي المدي الطويل للبلاد.

وحذر سماحته الطلبه الجامعيين من مخططات الاعداء الراميه لايجاد الخلل في العمل العلمي للجامعات واضاف: علي الجميع ان يحذروا کي لا يتضرر العمل العلمي للجامعات وصفوف الدراسه والمراکز البحوثيه في خضم هذه القضايا السياسيه الصغيره والهامشيه وان لا يتحقق هدف العدو المعلن والمحدد علي الاقل بجر الجامعات الي الاغلاق والتوتر والاخلال في انشطتها.

واعتبر قائد الثوره الاسلاميه النظره التفاؤليه والمفعمه بالامل للمستقبل بانها من شانها ان تودي الي تعزيز جبهه الشعب الايراني امام الحرب الناعمه للاعداء واضاف: ان هذا التفاؤل مبني علي التحليل الواقعي وعلي الطلبه الجامعيين الاعزاء ضمن تجنب الافراط والتفريط في التعامل مع مختلف القضايا ومع الاعتماد علي الفکر والحکمه والتامل ان يستمروا في اداء مسؤوليتهم الجسيمه في تحقيق التقدم العلمي للبلاد والدفاع عن ايران العزيزه امام الحرب الناعمه للاعداء الطامعين.

وفي ختام اللقاء صلي الطلبه الجامعيون فريضتي صلاتي المغرب والعشاء بامامة آية الله العظمي السيد الخامنئي ومن ثم تناولوا طعام الافطار مع سماحته.