رمز الخبر: ۱۵۰۹۲
تأريخ النشر: 09:17 - 27 August 2009
عصرایران ـ "القدس العربي" ـ سيشهد مقر المقاطعة في مدينة رام الله بالضفة الغربية، وهو مقر مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس مطلع الأسبوع القادم، أي عقب انتهاء جلسات المجلس الوطني، سلسلة من قرارات التعيينات والإحالة للتقاعد لعدد كبير من المحافظين والسفراء، بعد أن اصدر الرئيس عدة قرارات إحالة للتقاعد لعشرات الضباط الكبار

وعلمت "القدس العربي" أن الرئيس عباس أقال أكثر من عشرين ضابطا يعملون في الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية، بينهم مسؤولون كبار كانوا يتولون منصب قيادة بعض الأجهزة، وقال مصدر مطلع ان من بين هؤلاء الضباط الكبار مازن عز الدين، مفوض التوجيه السياسي والوطني، وصخر مجاهد مدير الدفاع المدني، ويونس العاص مسؤول التدريب في الأجهزة الأمنية، إضافة لقائدي منطقتي رام الله والخليل العسكريتين.

يذكر أن بعض هؤلاء المسؤولين جرى التمديد لهم في العمل من قبل الرئيس عباس، لكن قرار الإقالة لم يشمل اللواء دياب العلي مدير الأمن الوطني، الذي مدد له الرئيس عباس قبل عام العمل بعد أن وصل سن التقاعد.

وبحسب المصدر فإن قرارات الإقالة والإحالة للتقاعد لم تأت على أهم جهازين أمنيين في الضفة، وهما الأمن الوقائي والمخابرات العامة، اللذان بحسب الخطة الأمنية القادمة سيخضعان لعملية دمج، تجمع الجهازين في جهاز واحد، من خلال تولي إدارة جديدة لهما.

وبحسب ما توفر من معلومات فإن الشوائب القائمة بين أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح من الذين تولوا في السابق مهمات قيادة الجهازين الأمنيين تحول دون عملية الدمج، لكن المصدر توقع أن تكون عملية الدمج قريبة جداً، في ظل التقارب بين وجهات نظر أعضاء اللجنة المركزية.

يذكر أن كلا من اللواء توفيق الطيراوي، واللواء جبريل الرجوب، العضوين الجديدين في اللجنة المركزية كانا يقودان في السابق جهازي المخابرات العامة والأمن الوقائي، وحملت المرحلة السابقة خلافات بين الرجلين اللذين لا زالا يتمتعان بنفوذ قوي في هذه الأجهزة.

وعلمت "القس العربي" أيضا ان جملة التغييرات في الأجهزة الأمنية، التي قد تطول قادة آخرين، تأتي في سياق التكليفات الجديدة في المجلس الثوري لحركة فتح، حيث تجري العادة أن يتم إضافة قادة الأمن في المجلس، من خلال إضافة عشرة منهم ضمن العشرون مقعد التي خصصت للإضافات الجديدة.

وفي السياق، أكد المصدر الفتحاوي وهو عضو في المجلس الثوري الجديد للحركة أن الرئيس عباس مقبل على إقالة عدد آخر من المحافظين والسفراء، وتوقع أن تبدأ سلسلة قرارات الإقالة هذه عقب انتهاء جلسات المجلس الوطني.

وبحسب المصدر فإن عددا من المحافظين من الضفة الغربية وقطاع غزة، سيفقدون مهماتهم وفق القرارات الجديدة، ومن بين من يتوقع خروجهم من المحافظين كل من محمد القدوة محافظ غزة، وإسماعيل أبو شمالة محافظ شمال القطاع، إضافة إلى جمال محيسن محافظ نابلس، والذي فاز بعضوية اللجنة المركزية لفتح، وعدد آخر من محافظي الضفة الغربية.

وستشهد الأيام المقبلة تغييرات واسعة في السلك الدبلوماسي، حيث ستجرى إقالة واستبدال عدد من السفراء، وعلمت "القدس العربي" ان من بين السفراء الذين سيفقدون مناصبهم شخصيات خسرت الانتخابات الداخلية في مؤتمر فتح السادس، بعد أن ترشحت لعضوية اللجنة المركزية.

ولتطبيق جملة هذه القرارات استدعي إلى مدينة رام الله قبل أيام عدد من السفراء، تمهيداً لاستبدالهم، وفي السياق نفى سمير المشهراوي القيادي بحركة فتح الأنباء التي تحدثت عن ترشيحه لمنصب سفير فلسطين في مصر.

وقال المشهراوي في تصريح تلقت "القدس العربي" نسخة منه ان ما أشيع حول تلقيه عرضا بتولي منصب سفير فلسطين في مصر خلفاً للسفير نبيل عمرو الذي استقال من منصبه، عار عن الصحة وليس له أي أساس.

يذكر ان أول التغييرات التي اتخذها الرئيس عباس كان قبل أسبوع حين أقال جميع مستشاريه السابقين.