رمز الخبر: ۱۵۰۹۴
تأريخ النشر: 09:20 - 27 August 2009
عصرایران ـ كشفت عملية فرز الأصوات في الانتخابات الرئاسية الأفغانية عن زيادة ملحوظة في فارق تقدم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي على منافسه عبد الله عبد الله ، وزير الخارجية الأفغاني السابق.

وأظهرت النتائج الجزئية لانتخابات الرئاسة الأفغانية التي جرت الأسبوع الماضي واعلنت الأربعاء تقدم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي على أقرب منافسيه عبد الله عبد الله ولكن بأصوات لا تكفي لتجنبه خوض جولة ثانية في تشرين الاول (اكتوبر). وقالت لجنة الانتخابات المستقلة في أفغانستان إن كرزاي فاز بنسبة 44.8 في المئة من الأصوات التي جرى فرزها حتى الآن.

وحصل وزير الخارجية الأفغاني السابق على 1 .35 في المئة من الأصوات. ومع توالي ظهور النتائج الجزئية تتصاعد حدة الجدل السياسي في البلاد. ومن أجل أن يتجنب المرشح خوض جولة اعادة يتعين عليه الحصول على أكثر من 50 في المئة من الأصوات. وقال داود علي نجفي رئيس لجنة الانتخابات المستقلة "هذا إحصاء للأصوات من 17.2 في المئة من جميع مراكز الاقتراع .. من بين هذه الأصوات حصل السيد حامد كرزاي على 422137 صوتا وحصل الدكتور عبد الله عبد الله على 330711 صوتا." ويتهم عبد الله معسكر كرزاي بالتزوير في الانتخابات ، حيث تم تقديم ما يقرب من 800 شكوى حول الانتخابات .

وحذر مسؤولو الانتخابات من الاعتماد على النتائج الجزئية في التوصل لأي استنتاجات بخصوص النتيجة النهائية. وتعهدوا بتحديث النتائج بشكل يومي ولكن النتائج النهائية لن تظهر قبل الثالث من أيلول (سبتمبر). وتعتبر الانتخابات اختبارا رئيسيا لكرزاي بعد ثماني سنوات في السلطة وأيضا للرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي أرسل آلاف الجنود الإضافيين إلى أفغانستان كجزء من استراتيجيته الاقليمية الجديدة لهزيمة طالبان وتحقيق الاستقرار في البلاد.

وعلى صعيد الوضع الأمني قالت السلطات في قندهار ثاني أكبر مدينة في أفغانستان إن عدد القتلى والجرحى في انفجار شاحنة مساء أمس الثلاثاء ارتفع إلى 43 قتيلا و65 جريحا جميعهم من المدنيين. وهذا الهجوم هو الأسوأ من نوعه منذ أكثر من عام وجاء في يوم قتل فيه أربعة جنود أمريكيين ليشهد هذا العام سقوط أكبر عدد من القتلى من الجنود الأجانب منذ الاطاحة بحركة طالبان من السلطة في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول عام 2001 .

وقضى هذا الانفجار أيضا على الهدوء النسبي في وتيرة العنف منذ الانتخابات. وكانت حركة طالبان قد شنت هجمات وهددت بأعمال انتقامية ضد الناخبين أثناء الانتخابات مما أدى لإحجام الكثير من الافغان عن التصويت وبخاصة في مناطق الجنوب التي يسودها العنف. الى ذلك وصل أكثر من 30 ألف جندي أمريكي إلى أفغانستان هذا العام كجزء من تعزيزات أمر بها أوباما في آيار (مايو) كرد فعل لتنامي تمرد حركة طالبان. ويبلغ عدد القوات الأجنبية في البلاد الآن أكثر من 100 ألف جندي منهم 63 ألف جندي أمريكي.