رمز الخبر: ۱۵۱۰۸
تأريخ النشر: 08:23 - 29 August 2009
عصرایران ـ "القدس العربي" ـ نفى رئيس الهيئة العليا لاسرى حركة حماس في سجون اسرائيل ان يكون اي من قادة الاسرى اجروا اية مفاوضات مع مسؤولين اسرائيليين بشأن صفقة تبادل الاسرى، لاطلاق سراح الجندي غلعاد شليط.

وقال يحيى السنوار وهو المسؤول عن اسرى حماس ومعتقل منذ 21 عاما في تصريحات نشرتها صحيفة "الرسالة" المقربة من حماس "نحن لم نتدخل في عملية المفاوضات في قضية التبادل، رغم ان وسائل الاعلام تناقلت ذلك، وصورتنا وكاننا طرف اساسي".

واوضح انه كانت لبعض الجهات اهداف خاصة من وراء ذلك الاعلان، "الا ان تدخلنا لم يتعد بعض الجوانب الفنية المحضة".

واوضح السنوار ان مسؤول التفاوض من الجانب الاسرائيلي السابق عوفر ديكل حاول ان يقحم اسرى حماس في المشاورات، واكد السنوار ان اسرى حماس اعلموه موقفهم الواضح من الصفة، لافتا الى انه تم ابلاغ قيادة حماس في الخارج بمضمون المشاورات مع المسؤول الاسرائيلي.

وكشف السنوار ان الحدث الابرز الذي اثيرت حوله الاخبار، وهو ما حدث في معتقل النقب الصحراوي في الايام الاخيرة من شهر آذار (مارس) الماضي، "لم يكن تفاوضًا مع الجانب الاسرائيلي".

وقال: "كانت لقاءات بين قياديين في الحركة بمبادرة من قيادات في معتقل النقب، وبموافقة الاحتلال، في محاولة للتدخل بحثا عن مخرج للطريق المسدود الذي وصلت اليه المفاوضات حول الصفقة".

وكادت صفقة تبادل الاسرى ان تنجز خلال شهر آذار (مارس)، قبل تسلم نتنياهو مقاليد الحكم في تل ابيب، لكن ايهود اولمرت رئيس الحكومة الاسرائيلية تراجع عن تلبية بعض شروط حماس في اللحظة الاخيرة.

وذكر السنوار ان اسرى حماس طلبوا وقتها من الاسرائيليين ان يخرج وفد منهم للتحاور في القاهرة مع وفد حماس في الخارج، غير انه قال ان الامر انتهى عند هذا الحد بعد رفض اسرائيل لهذا المطلب. واوضح السنوار ان اسرائيل قدمت مقترحا آخر تم رفضه من قبل اسرى حماس، لكنه لم يكشف عن هذا المقترح.

وتدور تكهنات في هذا الايام عن امكانية اتمام صفقة تبادل الاسرى في الوقت القريب، بعد دخول وسيط الماني جديد على خط الرعاية كشريك للوسيط المصري.

الى ذلك فقد اكد السنوار ان قضية تحرير الاسرى "اصبحت ثقافة لدى فصائل المقاومة" تحديدا بعد اسر الجندي شليط، واضاف "مما لا شك فيه ان تطورا طرأ على مستوى الوعي الرسمي والشعبي في السنوات الاخيرة، وتحديدا بعد اسر الجندي الصهيوني، الامر الذي يرضي طموح بعض الاسرى".

واكد السنوار ان قضية الاسرى "لا تزال بحاجة ماسة الى الكثير من العمل المنهجي المتراكم، لتظل قضية حية في ضمير الشعب على طاولة المسؤولين على اختلاف مشاربهم ودرجاتهم وتنظيماتهم".