رمز الخبر: ۱۵۱۰۹
تأريخ النشر: 08:56 - 29 August 2009
عصرایران  ـ "القدس العربي" ـ اعلنت وزارة الاسرى والمحررين في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس في غزة الجمعة ان سلطات الاحتلال ما تزال تأسر في سجونها 62 اسيرة فلسطينية.

وقال رياض الاشقر مدير الاعلام في الوزارة في تصريح صحافي ان عدد الاسيرات وصل الى هذا الرقم بعد اطلاق الاحتلال سراح الاسيرة صابرين ابو عمارة (26 عاما) من مدينة نابلس، والتي امضت فترة محكوميتها البالغة 6 سنوات.

واوضح الاشقر ان الاسيرة صابرين ابو عمارة كانت تدرس المحاسبة في جامعة النجاح الوطنية، واختطفت من قبل الاحتلال من منزلها بالمدينة القديمة بنابلس عقب تفتيشه بشكل دقيق، ثم تم اقتيادها بعد تقييد يديها ووضع قطعة قماش على عينيها، ونُقلت الى مركز تحقيق وتوقيف حوارة، حيث خضعت للتحقيق لمدة 24 يوما، بحجة الانتماء الى حركة الجهاد الاسلامي والمشاركة في فعاليات ضد الاحتلال.

الى ذلك فقد بين الاشقر ان سلطات الاحتلال تحتجز الاسيرات في سجون "الدامون" و"هشارون" و"الجلمة" في ظل ظروف قاسية، من خلال حرمانهن من حقوقهن الاساسية التي تنص عليها كافة المواثيق الدولية.

واكد ان الاسيرات يعانين في مثل هذا الوقت من فصل الصيف من الحر الشديد في الغرف والزنازين، حيث تمنع ادارات السجون الاسيرات من شراء المراوح للتخفيف من الحرارة الشديدة داخل الغرف التي تنتشر بها الحشرات بشكل كبير، لافتا الى انها تتعمد عدم مكافحة هذه الحشرات التي تنتشر بسبب تدفق مياه المجاري، حتى تفرض مزيدا من المعاناة على الاسيرات.

واوضح ان الاسيرات الفلسطينيات يعانين من عمليات اقتحام الغرف التي تمارسها ادارة السجون بكثرة بشكل مفاجئ بدون اعلام الاسيرات به، مما يخلق حالة من الارباك والخوف لدى الاسيرات.

وذكر ان آخر الاقتحامات كانت قبل ايام حيث قامت باخراج كافة الاسيرات من الغرف، وتقييد ايديهن بالسلاسل، وقلب محتويات الغرف، والعبث بأغراض الاسيرات الخاصة، وتكسير العديد من الاغراض والاجهزة الكهربائية بدون سبب، مشيرا الى ان الاسيرات تعرضن للتفتيش العاري من قِبل مجندة كانت ترافق القوة الخاصة.

واوضح ان من بين الاسيرات ثلاثة يقضين حكما اداريا، يجدد عقب انتهائهن لافتا الى ان احداهن مصابة بمرض في القلب.

وناشد الاشقر باسم وزارة الاسرى المؤسسات الدولية المعنية بقضايا المرأة التدخل لحماية الاسيرات من "بطش الاحتلال وممارساته التعسفية"، وابدى استغرابه من عدم تطرق تقرير الامين العام للامم المتحدة، الذي تناول قضايا المرأة والامن في العالم، معاناة الاسيرات الفلسطينيات، واعتبر ان هذه المواقف تمثل "انحيازا تاما للاحتلال، وتجاهلا متعمدًا لمعاناة الشعوب المظلومة والمقهورة في العالم".

وفي السياق، اعلن مركز الاسرى للدراسات ان هنالك 11 اسيرات من الامهات في سجون الاحتلال، لافتا الى ان معاناتهن "تتضاعف لبعدهن عن ابنائهن في شهر رمضان".

ودعا مركز الاسرى الفلسطينيين والعرب والمسلمين للتعرف على معاناة الاسيرات الامهات وعذاباتهن وابناءهن واهاليهن في السجون الاسرائيلية.

وطالب المركز الذي يعنى بشؤون الاسرى القيام بفعاليات داعمة لهن ومساندتهن للارتقاء بهذه القضية الانسانية والاخلاقية والقومية.

واكد المركز ان الاسيرات في سجون الاحتلال يعانين من اوضاع سيئة جدا تتعرض فيها الاسيرات الى انواع متعددة من العذاب الجسدي والنفسي تبدأ رحلة العذاب من لحظة الاعتقال وتستمر داخل الاعتقال.

واكد المركز ان اكثر الظروف قسوة على الاسيرات هو منعهن من زيارة ابنائهن لسنين كما يحدث لاسيرات قطاع غزة منذ ما يزيد عن ثلاث سنوات، اما عن زيارة الاهالي في الضفة الغربية للاسيرات فهي غير منتظمة.

وذكر تقرير مركز الاسرى اسماء الاسيرات الامهات، وتبين ان بعض ابنائهن تزوجوا خلال اعتقال امهاتهم في سجون اسرائيل، وكذلك بين ان بعض الاسيرات تركن خلفهن اطفالا تقل اعمارهم عن ثلاث سنوات.