رمز الخبر: ۱۵۱۱۶
تأريخ النشر: 09:55 - 29 August 2009
عصرایران - الجزیره - قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة إن مفتشي الأمم المتحدة يعكفون على تحليل مزيد من الأدلة التي تم الحصول عليها من محطة أبحاث نووية في العاصمة السورية دمشق حيث عثر على آثار يورانيوم لم يقدم تفسير لوجودها.

ولكن الوكالة قالت إن سوريا لا تزال غير متعاونة وتمنع الوصول للمتابعة إلى موقع في الصحراء ذكرت تقارير مخابرات أميركية أنه كان موقعا لمفاعل نووي صممته كوريا الشمالية وكان قيد الإنشاء بهدف إنتاج وقود يستخدم في صنع أسلحة ذرية قبل أن يدمر في قصف إسرائيلي في عام 2007.
 
وكانت الوكالة قالت في يونيو/حزيران الماضي إن جزئيات يورانيوم معالج ظهرت في عينات أخذها المفتشون من مفاعل الأبحاث في دمشق، وإنها تبحث عما إذا كانت هناك صلة بآثار أخذت من الموقع الذي تعرض للقصف في دير الزور.
 
وأوضحت الوكالة الجمعة أنها أجرت مراجعة للتحقق من قائمة الموجودات في مفاعل الأبحاث في دمشق في يوليو/تموز الماضي بجمع عينات بيئية لما قالت سوريا إنه مصدر جزئيات اليورانيوم.
 
ويجري الآن تحليل العينات ومن المتوقع أن تكون النتائج جاهزة في نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
 
وقال محللون أميركيون إن النتائج التي توصلت إليها الوكالة أثارت تساؤلا عما إذا كانت سوريا استخدمت قدرا من اليورانيوم الطبيعي الذي كان موجها للمفاعل المزعوم في دير الزور لإجراء تجارب قابلة للتطبيق لمعرفة كيفية فصل البلوتونيوم من الوقود النووي المستنفد.
 
وقالت سوريا إن آثار اليورانيوم في دير الزور جاءت مع الذخيرة الإسرائيلية
التي استخدمت في القصف وأن الموقع الذي استهدفته إسرائيل كان مبنى عسكريا تقليديا.
 
وتنفي دمشق أنها تخفي أي شيء عن الوكالة الدولية ولكن الوكالة تقول إن سوريا تحجب وثائق وتمنع المفتشين من الوصول إلى الموقع للحصول على ما يحتاجونه لتوضيح الأمر، واشتكت دمشق من إساءة معالجة ملفها.
 
ولكن الوكالة قالت في وقت سابق من هذا العام إن المفتشين عثروا على آثار لليورانيوم في عينات التربة التي تم جمعها من موقع دير الزور في يونيو/حزيران 2008 تكفي لتشكيل نتيجة "مهمة".
 
واكتشفوا في وقت لاحق جزئيات يورانيوم مماثلة "مصنعة" في عينات اختبار
في مفاعل الأبحاث في دمشق الذي تعرفه الوكالة الدولية وتقوم بتفتيشه بشكل
منتظم.