رمز الخبر: ۱۵۱۲۰
تأريخ النشر: 11:15 - 29 August 2009
أكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية ان ايران تجسد في الوقت الحاضر اداء الغربيين، وبإمكانهم من خلال تقييمه ان يدرسوا معلوماتهم ومجهولاتهم، الامر الذي يشكل فرصة لإعادة النظر في تعامل الغرب مع ايران.
عصرایران - أكد وزير خارجية الجمهورية الاسلامية الايرانية ان ايران تجسد في الوقت الحاضر اداء الغربيين، وبإمكانهم من خلال تقييمه ان يدرسوا معلوماتهم ومجهولاتهم، الامر الذي يشكل فرصة لإعادة النظر في تعامل الغرب مع ايران.

وأفاد مراسل وكالة مهر للانباء ان الوزير منوجهر متكي قال للمراسلين مساء الجمعة في مطار اصفهان، ردا على سؤال حول كيفية تعامل الحكومة الايرانية القادمة مع الدول الغربية، ان الجمهورية الاسلامية الايرانية استفادت من مختلف القابليات في التعامل مع الاخرين، وقد تجلى هذا الامر في المراحل المختلفة في الخطاب المختلف بين الغرب وايران، الا ان الغربيين في الحقيقة قلما اعترفوا رسميا خلال السنوات الاربع الماضية بحقانية ايران ومواقفها المستقلة.

وتابع انه في هذا المجال لجأ الغربيون الى ورقة التهديد والتخريب والحرب الاعلامية في التعامل مع ايران، وقد ابدت الحكومة التاسعة شجاعتها وصمودها في مواجهة الغرب والتعامل معه في هذا المجال.

وأضاف انه فيما اذا استقرت الارادة السياسية للغرب على اساس التعامل البناء مع ايران، فبالتأكيد سيشاهد الغربيون جانبا آخر من شجاعة ايران والشعب الايراني في الترحيب بالتعامل البناء.
وأوضح ان الجولة الجديدة من المحادثات الايرانية الغربية بإمكانها ان تنطلق في هذا الاطار، وان كيفية تعامل الحكومة العاشرة مع الغرب ترتبط مباشرة بكفية تعامل الغربيين مع ايران والثورة الاسلامية الايرانية.

وبشأن الادارة الامريكية الجديدة، قال ان هذه الادارة تواجه تجربة جديدة يواجه فيها الرئيس الامريكي باراك اوباما سلوكا مختلفا على الصعيد الداخلي والخارجي، ففي الداخل تمارس المجموعات المتطرفة والخاسرون بعض الضغوط، وفي الخارج تدرس الشعوب والدول مدى التغيير العملي الذي حصل في السياسة الخارجية الامريكية، بحيث تريد هذه الدول ان تعرف ما هي التغييرات الامريكية في العراق وافغانستان وحتى في العلاقات مع ايران.

وحول الصلة بين احداث الشغب الاخيرة وأثرها على العلاقات الايرانية الغربية، قال متكي ان الدول الغربية تصورت في بداية الاحداث وبناء على معلومات خاطئة، انها امام ظاهرة جديدة من سنخ التطورات التي تحدث في سائر انحاء العالم، لذلك حاولوا بذل دعمهم السياسي والاعلامي في هذا المجال، مضيفا الا انه بعد عدة ايام، استنتجت امريكا وبعدها الدول الاوروبية ان تخمينهم في هذا المجال لم يكن صحيحا، وأذعنوا للحقائق، لأن الحقيقة كانت شيئا آخر، وقد تمت ادارة الاجواء في ايران، والان الظروف اصبحت عادية.

وفي معرض رده على سؤال بشأن موقف الحكومة الارجنتينية حول ترشيح وزير الدفاع، أكد وزير الخارجية ان ما يسمى بملف اميا، هو في الحقيقة لعبة صهيونية تم الاعداد لها منذ سنوات، من اجل توريط الادارة الارجنتينية، ولا يوجد ادنى شك ان العناصر المتطرفة والاوساط المرتبطة بالكيان الصهيوني هي وراء تفجيرات مركز اميا. وما اتضاح بطلان شهادات الزور والمزاعم والرشوات التي استلمها القاضي السابق المكلف بالنظر في الملف، الا شاهد على التخطيط المسبق والملفق من اجل اثارة الموضوع واستغلاله ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية، ومن الطبيعي انتفاء الامر برمته سواء ما يتعلق بالمسؤولين السابقين او الحاليين، وانما هو لعبة جديدة يطرحها الصهاينة ولن تترك اي أثر خاص.

وشدد وزير الخارجية على ان السياسة الخارجية الايرانية انصبت على تحقيق التوازن في العلاقات الخارجية وعدم التقوقع في منطقة جغرافية خاصة والاستفادة من ترابط المصالح مع مختلف انحاء العالم، وهي سياسة صحيحة اوجدت لايران فوائد ومصالح جيدة في المجال السياسية والاقتصادي طيلة السنوات الاربع الماضية، مضيفا ان الحكومة العاشرة ستواصل سياسة التوازن في العلاقات الخارجية، الامر الذي يمنح ايران قدرة كبيرة على المناورة في علاقاتها الخارجية لامتلاكها خيارات مختلفة.