رمز الخبر: ۱۵۱۲۱
تأريخ النشر: 11:19 - 29 August 2009
عصرایران - أثار الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز إعجاب السعوديين عندما ظهر،‮ ‬بعد ساعات قليلة من محاولة الاغتيال الفاشلة التي‮ ‬تعرّض لها في‮ ‬قصره في‮ ‬جدّة بعد صلاة العشاء أمس الأول،‮ ‬في‮ ‬حوار مع العاهل السعودي‮ ‬الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود،‮ ‬ليتحدّث ببساطة عن الأمر الخطر،‮ ‬ويؤكّد في‮ ‬رسالة واضحة عزيمته وإصراره تحت مظلّة الدولة على محاربة هذه الفئة الضالة‮.

‬ وكان ظهور الأمير محمد أمام وسائل الإعلام بهذه السرعة،‮ ‬ومع عاهل بلاده،‮ ‬جاء تأكيدًا لفشل هذا العمل الإرهابي‮ ‬وعدم تأثيره على رؤوس السلطة في‮ ‬البلاد،‮ ‬ولإعطاء المواطنين الدافع المعنوي‮ ‬العالي،‮ ‬والثقة في‮ ‬أنّ‮ ‬القائمين على الأمن في‮ ‬البلاد قادرون على الحفاظ عليه،‮ ‬كما‮ ‬يليق بهم وكما هو متوقّع منهم‮.‬
وفي‮ ‬الوقت نفسه،‮ ‬قُضّ‮ ‬مضجع السعوديّين وفقدوا عناء النوم وهم‮ ‬يتناقلون ذلك الحدث المهمّ‮ ‬عن محاولة اغتيال مساعد وزير الداخليّة للشؤون الأمنيّة أثناء استقباله وفدًا من المواطنين أتوا لتهنئته بشهر رمضان،‮ ‬إلاّ‮ ‬أنّهم سرعان ما تنفّسوا الصعداء وأخذوا‮ ‬يتبادلون التحيّات والتهنئة بعد فشل محاولة الاغتيال التي‮ ‬تمّ‮ ‬التخطيط لها مسبقًا‮.‬ وحاول الانتحاري‮ ‬والإرهابي،‮ ‬سابقًا،‮ ‬اغتيال الأمير محمد بن نايف بوساطة هاتف جوّال محشو بالمتفجّرات،‮ ‬لكنّ‮ ‬الأمير لم‮ ‬يصب إلا بجروح طفيفة لا تذكر‮.‬
ووفقًا لبيان الدّيوان الملكي‮ ‬السعودي‮ ‬فإنّ‮ ''‬بين المواطنين الذين زاروا الأمير محمد بن نايف لتهنئنه بشهر رمضان المبارك أحد المطلوبين من المجرمين الإرهابيين،‮ ‬والذي‮ ‬أعلن مسبقًا عن رغبته في‮ ‬تسليم نفسه أمام الأمير محمد،‮ ‬وأثناء إجراءات التفتيش قام هذا المطلوب بتفجير نفسه من خلال عبوة مزروعة في‮ ‬جسمه‮''.‬
وأضاف البيان أنّ‮ ‬الأمير محمد بن نايف‮ ''‬أصيب بإصابات طفيفة لا تذكر ولم‮ ‬يصب أحد بأيّ‮ ‬إصابات تذكر وقد‮ ‬غادر سمّوه المستشفى بعد إجراء الفحوصات اللازمة‮''.‬ وبالحديث عن الأمير محمد بن نايف،‮ ‬يجب أن نذكر أنّه كان راعي‮ ‬مسيرة محاربة الإرهاب تحت مظلّة والده الأمير نايف بن عبد العزيز،‮ ‬النائب الثاني‮ ‬لرئيس مجلس الوزراء،‮ ‬ووزير الداخليّة،‮ ‬حيث تضافرت جهوده وطوّع كل إمكانات وزارة الداخليّة في‮ ‬سبيل مكافحة هذا الداء المعاصر،‮ ‬بل وقام أيضًا بتخصيص الكوادر الخبيرة واستجلاء الخبرات العالميّة في‮ ‬سبيل أن تكون السعوديّة من أوائل الدول التي‮ ‬تقاوم الإرهاب وتكافح استنزاف الأمن الذي‮ ‬تتسبّب به عصابات الظلام حول العالم‮.
 ‬ كما كان أيضًا الراعي‮ ‬الرسمي‮ ‬والفعلي،‮ ‬مع والده الأمير نايف بن عبد العزيز،‮ ‬لبرنامج إعادة تأهيل من تمّ‮ ‬التغرير بهم في‮ ‬تلك الخلايا الإرهابيّة،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬جعله هدفًا لتك الخلايا الإجراميّة بعدما ساهم فعليًّا في‮ ‬تقليص أنشطتها وضرب قياداتها في‮ ‬جميع أنحاء المملكة،‮ ‬الأمر الذي‮ ‬جعل المملكة دولة‮ ‬ينظر إليها العالم بتقدير واحترام نظير إنجازها التاريخي‮ ‬في‮ ‬هزيمة الإرهاب على أرضها على الرغم من ظروف المنطقة القاسية‮.‬