رمز الخبر: ۱۵۱۳۱
تأريخ النشر: 14:52 - 29 August 2009
عصرایران - (رويترز) - ينتظر أن يؤدي تراجع حاد في أسعار القمح حدث بسبب وفرته الى تحويل المزيد منه الى وقود حيوي للسيارات في الاتحاد الاوروبي.

ويتنامى الطلب في الاتحاد الاوروبي على الايثانول الحيوي وهو بديل متجدد للبنزين يصنع اما من الحبوب أو محاصيل السكر كما يعتبر سبيلا لتقليل انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري والتي يعتقد أنها تسبب تغير المناخ.

وتتجه الانظار الان الى القمح لصنع الوقود الحيوي منه لتلبية الطلب وذلك مع ارتفاع سعر مادة السكر الخام البديل الى اعلى مستوياته منذ 30 عاما في وقت سابق من الشهر الحالي وكذلك ضعف واردات الايثانول الحيوي المستخرج من السكر القادمة من البرازيل.

وقال روب فيرهوت السكرتير العام للاتحاد الاوروبي للوقود الحيوي في بروكسل "قد تتجه هذه المصانع المرنة في المعالجة الى القمح والحصول على مادة خام بسعر زهيد للغاية."

وتراجعت أسعار القمح بشدة في باريس خلال الاسابيع القليلة المنصرمة مع زيادة حاصلات القمح لاكثر من المتوقع في فرنسا وألمانيا.

وكان القمح المادة الخام الاهم لانتاج الايثانول الحيوي في الاتحاد الاوروبي عام 2007 حيث مثل نسبة 39 في المئة من الانتاج. واستخدمت حبوب أخرى في نفس الغرض مثل الشعير والذرة والشيلم بنسبة الثلثين من الانتاج وفقا لاحصائيات الاتحاد الاوروبي للوقود الحيوي.

ويجب أن يرتفع اجمالي انتاج الوقود الحيوي من الحبوب بشكل كبير.

وسيكون من اللازم أن تبدأ شركة انساس تشغيل أكبر منشأة تكرير حيوي في أوروبا بشمال شرق انجلترا في وقت لاحق من العام الحالي. وستحول المنشأة نحو 1.1 مليون طن من القمح الى ما بين 400 و450 من الايثانول الحيوي.

وقال فرانك بروهنينج وهو متحدث باسم اتحاد صناعة الوقود الحيوي في ألمانيا "يمكنني توقع استخدام المزيد من الحبوب (في انتاج الايثانول الحيوي) لان الحبوب من الممكن الان الحصول عليها بأسعار زهيدة للغاية."

وقال فيرهوت المسؤول في الاتحاد الاوروبي للوقود الحيوي ان الطلب على الايثانول الحيوي في الاتحاد الاوروبي يجب أن يرتفع العام الحالي الى أكثر من 4.0 مليار لتر بعدما كان نحو 3.5 مليار العام الماضي وذلك لان الدول الاوروبية أصبحت تستخدم كميات أكبر من الوقود الحيوي.

وأضاف "يرتفع سقف أهداف زيادة استخدام الوقود الحيوي في غالبية الدول عاما بعد اخر وهناك نقص في الامدادات من البرازيل. سيضمن هذان العاملان بالطبع أن نستغل قدرة أكبر."

وتسيطر الاهداف السياسية على مطالب الوقود الحيوي في الاتحاد الاوروبي فضلا عن سعر النفط.

وأصدر الاتحاد الاوروبي قرارا بأن تمثل نسبة الموارد المتجددة عشرة في المئة من الوقود المستخدم في النقل بحلول عام 2020 ووضعت العديد من الدول الاعضاء في الاتحاد أهدافا مؤقتة.

وتتراجع شحنات الوقود البرازيلية لاسباب من بينها تنامي الطلب عليه في البرازيل مما أدى الى تقليل الكمية المتاحة للتصدير كما اتجهت البرازيل لاستخدام كميات أكبر من قصب السكر لانتاج السكر وليس الايثانول الحيوي بسبب ارتفاع أسعار السكر بشكل كبير.

وبلغت صادرات الايثانول البرازيلي الى الدول الاوروبية في الفترة بين يناير كانون الثاني ويونيو حزيران 557 ألف لتر أي أقل من نظيرتها خلال نفس الفترة العام الماضي والتي بلغت 726 ألف لتر.