رمز الخبر: ۱۵۲۱۵
تأريخ النشر: 09:31 - 02 September 2009
عصرایران - أعلنت وزارة الداخلية السعودية الثلاثاء أن الانتحاري الذي فجر نفسه الخميس محاولا اغتيال مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، كان قد اتصل به قبل تنفيذ العملية معربا عن رغبته في طلب السماح منه ولقائه للتوبة على يديه.

وأوضحت الوزارة في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية ان منفذ الاعتداء هو أحد المطلوبين الذين سبق الإعلان عنهم وهو المدعو عبد الله بن حسن بن طالع عسيري الذي قدم إلى المنطقة الحدودية مع الجمهورية اليمنية.

وقال البيان إن هذا المطلوب زعم بانه ينقل رسالة من مجموعة من السعوديين الذين يعيشون أوضاعا بالغة السوء في اليمن ويرغبون في العودة إلى الوطن وذلك بعد أن اتضحت لهم الرؤية وندموا على ما بدر منهم وانهم يطلبون الأمان من ولاة الأمر من خلال الاتصال بسمو مساعد وزير الداخلية شخصيا.

وتابعت الوزارة انه بعد اجتيازه الحدود اليمنية- السعودية ووصوله إلى المملكة اتصل بالأمير محمد بن نايف ودار بينهما حوار أورد البيان مقتطفات منه من دون ان يحدد متى تم هذا الحوار.

وبحسب البيان، فقد قال الانتحاري للأمير: والله ودي أقابلك أشرح لك الوضع كامل، فرد الأمير بالموافقة على مقابلته.

وتابع البيان: وبناء على ذلك، فقد تم نقل المطلوب بمرافقة أمنية إلى محافظة جدة وحضر إلى مقر استقبال المهنئين والزوار في سكن سمو مساعد وزير الداخلية.

وأضاف: وعند مقابلته لسموه أكد رغبته في تسليم نفسه وتمكين مجموعة من المتواجدين في اليمن من العودة وطلبهم أخذ الأمان من ولاة الأمر وحرصهم على سماع ذلك من سموه شخصيا عبر اتصال هاتفي، حيث تم تأمين الاتصال بأحد تلك الأطراف وبحضور المطلوب الذي كان متواجدا في نفس القاعة.

وتابع: وأثناء الاتصال حدث انفجار أدى إلى مقتل هذا المطلوب وتناثر أشلائه، وبفضل من الله لم يصب أحد بمكروه سواه، مؤكدا ان الجهات الأمنية المختصة تتولى التحقيق في هذا الحادث.

وبحسب السلطات السعودية، فان الأمير أصيب بجروح طفيفة فيما لم يصب أحد آخر بأذى. والأمير محمد هو أحد أهم المسؤولين الأمنيين السعوديين وأحد أهم المسؤولين في السعودية عن مكافحة التطرف الإسلامي وأنصار تنظيم القاعدة.

وبحسب موقع سايت الأمريكي المتخصص برصد المواقع الإسلامية المتطرفة، فقد تبنى تنظيم القاعدة هذا الاعتداء.