رمز الخبر: ۱۵۲۴۹
تأريخ النشر: 11:23 - 03 September 2009
عصرایران - أكد مصدر دبلوماسي سوري أن بلاده لم تتسلم أي أدلة من الحكومة العراقية تتعلق بتفجيرات بغداد.

ومضى المصدر يقول إن الجانب العراقي لم يستجب لطلب دمشق بإرسال وفد عراقي مع الأدلة "التي يتحدثون عنها فيما يتعلق بتفجيرات بغداد" في إشارة إلى التفجيرات التي حدثت في الـ19 من الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل نحو مائة شخص، واتهمت بغداد على إثرها دمشق بإيواء مخططي التفجيرات.

وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من لقاء وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو مع الرئيس السوري بشار الأسد، في إطار مساعي تركيا لحل الأزمة بين البلدين، التي وصلت إلى حد استدعاء كل بلد سفيره عند الآخر.

وكان أوغلو قد أكد قبل لقاءاته بالرئيس السوري بشار الأسد أنه جاء إلى دمشق محملا بمعلومات زوده بها المسؤولون العراقيون، وصفها "بالمهمة".

ومضى الوزير التركي يعرب عن أمله بحل هذه الأزمة دون تصعيد، مؤكدا أن كلا طرفي الخلاف لديه نوايا حسنة وإرادة سياسية قوية للوصول إلى الحل.

وحسب تصريحات أوغلو فإنه سيواصل اتصاله مع الجانب العراقي بعد المشاورات التي سيجريها في دمشق.

على الجانب السوري شدد الرئيس  بشار الأسد بعد لقائه أوغلو على حرص بلاده على أمن واستقرار العراق، واصفا الاتهامات العراقية لبلاده بأنها "غير مسؤولة".

ونقل بيان رئاسي سوري تأكيد الأسد حرص سوريا على حياة كل مواطن عراقي ودعمها لمصالح الشعب العراقي وللمصالحة الوطنية بين مختلف مكوناته، ومن غير المقبول توجيه أي اتهامات غير مسؤولة إليها تسيء إلى مسيرة تطور العلاقات السورية العراقية.

من جهته أكد الرئيس العراقي جلال الطالباني أثناء استقباله أوغلو في وقت سابق الاثنين رغبة بلاده بإقامة علاقات طيبة مع سوريا وبقية دول الجوار وحل جميع المسائل العالقة معها عن طريق الحوار والطرق الدبلوماسية وبما يضمن أمن واستقرار المنطقة.

غير أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أكد أمس أن 90% من المسلحين الذين يشنون هجماتهم داخل العراق يدخلون عبر الحدود العراقية السورية.

وفيما يتعلق بالجهود التي تلعبها طهران لحل الأزمة بين دمشق وبغداد، أكد أوغلو أنه لا يوجد تنسيق بين إيران وتركيا في هذا الشأن، غير أنه استدرك قائلا "لكن بالطبع جهودنا ليست منافسة للجهود الإيرانية".