رمز الخبر: ۱۵۲۹۸
تأريخ النشر: 11:40 - 06 September 2009
واضاف "القضايا التي تتعلق باستخدام الطاقة النووية والمخاوف بشأن انتشار الاسلحة النووية..متضمنة في هذه الحزمة المتكاملة وستكون هناك محادثات شاملة."

عصر ایران - طهران - رويترز - قال مسؤول يوم السبت ان ايران ستقدم قريبا للقوى العالمية حزمة "شاملة" بشأن سلسلة قضايا من بينها التعاون النووي والاقتصادي بالاضافة الى مخاوف بشأن انتشار الاسلحة النووية.

ونقلت الاذاعة الايرانية الحكومية عن علي اصغر سلطانية مبعوث ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للامم المتحدة قوله انه المقترحات ستسلم هذا الاسبوع.

وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما امهل الجمهورية الاسلامية حتى اخر سبتمبر ايلول كي تقبل بعرض القوى الست الذي يتضمن محادثات بشأن مزايا تجارية اذا اوقفت تخصيب اليورانيوم والا واجهت عقوبات اشد.

وضغطت القوى الكبرى وهي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا والمانيا يوم الاربعاء على طهران كي تلتقي بهم قبل اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة خلال الفترة بين 23 و 25 من سبتمبر ايلول الحالي.

ويشتبه الغرب في ان ايران تحاول صنع قنابل نووية في حين تقول ايران ان برنامجها مخصص لتوليد الطاقة للاغراض السلمية. ورفضت بالفعل مطالب بوقف نشاطها النووي.

وفي حين لم تظهر ايران اي علامة على التراجع في هذا النزاع قال مسؤولون ايرانيون في الاونة الاخيرة ان طهران مستعدة لاجراء محادثات وانها ستقدم قريبا مقترحاتها الخاصة دون ان يوضح الى اي مدى ستتناول الخلاف النووي.

وقال سلطانية "هذه حزمة شاملة بشأن تعاملاتنا مع دول اخرى بخصوص مشكلات دولية واقليمية بما فيها التعاون الاقتصادي والنووي والمخاوف المشتركة فيما يتعلق بعدم تحقيق تقدم في نزع السلاح (النووي) بالاضافة الى قضايا الامن."

واضاف "القضايا التي تتعلق باستخدام الطاقة النووية والمخاوف بشأن انتشار الاسلحة النووية..متضمنة في هذه الحزمة المتكاملة وستكون هناك محادثات شاملة."

وكثيرا ما تقول ايران ان الاسلحة النووية ليس لها مكان في عقيدتها الدفاعية وطالبت الولايات المتحدة والدول الاخرى التي تمتلك مثل هذه الاسلحة بتفكيكها.

ويعتقد ان اسرائيل العدو اللدود لايران تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الاوسط. وتقول اسرائيل ان امتلاك ايران لقنبلة نووية من شأنه ان يهدد وجودها وهو ما لا يمكن ان تقبل به.

وفرض مجلس الامن ثلاث مجموعات من العقوبات على ايران منذ 2006 تستهدف الشركات والافراد الايرانيين الذين لهم صلة بالبرنامج النووي.

وقال الاتحاد الاوروبي يوم الجمعة ان على ايران أن تختار ما بين مساعدات الاتحاد الاوروبي للتطوير السلمي للطاقة النووية أو مواجهة عقوبات أشد اذا لم تتخل عن نشاطها النووي الحساس.

وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي للصحفيين "لدينا عرض سخي جدا على المائدة. نريد التعاون مع ايران بشأن عدد من الاشياء منها تطوير تكنولوجيا نووية مدنية."

وكانت القوى العالمية الست التي تضم ثلاثا من دول الاتحاد الاوروبي قد عرضت في الاساس على ايران حوافز اقتصادية عام 2006 مقابل تعليق تخصيب اليورانيوم. وأظهر رد ايران بعض المرونة لكنه استبعد التعليق كشرط مسبق للمحادثات.

وفي يونيو حزيران من العام الماضي حسنت القوى الست العرض لكنها ابقت هذا الشرط المسبق. وردا على ذلك قالت ايران انها ستتفاوض على اتفاق اوسع بخصوص الامن والسلام رافضة اي صيغة "تنطوي على تنازل" للتخلي عن برنامجها النووي.