رمز الخبر: ۱۵۳۰۴
تأريخ النشر: 12:57 - 06 September 2009
عصرایران - ارنا اعتبرت صحيفة "تشرين" السورية الرسمية اليوم الاحد، ان تلاقي الرؤساء الايراني "محمود احمدي نجاد" والسوري "بشار الاسد" و الفنزويلي "هوغو تشافيز" هو "إعلان ولادة لأممية عالمية جديدة تنتظرها البشرية وتحتاجها".
   
وقالت الصحيفة، ان هذه الولادة "تعلن عودة الشعوب لتمسک قضاياها بأيديها،کما تعلن أن زمن المقاومة والممانعة ليس رومانسية وشعرا، بل هو حقيقة قائمة وواقع قادر على مواجهة أعتى آلات القتل والحرب".

واضافت، ان هذه الولادة "تقول إن ولادة عالم يسوده السلم وينشد العدالة هو عالم ممکن بکفاح الشعوب وتوحد إراداتها".

‏ واشارت الصحيفة الى، ان الکثير من المراقبين والمتابعين ينظرون للعلاقة بين الرؤساء الثلاثة، بصفتها حلف المستهدفين من الإدارة الأميرکية، بل ربما يرى بعضهم أنه حلف الضرورة الذي فرضته السياسة الأميرکية القائمة على الإقصاء والإلغاء والمبنية على غرور القوة، وان المعجبين بالسياسات الأميرکية والمطبلون لإسرائيل، يروجون لمعادلة محور الشر التي أطلقتها إدارة الرئيس الأميرکي السابق جورج بوش.

وقالت "من يدقق في ماهية هذه العلاقة بعيدا عن التأثر بالأفکار المسبقة، يجد أن المواجهة مع السياسات الأميرکية لم تأت، بالنسبة لما يمثله کل من القادة الثلاثة لأن واحدهم لم يجد له مقعدا في القطار الأميرکي، فالوقائع کلها تقول إن المکانة التي حجزتها أشد الإدارات الأميرکية غرورا وغطرسة وهي إدارة بوش الابن بامتياز، لکل من هؤلاء القادة لو قبلوا دعوة بوش للانضمام لحلفه في الحرب العالمية الجديدة هي مکانة تفوق ما يحلم به کبار من يدّعون أنهم أصدقاء واشنطن". ‏

واوضحت "تشرين"، ان "الدعم الأميرکي لإسرائيل وسياسة العولمة المتوحشة تقعان في طليعة العناوين التي وضعت القادة الثلاثة في مواجهة مشروع الزعامة الأميرکية للعالم".

واضافت "ان منهج الاستقلال والخصوصية يشکل الأرضية الثقافية لهذا التلاقي المؤسس على البناء التاريخي والثقافي لکل منهم وما يمثل من مشروع سياسي". ‏