رمز الخبر: ۱۵۳۰۷
تأريخ النشر: 13:00 - 06 September 2009
عصرایران - دعا مندوب الجمهورية الاسلامية الايرانية الدائم لدى الوکالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية ، دعا الوكالة الى العمل على اغلاق ملف ايران النووي على خلفية تعاونها الطوعي الذي فاق ما حددته الوكالة مع هذه المؤسسة الدولية.

ووفق تقرير الموحدة المرکزية للانباء، فقد ابدى علي اصغر سلطانية في رسالة من ثمانية صفحات موجهة للمدير العام للوکالة محمد البرادعي، احتجاج ايران الشديد علي نشر معلومات سرية حول تعاون ايران مع الوکالة و كذلك جانب من
تقرير البرادعي الاخير حول  الدراسات المزعزمة وما وصفت بالغموض حول انشطة عسكرية.

وجاء في جانب من الرسالة، ان ايران تعاملت مع الوکالة الدولية للطاقة الذرية بصفتها المرجع القانوني الوحيد للبت في الانشطة النووية .

وخاطبت الرسالة البرادعي بالقول: ان ايران ابدت تعاملا جيدا و شفافا معكم بصفتکم ممثل صادق وغير منحاز لجهات اخرى ولکن الکثير من الدول مارست عليکم ضغوط سياسية وتدخلت في اداء الوکالة الدولية للطاقة الذرية للنيل من  التعامل المهني مع ملف ايران النووي ولكن لم نلاحظ منکم اية مساع للتصدي  لهذه المحاولات.
 
واضاف سلطانية في رسالته ان سفراء بريطانيا وفرنسا وامريکا في الوکالة الدولية حاولوا إخراج الوكالة الذرية عن مساره الفني و المهني من خلال فرض ضغوط على البرادعي واخراج الملف النووي الايراني من جدول اعمال الوکالة بدوافع سياسية وادعاءات مغرضة في آب عام 2007.

واشار ممثل ايران الدائم لدى الوکالة الدولية في رسالته الى ان امريکا قامت  بتزييف وثائق وتقديم معلومات مخابراتية مفبركة إلى الوکالة الدولية تفيد بأن إيران درست سبل صناعات عسکرية نووية وان الوكالة تجنبت الرد على ذلك بشكل مباشر واتهمت طهران بالتلكؤ في تقديم أي عرض بشأن الحوار.

وقال سلطانية إن الوكالة لم تقدم وثائق حقيقية بشأن الدراسات المزعومة حول تخصيب إيران لليورانيوم، وإن امريکا قدمت معلومات استخبارية مزيفة ولم يتم بعد توفير  وثائق أصلية حقيقية حول ذلك .

كما واضاف سلطانية بان الوكالة اعطت قدرا من المصداقية لتقارير مخابرات غربية تضمنت أن طهران جمعت سرّاً بين عملية تخصيب اليورانيوم وإجراء تجارب على مواد شديدة الانفجار محمولة جوا والعمل على إعادة تصميم رأس صاروخ بطريقة يمكن عندها استيعاب رأس حربية نووية.

واشار سلطانية الى انه رغم أن الوكالة قالت إنه ليس لديها أي دليل ملموس عن برنامج أسلحة، فإنها حثت طهران في تقرير بتاريخ 28 آب الماضي على تبديد الشكوك وليس نفي المعلومات ووصفها بأنها مزيفة. ه

واکد سلطانية في هذه الرسالة أن الحكومة الامريکية المتحدة لم تسلم الوثائق الأصلية إلى الوكالة لأنها في حقيقة الأمر ليس لديها أي وثيقة صحيحة، وكل ما لديها وثائق مزورة.

هذا وقال سلطانيه في حوار خاص اجراه معه مراسل "ارنا " في العاصمة النمساوية فيينا، ان رسالته التي وجهها تؤکد بصراحة ان التعاطي والتعاون الذي تبديه ايران مع الوکالة الدولية للطاقة الذرية يقوم على ثلاثة اسس هي العزة والحکمة والمصلحة .

ولفت سلطانيه الى ان هذه الرسالة تهدف الى تنوير الرأي العام عن احدث المستجدات على صعيد القضية النووية الايرانية واوضح في ذات الوقت انه بالرغم من التعاون الکامل الذي ابدته ايران والشفافية التي اثبتتها خلال نشاطاتها النووية السلمية والايضاحات المستمرة للبرادعي الذي اعلن خلالها انه لم يحصل على اي ادلة ثبت انحراف البرنامج النووي طيلة الاعوام الست المنصرمة نحو اهداف عسکرية لکن هذه القضية ما تزال مدرجة في جدول اعمال مجلس حکام الوکالة الدولية للطاقة الذرية .

واضاف سلطانيه، من الضروري ان تطلع الشعوب المحبة للسلام في العالم على ما تقوم به اميرکا وبعض البلدان الاوروبية في عکس الحقائق وفبرکه معلومات غير صحيحة وتوجيه تهم لا اساس لها حيث ساهمت في تشويه عمل الوکالة الدولية ببواعث سياسية .

وتابع: انه بالنظر الى التلميحات التي وردت في التقرير الاخير الذي اصدره المدير العام للوکالة الدولية حول مزاعم الدراسات الافتراضية فقد کان من الضروري ان يتم تقديم جانب من الادلة التي اعدت ردا على هذه المزاعم التي لا اساس لها .

واشاد سلطانيه بالمساعي التي بذلها المدير العام للوکالة الدولية للطاقة الذرية ومساعده في مواجهة الدوافع السياسية لبعض البلدان واوضح ان هذه الرسالة بالاضافة الى توجيه النقد لطريقة اعداد التقرير الذي رفعه البرادعي لکنه قصد ايضا ايضاح ما حصل في الوکالة الدولية للرأي العام العالمي .

ولفت مندوب ايران في الوکالة الدولية الى انه ادرج قضايا تفصيلية کثيرة في هذه الرسالة حيث يقع اصدار الحکم بشأنها على القراء .

واکد على ضرورة ان يتعرف الشعب الايراني العظيم على ان حکومته وخادميه لا يألون جهدا وفق الاطر والقوانين الدولية ولا يتراجعون عن الحقوق المشروعه للشعب الايراني في الاستفادة السلمية من الطاقة الذرية عبر استخدام دبلوماسية ناشطة تتعاطى بصورة بناءة مع الوکالة الدولية بالاضافة الى انها لم توقف لحظة واحدة توجيه الانتقاد لمواطن الضعف التي تعاني منها هذه الوکالة الدولية .

واردف سلطانيه، من البديهي انه قد بذلت على الدوام جهود في سياق التعاطي الدقيق القائم على عدم السماح للاعداء لايجاد الارضية لخلق مواجهة ما بين الوکالة الدولية وايران .

واوضح مندوب ايران في الوکالة الدولية انه دعا البرادعي في هذه الرسالة الى اداء مسؤولياته التاريخية قبل مغادرته منصبه في الوکالة والاعلان عن تحول القضية النووية الايرانية الى الوضع الطبيعي وفق الاتفاق المشترک الذي ابرم بين ايران والوکالة الدولية .

واضاف سلطانيه، في هذه الحالة ستبدأ مرحلة جديدة وستقوم ايران بالرد على اي سؤال وتوضح اي غموض الى اقصى حد من حسن النظر کسائر البلدان الاعضاء .