رمز الخبر: ۱۵۴۱۹
تأريخ النشر: 09:00 - 09 September 2009
عصرایران - أكد وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري على ضرورة وجود دور عربي لاحتواء الأزمة بين العراق وسوريا، فيما دعت هيئة الرئاسة العراقية إلى تطويق الموقف بين البلدين وحل المشاكل العالقة عن طريق الحوار.

وعقب اجتماعه مع الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في القاهرة الثلاثاء بحضور وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي، قال زيباري إن بلاده منفتحةٌ على أي مقترحات تعيد بناء الثقة مجددا مع سوريا ودفع العلاقات إلى سياقها الطبيعي.

وأكد زيباري أن الاجتماعات التي ستجرى على هامش الاجتماع الوزاري العربي اليوم الأربعاء ستبحث معالجة جذور الأزمة التي نشأت عقب ما يعرف بتفجيرات الأربعاء الدامي في بغداد حيث اتهم العراق سوريا بإيواء مطلوبين في هذه التفجيرات وتطور الأمر إلى استدعاء البلدين سفيريهما للتشاور.

ومن المتوقع أن يعقد اليوم بالقاهرة اجتماع رباعي يضم وزراء خارجية العراق وسوريا وتركيا بحضور الأمين العام للجامعة العربية لمناقشة الأزمة.

من جانبه قال موسى إن اجتماعه مع زيباري أعقب اتصالات أجراها مع وزراء خارجية كل من العراق وسوريا وتركيا مشيرا إلى أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو جاء خصيصا للجامعة العربية من أجل هذا الموضوع.

في الوقت نفسه قال مصدر دبلوماسي تركي إن الرئيس السوري بشار الأسد سيزور تركيا الأسبوع المقبل لبحث الجهد التركي المبذول لرأب الصدع بين دمشق وبغداد.

دعوة للحوار

وكان مجلس الرئاسة العراقي الذي يضم الرئيس جلال الطالباني ونائبيه عادل عبد المهدي وطارق الهاشمي، دعا إلى تطويق الموقف مع سوريا والتعاونِ بين البلدين لحل المشاكل العالقة عن طريق الحوار.

وفي بيان أصدره عقب اجتماعه الثلاثاء في منتجع دوكان شمال العراق، اعتبر المجلس أن سوريا ليست المقصودة بالدعوة لتشكيل محكمة دولية لهذا الغرض بل ملف الإرهاب بشكل عام.

وطلب المجلس الأخذ باستشارته وموافقته في القضايا الرئيسية دون أن يحدد طبيعة القضايا أو الجهة التي حاولت تهميشه.

كما وصف الطالباني موقف رئيس الوزراء نوري المالكي الذي اتهم سوريا بإيواء المسؤولين عن التفجيرات التي أسقطت نحو مائة قتيل وطالب فيها مجلس الأمن بتشكيل محكمة دولية للنظر في الأمر بأنه "غير قانوني".
 
يذكر أن المالكي اتهم  قياديين بارزين من حزب البعث المنحل يقيمون في سوريا بالوقوف وراء التفجيرات الأخيرة، وطالب الحكومة السورية بتسليمهم لكنها رفضت وهو ما أدى لتصعيد الموقف وتبادل الاتهامات بين الطرفين.

كما اتهمت السلطات العراقية أجهزة مخابرات سورية بدعم مسلحين وعناصر من البعث لتنفيذ عمليات مسلحة ضد العراق ورد الرئيس السوري بوصف هذه الاتهامات بأنها "سياسية وغير أخلاقية".