رمز الخبر: ۱۵۴۵۳
تأريخ النشر: 12:55 - 10 September 2009
وتقول طهران ان مقترحاتها تتناول "قضايا عالمية مختلفة" وتمثل "فرصة جديدة للمحادثات والتعاون". لكن لم تتبين بعد طبيعة هذه المقترحات وما ان كانت ستكفي لتفادي فرض مزيد من العقوبات على ايران.
عصر ایران - طهران - رويترز - سلمت ايران مجموعة مقترحات الى القوى الكبرى يوم الاربعاء في الوقت الذي تجددت فيه الضغوط الغربية عليها لاجراء محادثات " مجدية" لتسوية الخلاف بشأن برنامجها النووي.

وتقول طهران ان مقترحاتها تتناول "قضايا عالمية مختلفة" وتمثل "فرصة جديدة للمحادثات والتعاون". لكن لم تتبين بعد طبيعة هذه المقترحات وما ان كانت ستكفي لتفادي فرض مزيد من العقوبات على ايران.

وعبرت الولايات المتحدة عن أملها في ان تكون مقترحات ايران بناءة وقالت انها تعتزم دراستها بعناية.

وقالت سوزان رايس السفيرة الامريكية لدى الامم المتحدة للصحفيين بعد اجتماع لمجلس الامن "نأمل أن يكون محتوى ذلك الرد جادا وجوهريا وبناء.. على الاقتراح."

واضافت "سندرس محتواه بعناية".

وقالت الولايات المتحدة قبل ساعات من تسليم المقترحات لممثلين للقوى الكبرى في طهران ان ايران تقترب من امكانية صنع قنابل ذرية من خلال تكديس اليورانيوم المخصب.

وقال المبعوث الامريكي جلين ديفيز أمام اجتماع لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يضم 35 دولة "لدينا بواعث قلق جدية بخصوص أن ايران تحاول عن عمد الحفاظ على الاقل على خيار التسلح النووي."

وقال ديفيز في مقر الوكالة التابعة للامم المتحدة في فيينا "ايران قريبة للغاية الان من امتلاك أو باتت تملك بالفعل كمية من اليورانيوم المنخفض التخصيب كافية لصنع سلاح نووي واحد اذا اتخذ القرار بتخصيبه مزيدا من التخصيب الى المستوى المستخدم في الاسلحة."

وتقول ايران ان برنامجها النووي يهدف الى انتاج الكهرباء ورفضت بشكل متكرر المطالب التي وجهت اليها بوقف تخصيب اليورانيوم الذي يمكن أن تكون له أغراض سلمية وعسكرية.

وقال مسؤول أمريكي اشترط عدم الكشف عن هويته ان دبلوماسيين كبارا من الدول الكبرى الست بريطانيا والصين وفرنسا والمانيا وروسيا والولايات المتحدة يعتزمون اجراء اتصال هاتفي جماعي اليوم الاربعاء لمناقشة اقتراحات ايران.

وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي ان مفتشي الوكالة لديهم "بواعث قلق جدية لكننا لسنا في حالة ذعر".

وأضاف "ذلك لاننا لم نر تحويلا لمواد نووية (عن الاستخدامات المدنية المعلنة) ولم نر مكونات لاسلحة نووية وليس لدينا معلومات تفيذ بهذا."

لكن هناك قلق غربي متزايد بشأن التطورات النووية في ايران والتي يدور أكثرها بعيدا عن الانظار بسبب القيود التي تفرضها ايران على عمليات التفتيش التي تقوم بها الامم المتحدة.

وقال البرادعي ان مواد المخابرات التي تشير الى أن ايران درست بصورة غير مشروعة طريقة تجميع الاسلحة النووية أمر خطير وان على ايران التصدي لها لا أن تكتفي بالنفي دون ادلة تدعم هذا النفي.

وأضاف "اذا كانت هذه المعلومات صحيحة فمن المرجح الى حد بعيد أن أنشطة تسلح نووي جرت بالفعل (في ايران)."

وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد يوم الاثنين ان ايران مستعدة للحوار بشأن المشاكل والتحديات التي تواجه العالم لكنه أكد أن بلاده لن تتراجع في موضوع برنامجها النووي.

وتجاهل الرئيس الايراني بالفعل موعد نهاية سبتمبر أيلول النهائي الذي وضعه الرئيس الامريكي باراك أوباما لدخول ايران في محادثات بشأن أنشطتها النووية وقال أحمدي نجاد ان النقاش في هذا الموضوع "انتهى" وان طهران لن تفاوض على "حقوقها".

وقال ان ايران مستعدة للتفاوض والتعاون بشأن "الاستخدام السلمي للطاقة النووية النظيفة" المتاح لجميع الدول وفي منع انتشار الاسلحة النووية.

وأشار أوباما الى أن ايران ستتعرض لعقوبات دولية أقسى كثيرا قد تستهدف قطاع الطاقة الحيوي اذا لم تقبل الدخول في مفاوضات صادقة بنهاية سبتمبر ايلول.

وفي فيينا حثت ثلاث من دول الاتحاد الاوروبي الكبرى ايران على الدخول في محادثات نووية مجدية "الان" وحذرت طهران من أنها لن تستطيع التملص الى الابد من تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال السفير الالماني روديجر لويدكينج "ردود ايران حتى الان لم تكن لا ايجابية ولا مرضية."

وقال السفير الالماني متحدثا باسم فرنسا وبريطانيا أيضا "نطالب ايران مجددا بالدخول في مفاوضات مجدية بغرض التوصل الى حل دبلوماسي شامل. على ايران أن تستغل الفرصة المتاحة الان."

وقالت الدول الثلاث ان "التحدي المستمر والرفض الصريح" من جانب ايران لتعليق تخصيب اليورانيوم وتفاديها للمفاوضات كما طالبت قرارات مجلس الامن الصادرة في هذا الشأن منذ عام 2006 أمور غير مقبولة.

وعرضت القوى الست على ايران حوافز تجارية ودبلوماسية في عام 2006 مقابل تعليق تخصيب اليورانيوم. ورفضت ايران هذه الخطوة واعتبرتها شرطا مسبقا للتفاوض.

وحسنت الدول الست هذا العرض العام الماضي لكنها أبقت على الشرط المسبق. وقالت ايران انها تريد اتفاقا أوسع للسلام والامن لكن المسؤولين الغربيين رفضوا هذا المطلب وعدوه غامضا ومنقطع الصلة بالموضوع.

ويقول دبلوماسيون ان المسؤولين الغربيين أشاروا الى أنه قد يكون ثمة سبيل للدخول في المفاوضات يحفظ ماء الوجه ويتمثل في تجميد التوسع في تخصيب اليورانيوم بطريقة يمكن التحقق منها على أن يبقى تجميد التخصيب نهائيا هو الهدف مقابل مزايا لايران. لكن ايران استبعدت أي شكل من أشكال التجميد.

وقال المحلل صامويل سيزوك من مركز اي.اتش.اس. جلوبال انسايت انه مالم "تقدم ايران تفاهما ما في هذه المحادثات لن يكون هناك خيار اخر امام مجلس الامن سوى فرض عقوبات جديدة."