رمز الخبر: ۱۵۴۶۰
تأريخ النشر: 09:49 - 12 September 2009
وقد اکد قائد الثورة الاسلامية في الخطبة الاولى من صلاة الجمعة بطهران ان من اخطار فصل الدين عن السياسة هو انه عندما ينفصل الدين عن السياسة ينفصل عن الاخلاق.
عصرایران - اعتبر قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي وجود المعارضة ظاهرة صحية بشرط عدم استهدافها أمن المجتمع ومباديء النظام، واكد فشل اولئك الذين راهنوا على انعدام الثقة بالنظام الاسلامي.

وفي خطبة صلاة الجمعة بطهران، امس، قال سماحته ان النظام الاسلامي لن يقف بوجه المعارضة المبنية على الحق والصدق، لكنه سيتعامل بحزم مع اولئك الذين يستهدفون أمنه.

واوضح القائد أن اختلاف وجهات النظر أمر مستحسن ونافع، على ألا تـستهدف مبادئ واهداف الثورة، واشار الى المشاركة المليونية في الانتخابات الرئاسية العاشرة، معتبراً انها دليل ثقة الشعب بالنظام. وقال قائد الثورة ان مشاركة خمسة وثمانين بالمئة من الناخبين في الانتخابات الاخيرة دليل ثقة الشعب العالية بنظام الجمهورية الاسلامية، مشددا على ان السنوات المقبلة ستشهد المشاركة ذاتها.
 
وقال قائد الثورة ان الشعب الايراني يثق بالنظام الاسلامي ولا يخلي الساحة للاعداء، محذرا الشعب من التخلي عن الشعارات الثورية والاسلامية، وأكد (اننا كلما تخلينا عن الشعارات الثورية والاسلامية كلما تقدم العدو بجرأة اكثر)، معتبرا من جهة اخرى العداء الذي ينصبه الاعداء للجمهورية الاسلامية بانه يدعو للفخر وليس الخوف، ودعا الشعب الى ان يتجه نحو العدالة والكمال قائلا: المجتمع الذي يتحرك نحو العدالة والكمال يقف بوجه الفساد والمستكبرين.
وقال سماحته ان شعارات الثورة والامام لا تبلى، وهي دوما جذابة وجديدة بالنسبة لشعبنا، مشددا بالقول: سترون ان هذا الشعب ورغم اللعبة التي نفذها الاعداء والغافلون، ستكون له مشاركة قوية في الانتخابات المقبلة.

وتطرق قائد الثورة الاسلامية الى مناسبة يوم القدس العالمي والتي تصادف في الجمعة المقبلة، وقال ان يوم القدس يرتبط فقط بإحياء ذكرى فلسطين، فلا ينبغي اثارة الفرقة من خلال طرح القضايا الاخرى في هذا اليوم.

وحيى سماحته ذكرى آية الله طالقاني والشهيد آية الله مدني، وأكد ان الخطاب موجه بشكل رئيسي في الخطبة الثانية من صلاة الجمعة بطهران لهذا الاسبوع الى التيارات السياسية والمسؤولين والشخصيات السابقة واللاحقة، معربا عن امله بأن تكون هذه التوجيهات مفيدة للجميع.

وفي الخطبة الاولى من صلاة الجمعة أكد سماحة آية الله الخامنئي على عدم فصل الدين عن السياسة، وصرح ان من اخطار فصل الدين عن السياسة، هو انه عندما تنفصل السياسة عن الدين، فستنفصل عن الاخلاق.

وأوضح سماحته ان السياسة الممزوجة بالاخلاق والروحانيات هي وسيلة للشعب لبلوغ الكمال، والا فإن السياسة تتحول الى أداة لكسب السلطة والثروة وتصريف الاعمال في الدنيا بأي ثمن كان، وهي بهذا ستتحول الى آفة للسياسيين انفسهم وللشعب ايضا.

وخصص آية الله السيد علي الخامنئي اغلب الخطبة الاولى للحديث عن أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام)، وخاصة السيرة السياسية لمولى الموحدين، وأضاف: رغم ان الامام علي عليه السلام رحل عن الدنيا في يوم الواحد والعشرين من شهر رمضان، الا انه سيسير دوما امامنا، بشرط ان نهتم بسيرة وسلوك امير المؤمنين كأسوة لنا.