رمز الخبر: ۱۵۴۷۳
تأريخ النشر: 11:22 - 12 September 2009
و من جانب آخر أحيا اتباع آل البيت (عليهم السلام) في السعودية مساء أمس الخميس ذكرى استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في احتفالات خطابية ومسيرات عزائية تشهدها مساجد وحسينيات المنطقة الشرقية.
لندن - قالت منظمة العفو الدولية الجمعة إن السلطات السعودية شنت هجوماً وصفته بـ(الثابت) على حقوق الإنسان تحت اسم (مكافحة الإرهاب) منذ هجمات11 سبتمبر/ أيلول في الولايات المتحدة قبل ثماني سنوات.

وأكدت المنظمة إن آلاف الناس دُمرت حياتهم جراء انتهاك حقوقهم الأساسية، واعتُقل البعض واحتُجزوا في إطار من السرية ولقي آخرون حتفهم في ظروف غير معروفة، في حين يواجه المئات غيرهم محاكمات سرية عاجلة يمكن أن تصدر أحكام إعدام بحقهم، واشتكى الكثير من التعرض للتعذيب بهدف انتزاع اعترافات منهم.

وأضافت أن السلطات السعودية، ومنذ إصدار العفو الدولية في يوليو/ تموز الماضي تقريراً عن أوضاع حقوق الإنسان في السعودية، أعلنت أنها حاكمت 330 شخصاً بتهم على علاقة بالإرهاب خلال الأشهر الأخيرة، وأصدرت أحكاماً بحقهم تراوحت بين الغرامة والإعدام دون أن تكشف عن أسمائهم أو تفاصيل التهم التي وجهتها ضدهم.

وأوضح مالكوم سمارت مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن قوانين مكافحة الإرهاب التي أدخلتها السعودية منذ العام 2001 مقرونة بقمع جميع أشكال المعارضة، عرقلت عملية إصلاح حقوق الإنسان في المملكة، وهناك الآن غياب كامل لحماية الحريات والحقوق.

وأشار إلى أن الانتهاكات تجري وراء جدار من السرية ويجري احتجاز الناس دون أن تكون لديهم فكرة عما سيحدث لهم، ويوضع غالبيتهم في زنزانات منعزلة سنوات طويلة دون محاكمة ويحرمون من الاتصال بالمحامين والمحاكم لتحدي قانونية احتجازهم.

وشدد سمارت على أن هذه الممارسات خلّفت آثاراً مدمرة على الأشخاص المحتجزين وعائلاتهم.
 
اتباع آل البيت يحيون ذكرى استشهاد الامام علي في السعودية
 


و من جانب آخر أحيا اتباع آل البيت (عليهم السلام) في السعودية مساء أمس الخميس ذكرى استشهاد أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في احتفالات خطابية ومسيرات عزائية تشهدها مساجد وحسينيات المنطقة الشرقية.


وذكر موقع شبكة راصد الاخبارية ان احتفالات ذكرى استشهاد الامام علي (عليه السلام) كانت قد بدأت مساء الثلاثاء باتجاه عشرات الآلاف من المعزين للاستماع للمحاضرات والمشاركة في التجمعات العزائية في المساجد والحسينيات.

واتشح محيط الاماكن الدينية في مدن وبلدات محافظة القطيف بالسواد وارتفعت الرايات الملونة واللافتات العزائية في الشوارع والأزقة التي تعبرها مسيرات العزاء الشبابية.

وتناول الخطباء ورجال الدين في محاضراتهم التوجيهات الدينية العامة إلى جانب سرد المصرع الشريف الذي يروي آخر لحظات حياة الإمام الشهيد ووصاياه لأهل بيته (عيه وعليهم السلام).
وأعقب المحاضرات الدينية في مناطق عديدة خروج المسيرات العزائية بمشاركة أبرز الرواديد والتي استمر بعضها حتى بعد منتصف الليل.

وشهدت الأسواق وأماكن الترفيه حركة ضئيلة مع اغلاق اغلب المحلات التجارية ابوابها في بلدات الأحساء والقطيف حدادا على رحيل الإمام.

واستشهد الامام علي سنة 40هجرية المصادف لسنة 661 ميلادية.
وتعد ذكرى استشهاد الامام علي التي يستمر احياؤها على مدى ثلاث ليال احدى أهم المناسبات الدينية المؤثرة في وجدان أتباع آل البيت (عليهم السلام)، ولا يضاهيها في ذلك إلا ذكرى عاشوراء ووفاة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله).

ويأتي احياء الذكرى هذا العام وسط تصاعد حالة التمييز الطائفي الذي تمارسه السلطات السعودية بحق مواطنيها من اتباع آل البيت (عليهم السلام) الذين يقدرون سكانيا بنحو 15 بالمئة.
وشهدت مناطق الاحساء والقطيف والخبر في السنوات الأخيرة سلسلة استدعاءات واعتقالات طائفية وطالت بالاغلاق عشرات المساجد والحسينيات والمدارس الدينية.

واشارت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الانسان في تقريرها الأخير الصادر الأسبوع الماضي إلى ان السعوديين من اتباع آل البيت (عليهم السلام) يعانون الحرمان من الكرامة والتمييز المنهجي والمعاملة المتسمة بالعدوانية.

ودعت المنظمة السلطات السعودية إلى معاملة مواطنيها من اتباع آل البيت (عليهم السلام)، على قدم المساواة بالمواطنين الآخرين مع ضرورة تشكيل لجان للتحقيق في الاعتقالات التعسفية والتوصية بخطوات تضع حدا لتمييز الدولة الشامل بحقهم.