رمز الخبر: ۱۵۵۷۹
تأريخ النشر: 11:49 - 15 September 2009
عصرایران ـ القدس العربي ـ  ذكرت صحف جزائرية أن التقرير الاستراتيجي الإسرائيلي لعام 2009 وضع الجزائر ضمن القوى العسكرية المعادية لها، مشيرا إلى أن الحكومة الجزائرية حصلت على عتاد وتجهيزات عسكرية متطورة من روسيا ومن الولايات المتحدة الأمريكية.

وقالت صحيفة "الخبر" (خاصة) في عددها الصادر أمس الاثنين ان التقرير الذي أعده أكاديميون إسرائيليون مقربون من دائرة صنع القرار في تل أبيب ذكر أن الولايات المتحدة باعت الجزائر طائرات تجسس ومعدات رؤية ليلية، وهي صفقة لم تعلن عنها السلطات الجزائرية تضيف الصحيفة.

وأشارت إلى أن الأمر يتعلق بعدد محدود من طائرات الاستطلاع بدون طيار من الجيل الثاني، وهي مجهزة بصواريخ أرض ـ جو، إضافة إلى عدد من الطائرات القتالية المتعددة المهام، والتي يمكن استخدامها في عمليات الاستطلاع القتالي البعيد، وهي طائرات لا يمكن استعمالها في مهاجمة معاقل الجماعات الإسلامية المسلحة حسب ذات المصدر.

وأفادت أن الطائرات والتجهيزات الأخرى سلمت للجزائر في بداية عام 2009، موضحة أن طائرات الاستطلاع ستستخدم في الحرب التي سيتم شنها على ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في منطقة الساحل والصحراء، طبقا لتفويض واتفاق بين الإدارة الأمريكية والحكومة الجزائرية.

وكشف التقرير الذي اعتمد حسب "الخبر" على تقارير الكونغرس أن الجزائر حصلت على الطائرات وعلى معونة عسكرية أمريكية تقدر بـ 700 ألف دولار سنويا.

وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير صنف الجزائر ضمن القوى المعادية لإسرائيل ووضعها جنبا إلى جنب مع دول الطوق، مستغربة أن التقرير استثنى كلا ً من المغرب وليبيا ولم يذكرهما ضمن القوى المعادية للدولة العبرية.

وأضاف التقرير أن الجزائر حصلت على طائرات ودبابات وصواريخ روسية متطورة، كما استغرب محررو التقرير سعي الجزائر إلى تطوير سلاحها البحري، إذ جاء فيه: "أبرمت الجزائر مؤخرا صفقة سلاح هائلة مع روسيا، قيمتها 7 مليارات دولار (..) ومع ذلك فهي لا تكتفي بهذه الصفقة، بل شرعت في تطوير سلاحها البحري بمساعدة من فرنسا وألمانيا وبريطانيا".

وأكدت الصحيفة أن التقرير أعاب على بعض الدول الأوروبية عدم فرضها قيودا على تداول تكنولوجيا التسلح الجديدة، رغم أن الأسلحة الأوروبية تقترب في تطورها من الأسلحة الأمريكية.