رمز الخبر: ۱۵۶۱۷
تأريخ النشر: 10:13 - 17 September 2009
عصرایران - اتفقت سوريا وتركيا على تشكيل مجلس أعلى للتعاون الإستراتيجي بينهما، في حين أجرى الرئيس السوري بشار الأسد محادثات في إسطنبول مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان حول عملية السلام بالشرق الأوسط.

وينص الاتفاق السوري التركي على عقد اجتماع سنوي يضم ثمانيةََ وزراء من كلا البلدين، كما اتفقت تركيا وسوريا على إلغاء تأشيرات دخول مواطني البلدين بينهما.

وسيعمل المجلس الذي سيجتمع كل ستة أشهر على تحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي والثقافي بين البلدين.

وقال وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن البلدين يسعيان لتعزيز أطر التعاون في المنطقة بما لا يستثني إيران ودولا أخرى من الانضمام مستقبلا إلى الإعلان.

من جانبه حذر وزير الخارجية السوري وليد المعلم مما وصفها بأصوات داخل العراق تحاول وأد اتفاق مماثل وقعته دمشق وبغداد مؤخرا.

وجاء التوقيع على إعلان تشكيل المجلس على هامش الزيارة التي يقوم بها الرئيس السوري لإسطنبول تلبية لدعوة إفطار من حزب العدالة والتنمية
الحاكم.

وقال رئيس الوزراء التركي خلال مأدبة الإفطار إن سوريا وتركيا دولتان محوريتان ومهمتان، معتبرا أن قوة سوريا وعيشها في استقرار ورفاهية وهدوء وحلها مشاكلها مع جاراتها يعد أمرا حيويا وهاما لتركيا والمنطقة بأسرها.

وأضاف أردوغان أن كون تركيا قوية ومستقرة ومتطورة ومتحدة مع أوروبا سوف يفيد المنطقة وسوريا مثلما حدث في السنوات السبع الماضية.

المحادثات مع إسرائيل

كما عقد الأسد وأردوغان محادثات ثنائية بحثا فيها عملية السلام في الشرق الأوسط.

وحث أردوغان الرئيس السوري على إحياء المحادثات المتوقفة مع إسرائيل، ورد الأسد بالتأكيد على عدم وجود شريك إسرائيلي للسلام.

وقال الأسد إن إسرائيل لا تريد السلام وقوضت جميع مفاوضات السلام لحد الآن "بعد ارتكابها المجازر في لبنان وشنها عدوانا على غزة"، وقال إن وجود إسرائيل على طاولة مفاوضات السلام يعد أمرا افتراضيا وليس حقيقيا.

وبدوره اتهم وزير الخارجية السوري إسرائيل باستمرار بناء المستوطنات ومواصلة العدوان على غزة، وقال إن بلاده لا تعتبر إسرائيل شريكة في عملية السلام.

وتأتي زيارة الرئيس الأسد في وقت تشهد فيه العلاقات السورية العراقية توترا متزايدا تحاول تركيا لعب دور الوسيط لإنهائه.

وفي هذا الإطار أعلنت مصادر في الخارجية التركية أن وزيري خارجية العراق وسوريا سيجتمعان في إسطنبول اليوم الخميس في إطار جهود تركيا للتوسط في حل ذلك الخلاف الناجم عن هجمات استهدفت وزارات عراقية الشهر الماضي اتهمت بغداد دمشق بإيواء منفذيها.