رمز الخبر: ۱۵۶۵۲
تأريخ النشر: 18:26 - 17 September 2009
وصرح جوانفكر ان قبول الجمهورية الاسلامية كقوة نووية هي 'الخطوة الاولى' نحو تطبيع العلاقات بين طهران وواشنطن والغرب.
 
 
عصر ایران - اكد علي اكبر جوانفكر المستشار الاعلامي للرئيس الايراني محمود احمدي نجاد في مقابلة مع وكالة فرانس برس ان ايران لن تحتمل اية تهديدات من القوى العالمية اثناء مناقشة مجموعة المقترحات التي تقدمت بها ايران حول برنامجها النووي في الاول من تشرين الاول/اكتوبر المقبل.

وصرح جوانفكر ان قبول الجمهورية الاسلامية كقوة نووية هي 'الخطوة الاولى' نحو تطبيع العلاقات بين طهران وواشنطن والغرب.

واضاف في مقابلة اجريت معه في مكتبه في طهران ليل الثلاثاء الاربعاء ان 'ايران قوة نووية. ولن نقبل بأية تهديدات خلال المفاوضات او حتى بعدها. نريد مفاوضات تستند الى المنطق والقوانين الدولية'.

وتابع 'عليهم ان يقبلوا بايران نووية وعليهم ان يتفاوضوا مع ايران نووية'.

ومن المقرر ان تجتمع ايران وممثلون من القوى الست العظمى -الولايات المتحدة، بريطانيا، روسيا، فرنسا، الصين، والمانيا- في الاول من تشرين الاول/اكتوبر، ربما في تركيا، لمناقشة المقترحات الايرانية التي تهدف الى تبديد المخاوف بشأن برنامج طهران النووي.

وتشتبه الولايات المتحدة واسرائيل وغيرهما من القوى العالمية في ان ايران تعكف على بناء قنبلة نووية تحت غطاء برنامجها النووي المدني، الا ان الجمهورية الاسلامية تنفي تلك التهمة.

ومنحت القوى الست طهران حتى اواخر ايلول/سبتمبر لاجراء محادثات، محذرة من ان عدم حدوث ذلك يمكن ان يؤدي الى فرض مزيد من العقوبات على طهران.

وفرضت على ايران ثلاث مجموعات من العقوبات الدولية بسبب رفضها التخلي عن برنامجها الحساس لتخصيب اليورانيوم، وهي العملية التي ينتج عنها الوقود النووي ويمكن استخدامها اذا ما جرى تطويرها كنواة لقنبلة ذرية.

وقال جوانفكر ان برنامج ايران النووي يتماشى مع القوانين الدولية.

واوضح 'ما نريده هو ان تحترم (القوى الكبرى) حقوقنا النووية وكذلك غيرها من الحقوق.. ويمكن ان تكون هذه اول خطوة نحو تطبيع العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب'.

كما اكد جوانفكر على ما صرح به كبار المسؤولين الايرانيين بمن فيهم المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي، وهو ان طهران لن تتفاوض على برنامجها النووي خلال محادثات تشرين الاول/اكتوبر.

وصرح جوانفكر 'لقد قلنا ان المفاوضات ستستند الى مجموعة مقترحاتنا التي لا تتضمن برنامج ايران النووي. وكما قال رئيسنا فان المسألة النووية منتهية'.

وتتحدث مجموعة المقترحات الايرانية عن معالجة مسألة نزع الاسلحة النووية في العالم ولكنها لا تتطرق الى برنامج ايران النووي او عمليات التخصيب الحساسة.

والاختلافات الرئيسية بين مجموعة المقترحات التي تقدمت بها ايران مؤخرا ومجموعة المقترحات السابقة التي قدمتها في ايار/مايو 2008 هو ان ايران ابدت في المقترحات السابقة استعدادا لتشكيل كونسورتيوم دولي لتخصيب اليورانيوم، ولكنها لم تعد لذلك ذلك في المجموعة الجديدة.
وقال جوانفكر 'لدينا التكنولوجيا وهذا واقع عليهم قبوله'.

واشار الى ان اعلان احمدي نجاد في وقت سابق من هذا العام بان ايران اتقنت دورة الوقود النووي هو على الارجح السبب الذي يجعل طهران تشعر الان بعدم ضرورة المشاركة في كونسورتيوم دولي لتخصيب اليورانيوم.

واضاف 'الوضع كان سيختلف لو لم نتقن هذه التكنولوجيا. عليهم ان يفهموا اننا حققنا تقدما في مجالات اخرى كذلك، وان تقدمنا كان سريعا'.

وفي وقت سابق من هذا العام اعلنت ايران عن اطلاق قمر 'امل' الاصطناعي المصنع محليا الى مداره. وصرحت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون الثلاثاء ان على ايران الرد 'مباشرة' على المخاوف بشأن برنامجها النووي خلال محادثات تشرين الاول/اكتوبر.

واضافت 'لقد اوضحنا للايرانيين ان اية محادثات نشارك فيها يجب أن تناقش المسألة النووية مباشرة. ولا يمكن تجاهل ذلك'.

واوضح جوانفكر ان ايران مستعدة لتعزيز تعاونها مع الوكالة الدولة للطاقة الذرية.

وقال ان 'تعاوننا مع الوكالة الدولية هو على اعلى المستويات ونحن مستعدون لمزيد من التعاون'.
وقد سمحت ايران مؤخرا لمفتشي الوكالة الدولية بزيارة مفاعل اراك الذي يعمل بالماء الثقيل والواقع في محافظة ماركيزي.

كما انتقد جوانفكر الرئيس الامريكي باراك اوباما وقال ان الرئيس الامريكي لم يفلح في تغيير السياسة الامريكية تجاه ايران.

واضاف ان اوباما 'يتحدث فقط عن التغيير، الا انه لم يفعل شيئا ملموسا. بامكانه الافراج عن الاموال الايرانية التي احتجزتها امريكا بعد الثورة الاسلامية او انهاء العقوبات'.

وعقب سيطرة طلاب اسلاميين على السفارة الامريكية في ايران عام 1979 امر الرئيس الامريكي السابق جيمي كارتر بتجميد الاصول الايرانية في الولايات المتحدة، والتي تقول طهران انها تبلغ نحو عشرة مليارات دولار، في حين يقول مسؤولون ايرانيون ان المبلغ اقل من ذلك بكثير.

واطلق اوباما العديد من المبادرات الدبلوماسية تجاه ايران لحل الخلاف النووي اضافة الى المساعدة على تخفيف العداوة المستمرة بين البلدين منذ 30 عاما.

الا ان جوانفكر قال ان اوباما ضيع فرصة مهمة 'بامتناعه عن تهنئة رئيسنا على فوزه في الانتخابات'.

الى ذلك قال وزير النفط الإيراني مسعود مير كاظمي امس الاربعاء إن بلاده مستعدة لمواجهة أي عقوبات محتملة على وارداتها من البنزين بسبب برنامجها النووي المتنازع عليه.

ونقل التلفزيون الحكومي عن مير كاظمي قوله لصحافيين 'نحن مستعدون للتعامل مع أي عقوبات محتملة على البنزين... قمنا بتخزين كميات كافية نسبيا ووقعنا أيضا اتفاقات مع بعض الدول لشراء البنزين'.