رمز الخبر: ۱۵۶۹۳
تأريخ النشر: 09:38 - 21 September 2009
عصرایران -  قتل العشرات بعد انهيار ثالث هدنة بين الجيش اليمني وأنصار الحوثي منذ بدء آخر جولات القتال قبل خمسة أسابيع بين الطرفين في صعدة وسط نفي الحوثيين لتلك الأنباء.

وقالت مصادر محلية في محافظة صعدة شمالي اليمن الأحد إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا في مواجهات بين قوات الجيش ومسلحين من جماعة الحوثي.

ونقل مراسل الجزيرة مراد هاشم عن تلك المصادر أن أنصار الحوثي حاولوا الاستيلاء على مقر الأمن المركزي والقصر الجمهوري في صعدة وأن العشرات سقطوا في المعارك أغلبهم من أنصار الحوثي.

وأوضح أن ثمانين قتيلاً من أنصار الحوثيين سقطوا في منطقة العند وأن سبعين آخرين قتلوا في منطقة المقاش.

وقال مصدر عسكري يمني إن الجيش أحبط هجوما نفذه المتمردون في محاولة الاستيلاء على القصر الجمهوري بمدينة صعدة أسفر عن مصرع العشرات من الحوثيين.

وأشار المصدر إلى أن أتباع الحوثي نفذوا هجوماً شاملا على المدينة، في محاولة للسيطرة عليها من جميع الجهات مضيفا أنه "تمت السيطرة على الوضع بعد مقتل العشرات من المتمردين الحوثيين في محيط القصر الجمهوري وفرار المئات منهم إلى الجبال المحيطة بالمدينة".

جاءت هذه التطورات بعد هدنة هشة ومشروطة أعلنتها الحكومة من جانب واحد الجمعة تلاها تجديد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح دعوته الحوثيين إلى عدم تفويت الفرصة الجديدة بعد قرار الحكومة وقف العمليات العسكرية.

ونفى الحوثيون بالمقابل ما تردد في وسائل الإعلام عن وقوع مواجهات أو محاولات اقتحام لمدينة صعدة واعتبروا في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه أن ما تردد عن مواجهات بمحيط مدينة صعدة ومحاولات اقتحامها "يندرج ضمن التبريرات التي تحاول بعض الأطراف تسويقها من أجل إبقاء الحرب تحت هذه الذرائع الغير صحيحة".


وقال البيان إن هدف هذه الأنباء "تسويغ الاعتداء" المستمر بصورة قصف صاروخي ومدفعي على المناطق السكنية بعموم محافظة صعدة.
 
وأشار بالاسم إلى استمرار المواجهات في مديرية حرف سفيان ومنطقة المنازلة بمديرية الملاحيظ وقرى مران ومديرية شدا.
 
مضطرون للمواجهة

ومضى البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لعبد الملك بدر الدين الحوثي إلى القول إنه "لا صحة على الإطلاق لما يتناول في وسائل الإعلام عن إيقاف العمليات العسكرية حيث ما زال الوضع كما هو عليه بل زادت السلطة في عدوانها أكثر مما مضى" وأضاف "نحن سنكون مضطرين لمواجهة الاعتداءات".

وكانت الحكومة قد أعلنت مساء الجمعة وقفا للقتال من جانب واحد بعد مناشدة وجهها إلى الرئيس اليمني أمين عام حزب الله اللبناني حسن نصر الله.

وقال الجيش إن وقف إطلاق النار سيصبح هدنة إذا التزم أنصار الحوثي بخمسة شروط بينها احترام وقف إطلاق النار وفتح الطرق وإخلاء أنصار الحوثي للمواقع التي سيطروا عليها وإطلاق سراح المدنيين والجنود الذين أسروهم أو أوقفوهم.

وخففت الحكومة شروطا سابقة أعلنتها مع بدء القتال في 11 أغسطس/آب الماضي، فلم تعد تطلب إطلاق رعايا غربيين كانت تقول إن المتمردين يحتجزونهم.

وتعليقا على هذا الموضوع صرح يحيى الحوثي القيادي في جماعة الحوثي من برلين للجزيرة إن الحوثيين "مستعدون لوقف إطلاق النار حينما يعلنه الرئيس علي عبد الله صالح".

وأشار إلى أن إسقاط الحكومة للشرط الخامس تأكيد "بأننا أبرياء من اختطاف الأجانب" مضيفا أن "إخواننا موافقون على إنهاء الحرب رغم أنها لم تتضمن حقوقنا الثقافية والسيادية".
 
علي ناصر

وكان علي ناصر محمد الرئيس الأسبق لما كان يعرف باليمن الجنوبي قد رحب في وقت سابق اليوم بجهود إحلال السلام في محافظة صعدة.

وقال في تصريح صحفي نشر في صنعاء إن قضية الحوثيين في صراعهم مع السلطة يكتنفها الكثير من الغموض والملابسات، مشيرا إلى أن لغة السلاح هي اللغة الأبرز بينهم وبين السلطة، ومعبرا عن أسفه لإقحام الخلاف المذهبي والطائفي في القضية.