رمز الخبر: ۱۵۷۲۱
تأريخ النشر: 10:14 - 22 September 2009
عصرایران - قال البيت الأبيض إنه لا يعلق آمالا كبيرة على القمة الثلاثية التي ستعقد اليوم في نيويورك بين الرئيس الأميركي باراك أوباما والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو.
 
وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس للصحفيين أن أوباما يتطلع إلى تعزيز التقدم بمحادثات السلام عندما يلتقي عباس ونتنياهو في نيويورك.
 
ومن المقرر أن يلتئم اللقاء -الذي يجمع لأول مرة الرجال الثلاثة- في نيويورك حيث ستعقد أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.
 
تمسك إسرائيلي

ومن جانبه شدد المتحدث باسم رئيس الحكومة الإسرائيلية على أن نتنياهو سيتمسك خلال اللقاء بخططه لتوسيع المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

وكانت مصادر رئاسة الحكومة الإسرائيلية قد قللت من أهمية القمة الثلاثية  "تمهيدا لمعاودة إطلاق المفاوضات" في الشرق الأوسط. وقالت إن اللقاء سيكون رمزيا ولن يكون بمقدوره تحريك عملية السلام في هذه الفترة.

وأضافت تلك المصادر أن الخلافات بين إسرائيل والإدارة الأميركية ما زالت على حالها فيما يتعلق بالأنشطة الاستيطانية والبناء في القدس المحتلة والكتل الاستيطانية الكبرى.

ردود فلسطينية

بدورها قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها "تنظر بعين الريبة والشك إلى هذا اللقاء، كما تستهجن موافقة عبَّاس على لقاء نتنياهو".

واعتبرت الحركة -في بيان حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- "حضور عباس إذعانا يشكل تراجعا عن موقفه الرافض لأي لقاء أو تفاوض قبل الوقف التام والشامل للاستيطان"، وقالت إن تصريحاته السابقة في هذا الشأن "لم تكن إلا مجرد شعارات للاستهلاك الإعلامي، ومحاولة لتغطية الفشل الذريع لمشروع التسوية السياسية".

ومن جهتها دعت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عباس إلى العدول عن المشاركة في الاجتماع. وقالت في بيان إن حضور اللقاء "يعد استجابة للضغوط الأميركية ولا يخدم سوى المصالح الأميركية والإسرائيلية"، واعتبرته "هدية مجانية لنتنياهو وحكومته من غلاة التطرف والعنصرية".

وكان رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية قد أكد أنه لا أحد مخول التوقيع على اتفاق سلام مع إسرائيل نيابة عن الشعب الفلسطيني.

وقال هنية خلال خطبة عيد الفطر في قطاع غزة صباح الأحد، إنه من غير المسموح به "لأي شخص كان" أن يتنازل عن القدس أو حق العودة أو قضايا الحدود والمستوطنات، وأنه لا يوجد أي شخص مخول التوقيع نيابة عن الشعب الفلسطيني.

وكان البيت الأبيض قد أعلن الأحد بصورة مفاجئة عن عقد الاجتماع "تمهيدا لمعاودة إطلاق المفاوضات" في الشرق الأوسط.

ويأتي اللقاء مع فشل مساعي المبعوث الأميركي جورج ميتشل في الشهور الثلاثة الأخيرة في إعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية على أساس وقف الاستيطان لمدة عام مقابل بدء التطبيع العربي مع إسرائيل.