رمز الخبر: ۱۵۷۳۱
تأريخ النشر: 10:54 - 22 September 2009
عصرایران - يسود هدوء نسبي معظم جبهات القتال في محافظة صعدة بشمالي اليمن إثر المواجهات العنيفة التي دارت الأحد في محيط مدينة صعدة وأوقعت أكثر من مائة قتيل إضافة لعشرات الجرحى.

وقال مصدر عسكري إن الجيش أحبط عدة محاولات تسلل قام بها مسلحون من جماعة الحوثي في ثلاثة مواقع بمنطقة الملاحيظ غرب صعدة.

وكان أكثر من مائة قتيل وعشرات الجرحى قد سقطوا الأحد بعد انهيار ثالث هدنة بين الجيش اليمني وأنصار الحوثي منذ خمسة أسابيع من القتال.

ونقل مراسل الجزيرة مراد هاشم عن مصادر محلية أن أنصار الحوثي حاولوا الاستيلاء على مقر الأمن المركزي والقصر الجمهوري في صعدة وأن العشرات سقطوا في المعارك أغلبهم من أنصار الحوثي.

وأوضح أن 80 قتيلاً من الحوثيين سقطوا في منطقة العند وأن 70 آخرين قتلوا في منطقة المقاش.

تفويت الفرصة

وجاءت تلك التطورات بعد هدنة هشة ومشروطة أعلنتها الحكومة من جانب واحد الجمعة تلاها تجديد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح دعوته الحوثيين إلى عدم تفويت الفرصة الجديدة بعد قرار الحكومة وقف العمليات العسكرية.

ونفى الحوثيون بالمقابل ما تردد في وسائل الإعلام عن وقوع مواجهات أو محاولات اقتحام لمدينة صعدة.
 
واعتبروا في بيان تلقت الجزيرة نت نسخة منه أن ما تردد عن مواجهات بمحيط مدينة صعدة ومحاولات اقتحامها "يندرج ضمن التبريرات التي تحاول بعض الأطراف تسويقها من أجل إبقاء الحرب تحت هذه الذرائع غير الصحيحة".

وكانت الحكومة قد أعلنت مساء الجمعة وقفا للقتال من جانب واحد بعد مناشدة وجهها إلى الرئيس اليمني الأمين العام لـحزب الله اللبناني حسن نصر الله.

شروط الهدنة

وقال الجيش إن وقف إطلاق النار سيصبح هدنة إذا التزم أنصار الحوثي بخمسة شروط بينها احترام وقف إطلاق النار وفتح الطرق وإخلاء أنصار الحوثي للمواقع التي سيطروا عليها وإطلاق سراح المدنيين والجنود الذين أسروهم أو أوقفوهم.

وخففت الحكومة شروطا سابقة أعلنتها مع بدء القتال في 11 أغسطس/آب الماضي، فلم تعد تطلب إطلاق رعايا غربيين كانت تقول إن المتمردين يحتجزونهم.

وتعليقا على هذا الموضوع صرح يحيى الحوثي القيادي في جماعة الحوثي من برلين للجزيرة بأن الحوثيين "مستعدون لوقف إطلاق النار حينما يعلنه الرئيس علي عبد الله صالح".

وأشار إلى أن إسقاط الحكومة للشرط الخامس تأكيد "بأننا أبرياء من اختطاف الأجانب"، مضيفا أن "إخواننا موافقون على إنهاء الحرب رغم أنها لم تتضمن حقوقنا الثقافية والسيادية".