رمز الخبر: ۱۵۸۲۲
تأريخ النشر: 14:30 - 24 September 2009
عصرایران - أعلن الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي (خافيير سولانا)، في نيويورك: ان الاجتماع بين ايران ودول مجموعة (5+1) سيعقد في الاول من تشرين الاول/ اكتوبر في جنيف.

وستكون هذه المحادثات بين الدول الست (امريكا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الاولى على هذا المستوى بين الطرفين منذ تسلم الرئيس الاميركي (باراك اوباما) سلطاته في البيت الابيض مطلع العام 2009، حسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

وردا على سؤال حول ما اذا كان الاوروبيون سيحملون اقتراحات جديدة خلال هذه المحادثات، اجاب سولانا بالنفي، وقال: التجميد مقابل التجميد.

ويعني سولانا بذلك ان تقوم ايران بتجميد نشاطها في مجال تخصيب اليورانيوم مقابل الا تقوم الدول الغربية بفرض اي عقوبات جديدة على الجمهورية الاسلامية الايرانية.

من جانبه، قال عضو الهيئة الرئاسية لمجلس الشورى الاسلامي (محسن كوهكن): ان ايران اصبحت حاليا قوة نووية بعد ان حققت تقدما في مجال التكنولوجيا النووية، لذا فان مجموعة دول (5+1) لا خيار امامها الا القبول بقدرة ايران النووية. وكان مساعد رئيس الجمهورية رئيس مؤسسة الطاقة الذرية الايرانية (علي اكبر صالحي) قد اعلن يوم امس الاول عن انتاج جيل جديد من اجهزة الطرد المركزي من قبل العلماء الايرانيين، وقال: هناك سلسلات عشرية من هذه الاجهزة قيد الاختبار.

واضاف كوهكن، أمس الاربعاء: ان تصريحات الدول الغربية واميركا كشفت انهم يسعون لابقاء ملف ايران النووي مفتوحا وابقاء ايران في حالة من التشنج والانفعال.

وصرح: ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية هي السلطة الوحيدة المخولة بابداء وجهة النظر بشأن ملف ايران النووي.

وقال عضو لجنة الصناعة والمناجم في مجلس الشورى الاسلامي: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية اعلنت باستمرار استعدادها للتعاون، لذا ليس من الضرورة بان يبقي الغرب هذا الموضوع غير قابل للحل ويستخدمه ضد ايران.

وصرح كوهكن، ان ادبيات الهجوم ينبغي ان تستخدم ضد الدول التي تمتلك ترسانة من الاسلحة النووية.

من جانبها، انتقدت منظمة تدعم نزع الاسلحة النووية في بريطانيا، تصريحات وزير الخارجية البريطاني حول نشاطات ايران النووية واتهمت (ديفيد ميليبند) باستخدام موضوع ايران النووي بشكل سيّئ.
واعلنت (منظمة النضال من اجل نزع الاسلحة النووية)، ان وزير الخارجية البريطاني يسعى ومن خلال تضخيم نشاطات ايران النووية الى حرف الرأي العام عن عدم قدرة بريطانيا على تنفيذ التزاماتها في اطار معاهدة حظر الانتشار النووي.

وقالت السيدة (كيت هادسون) رئيسة (منظمة نزع الاسلحة النووية)، احدى المنظمات الدولية غير الحكومية، ان اميركا اعلنت مؤخرا بانها تسعى الى تدمير قسم من اسلحتها النووية، الا ان بريطانيا وبدلا من دعم هذه الفكرة اتهمت ايران بنشر السلاح النووي.

واضافت هادسون: ان المسؤولين البريطانيين لازالوا يؤكدون على استمرار برنامج تحديث الصواريخ النووية ويستغلون موضوع ايران لحرف الرأي العام.

وكتبت هادسون في رسالة الى صحيفة الـ(غارديان)، ردا على مقالة لوزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليبند، يوم امس الاول، ان وزير الخارجية البريطاني يطرح مواضيع لاعلاقة لها بنزع الاسلحة النووية بدلا من ان يدعو الى الغاء برنامج (ترايدنت).

وكان وزير الخارجية البريطاني، ديفيد ميليبند، قد ادعى ان اتهامات الغرب ضد نشاطات ايران النووية ليست (مغرضة) ومن الممكن ان تتعرض ايران (لعقوبات وعزلة دولية).

وصرحت هادسون ردا على ميليبند، ان الرأي العام البريطاني يرفض مشروع تحديث الاسلحة النووية البريطانية، اما وزير الخارجية البريطاني فيتحدث عن موضوع ايران النووي بدلا من تبديد قلق الشعب.

في هذه الاثناء، صرح مسؤولون يابانيون بأن وزير الخارجية الايراني (منوجهر متكي) أبلغ نظيره الياباني خلال اجتماع عقد في نيويورك الثلاثاء، بأن ايران تريد التعاون مع اليابان في العمل على الغاء الاسلحة النووية.

ونقلت (رويترز) عن المسؤولين اليابانيين قولهم: ان متكي ابلغ نظيره الياباني (كاتسويا اوكادا) خلال اجتماع عقد على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة، بان الجمهورية الإسلامية الايرانية لا تنوي امتلاك اسلحة نووية وان عصر الاسلحة النووية انتهى.

ونقلوا عن متكي قوله: ان ايران مستعدة للعمل مع اليابان، وهي الدولة الوحيدة التي عانت من هجوم نووي، في جهود حظر الاسلحة النووية.

وقالوا: ان اوكادا اوضح ان هناك بعض الشك الذي يحيط بانشطة ايران النووية، حسب قوله، وحث متكي على عقد محادثات صريحة مع ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما، ولكن متكي أكد ان الجمهورية الإسلامية الايرانية لا تنوي اجراء محادثات بشأن حقوقها النووية.

ووافقت الجمهورية الإسلامية على عقد محادثات مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا بالاضافة الى المانيا في أول اكتوبر/ تشرين الاول.