رمز الخبر: ۱۵۸۳۱
تأريخ النشر: 15:58 - 24 September 2009
مصیب نعیمی
توافد العديد من رؤساء دول العالم ومن بينهم الرئيس أحمدي نجاد الى نيويورك لحضور دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي افتتحت أعمالها أمس الأربعاء، بهدف شرح مواقف بلدانهم من الكثير من القضايا الدولية نظراً الى أن دورة الجمعية العامة تعد حدثاً سياسياً هاماً وبمثابة منبر دولي يستقطب اهتمام الرأي العام، وفرصة أمام قادة دول العالم لتبادل وجهات النظر بشأن ما يشهده العالم من قضايا وأحداث.

وقد أعلن الرئيس أحمدي نجاد قبيل توجهه الى نيويورك ان العالم يقف على أعتاب تطورات هامة وتواجه الشعوب تحديات ومشاكل سواء سياسية أو اقتصادية أو أمنية وحتى ثقافية مما يتعين اتخاذ قرارات ووضع آليات لنقل العالم من وضعه الراهن الى وضع افضل.
واللقاءات التي قد تحصل بين بعض زعماء العالم على هامش دورة الجمعية العامة هي فرصة مغتنمة لتبادل الرأي بصورة منطقية وحضارية في اتجاه تعاون دولي أفضل لمواجهة التحديات، وهو ما لا يتحقق إلا بإتباع المصداقية في التعاطي مع الآخرين.

ورغم ان قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة، كما هو الأمر بالنسبة لمجلس الأمن الدولي، إلا ان مثل هذه القرارات تعطي زخماً للتحرك نحو عالم أفضل واجتناب ما يعرقل تقدم دول العالم وتفضح في الوقت ذاته الكيانات أو الدول التي تحاول إملاء رغباتها على الآخرين بمنطق القوة والسلاح، كما هو جار في العديد من مناطق العالم وبلدانه.

وقد يكون الوقت قد حان ليتحمل كل بلد دوره في معالجة المشاكل التي يعاني العالم منها، حيث أعلن الرئيس أحمدي نجاد انه سيقدم نيابة عن الشعب الايراني حلولاً واضحة وانسانية لتسوية هكذا مشاكل، علماً انه أعلن في وقت سابق ان الشعب الايراني صديق للشعوب كافة ويمد يده لكل مَن يمد يد الصداقة اليه بصدق وإخلاص.

ان دول العالم محكوم عليها بالتعايش فيما بينها، سواء شاءت أم أبت، وفي ظل هذا من الأفضل لها أن يكون التعاطي بينها قائماً على المنطق والحضارة بدل القوة والغطرسة اللتان تستنزفان الكثير من طاقات هذه البلدان وتعرقلان تقدمها وتقدم شعوبها. فقد أثبتت لغة القوة والحلول العسكرية فشلها وعلى نطاق كبير في العديد من مناطق العالم وهناك أمثلة عديدة على ذلك في الماضي والحاضر.

مصیب نعیمی
مدیر صحیفة الوفاق الایرانیة