رمز الخبر: ۱۵۸۵۷
تأريخ النشر: 09:12 - 27 September 2009
عصرایران - حثت الولايات المتحدة الدول العربية السبت على تقديم دعم سياسي للفلسطينيين كي يبدؤوا محادثات سلام مع إسرائيل حتى إذا لم يتم فرض تجميد على بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية.

والتقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما الثلاثاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لإجراء محادثات لم تسفر عن أي علامات على تحقيق انفراج بشأن استئناف المفاوضات لإنهاء الصراع الذي بدأ قبل 60 عاما.

وفي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد ذلك بيوم قال أوباما إن الوقت حان لإعادة إطلاق المفاوضات دون شروط مسبقة، في اعتراف ضمني بأنه قد يكون عجز عن ضمان الحصول على تجميد أولا للاستيطان الإسرائيلي.

وقال مسؤول أمريكي السبت إن واشنطن مازالت تحاول ترتيب حزمة من الخطوات الإسرائيلية والعربية والفلسطينية المتبادلة من بينها تجميد الاستيطان مقدما ولكن هذا قد لا يعرقل بدء المحادثات.

وقال جيفري فيلتمان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية للصحفيين، لا نريد أن يتعارض الكمال مع الصالح. لن ننتظر من أجل الحزمة الكاملة قبل إن نبدأ المفاوضات.

وكان مسؤولون أمريكيون يأملون بأن يسمح اجتماع الثلاثاء لأوباما بإعلان ان محادثات السلام ستستأنف.

وحاولت الولايات المتحدة مقدما صياغة اتفاق توقف بموجبه إسرائيل بناء المستوطنات ويبذل الفلسطينيون المزيد لمنع وقوع هجمات على الإسرائيليين وتتحرك الدول العربية تجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل.

والتقت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون مع مسؤولين كبار من تسع دول عربية السبت لبحث تلك القضايا بالإضافة إلى البرنامج النووي الإيراني وأعمال العنف التي وقعت في العراق واليمن في الآونة الأخيرة.

وقالت كلينتون انها شعرت بسرور لما سمعته من أعضاء مجلس التعاون الخليجي الستة بالإضافة إلى مسؤولين من مصر والعراق والأردن ولكنها امتنعت عن الإفصاح عما إذا كانوا قد يؤيدون بدء المحادثات دون تجميد الاستيطان.

ويضم مجلس التعاون الخليجي البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والسعودية ودولة الأمارات العربية المتحدة.

وقالت كلينتون لرويترز: اجرينا حوارا ايجابيا ومثمرا جدا، سعدت بالتعليقات التي أدلت بها هذه الدول ولكن لن أوضح أكثر من ذلك لأننا مازلنا في وسط محاولة دفع بدء المفاوضات قدما إلى الأمام.

وأبدى الأمير سعود الفيصل نبرة تشاؤم في كلمة معدة للإلقاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة السبت.

وقال انه مع الأسف لم يتم إحراز نتائج حقيقية أو علامات ملحوظة للتقدم على الرغم من المساعي الحميدة للولايات المتحدة والرغبة الشخصية الواضحة للرئيس باراك أوباما وفريقه في دفع عملية السلام إلى الأمام.

وقال متسائلا كيف يمكن أن نكون متفائلين إذا كان كل هذا القلق الدولي وكل هذا الإجماع الدولي وكل هذه المساعي الدولية أخفقت حتى الآن في حمل إسرائيل على احترام الالتزامات التي تعهدت بها سابقا بموجب خارطة الطريق.

والتزمت إسرائيل بتجميد كل النشاط الاستيطاني بموجب خطة سلام (خارطة الطريق) التي دعمتها الولايات المتحدة في 2003.

وأشار فيلتمان قبل الاجتماع إلى إن كلينتون ستحث الدول العربية على القيام بلفتات تطبيعية وإعطاء أيضا عباس الدعم السياسي لاستئناف المفاوضات بسرعة حتى إذا لم يتم إعداد حزمة من الخطوات.

ويصر عباس على ان توقف إسرائيل بناء المستوطنات في الأراضي المحتلة ومن بينها القدس الشرقية وهو ما تعارضه حكومة نتنياهو.

وقال فيلتمان: نأمل بأن يقدم الزعماء العرب دعمهم للرئيس عباس فيما يتعلق بدخول المفاوضات الآن.. مفاوضات جادة الآن. وأضاف ان الفلسطينيين بحاجة أيضا إلى مساعدة اقتصادية.

وامتنع متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية عن التعليق بشأن ما إذا كانت كلينتون أوضحت هذه النقاط بشكل محدد في اجتماعها. مع كبار مسؤولي ووزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي الست بالإضافة إلى مصر والعراق والأردن.

وقال مسؤول أمريكي رفيع دون تقديم تفصيلات إن وزيرة الخارجية كلينتون دعت الجميع إلى دعم إعادة إطلاق المفاوضات.