رمز الخبر: ۱۵۸۶۰
تأريخ النشر: 09:24 - 27 September 2009
عصرایران - اعرب رئيس الجمهورية محمود احمدي نجاد في مؤتمر صحفي عقده بنيويورك عن استغرابه حيال موقف رؤساء امريكا وبريتانيا وفرنسا حيال المنشاة النووية الايرانية الجديدة التي ابلغت طهران الوكالة الدولية للطاقة الذرية عنها .

واكد الرئيس احمدي نجاد في هذا المؤتمر الصحفي ان جميع نشاطات ايران النووية تاتي في اطار و تخضع لاشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية .

وأضاف أن إعلان إيران عن الموقع الجديد للوکالة الدولية للطاقة الذرية تم قبل الموعد المطلوب مشيرا إلى أن الموقع لن يبدأ الخطوات الأولي للعمل  قبل 18 شهرا .

وانتقد مواقف رؤساء بعض البلدان مجددا تاكيده على ان جميع نشاطات ايران النووية قانونية .

واعلن الرئيس أحمدي نجاد إن المجال مفتوح امام مفتشي الوکالة الدولية للطاقة الذرية لتفتيش المنشأة النووية التي اعلنت عنها ايران حديثا في قم وتقديم تقريرهم بهذا الشان .

وراى رئيس الجمهورية ان بعض الافراد والجماعات التي كانت تحاول تاليب اجواء الجمعية العامة للامم المتحدة ضد ايران سعت الى استغلال موضوع المنشاة النووية الايرانية لاثارة الضجيج ضد طهران .

وندد باي تدخل اجنبي في شؤون ايران و قال : ان التصريحات التي ادلى بها الرئيس الامريكي باراك اوباما اليوم تتعارض مع تصريحاته التي ادلى بها في كلمته امام الجمعية العامة للامم المتحدة .
ووصف المواقف التي اتخذت مؤخرا ضد ايران بالخاطئة وتكهن بان من ادلى بها سيندم على فعلته بعد نشر تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية .

و نفى الرئيس احمدي نجاد وجود اي طابع سري او معقد للمنشاة النووية الايرانية الجديدة و قال : ان كانت هذه المنشاة سرية لما ابلغنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل عام من الموعد المقرر .

واشار الى شعار التغيير الذي رفعه اوباما و قال : اننا و بمواكبة الشعب الامريكي نامل بان يتمكن اوباما من ايجاد تغييرات .وانتقد الرئيس احمدي نجاد تقدي معلومات مغلوطة و ملفقة الى الرئيس الامريكي و التي تتعارض مع اهدافه  و اضاف : لا اهمية لبراون و ساركوزي لدينا و التصريحات التي يدليان بها لا قيمة لها عندنا . ولفت الى ان التصريحات التي يدلي بها رؤساء امريكا و بريطانيا و فرنسا لا تستند الى اي اساس حقوق و قانوني واصفا اياها بالسيئة .

و تابع الرئيس احمدي نجاد قائلا : ان ايران عضو في الامم المتحدة و لا يحق لاحد ان يتهمها بدون تقديم اي وثيقة او سند . و نصح الجماعات الامريكية التي تعارض شعار التغيير الذي رفعه الرئيس اوباما بن لا تتخذ اي خطوة تشوه صورة الرئيس او الشعب الامريكي و قال : ان ايجاد تغييرات اساسية في السياسات الامريكية امر يصب في مصلحة الجميع .

وتكهن رئيس الجمهورية بان يستغل اعضاء مجموعة 5+1 خلال اجتماعهم المقبل مع ايران موضوع المنشاة النووية الايرانية الجديدة كحربة ضد ايران مستنكرا هذا الموقف مسبقا .

و تابع : لقد اتفقنا على ان نراعي الاخلاص و الاحترام المتبادل خلال فترة الحوار و لكن هذه المواقف مماثلة للمواقف السابقة .

واكد ان تخصيب اليورانيوم من اجل توليد الطاقة حق بديهي للشعب الايراني معربا عن امله بان تسود الصداقة و الثقة الاجواء الراهنة للعالم . و قال الرئيس الايرانية : كنا نعتقد ان بامكاننا التاسيس لتعاون طويل الامد مع مجموعة 5+1 . واعرب عن اسفه حيال مواقف بعض هذه البلدان من الاعلان عن بناء المركز النووي الجديد معربا عن امله بان تعوض هذه الدول عن اخطائها في المستقبل . 

و في جنب اخر من تصريحاته وصف الرئيس احمدي نجاد علاقات ايران مع بلدان الخليج الفارسي بالودية و بانها مبنية على القواسم الثقافية و التاريخية مؤكدا القول : لدينا مصالح و اهداف امنية مشتركة .

و اضاف : ان دول حوض الخليج الفارسي ليست بحاجة الى الدول الاخرى لترسيخ الامن في المنطقة .

و اكد رئيس الجمهورية قائلا : اننا لا نعارض مشاركة الاخرين في المفاوضات بشكل مبدئي و نتطلع الى تقديم حلول لحل مشاكل العالم .

و عاد الرئيس احمدي نجاد ليجدد القول انه وفقا لاتفاقية "ان بي تي" فان الدول الاعضاء ملزمة باعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية قبل ستة اشهر من بدء عمليات التخصيب و لكن المبنى او تنفيذ عمليات المنشاة ليس بذلك الامر الذي يجب ان تطلع عليه الوكالة .

و اكد قائلا : لقد قمنا باكثر من التزاماتنا .

الى ذلك اعلن الرئيس احمدي نجاد ان استياء الاخرين حيال تصريحاته في خصوص الصهاينة غير مهمة داعيا الى وقف عمليات قمع و ابادة اهالي غزة و انهاء الاحتلال و تهديد البلدان الاخرى و منها ايران .

كما انتقد رئيس الجمهورية الصمت الدول حيال التهديدات الصهيونية .

وجدد معارضته للاحتلال الصهيوني مطالبا بكسر الحظر الغذائي و العلاجي المفروض على اهالي قطاع غزة و قال : ان هالى غزة محاصرون في بيوتهم و وطنهم الام و لا يدون الماء و الدواء و نرى موت الاطفال الابرياء في مثل هذه الظروف ، متسائلا لماذا ينبغي ان نرى مثل هذه الاوضاع ؟ . 

و ردا على سؤال مضمونه نظرا الى التجربة المرة السابقة للمفاوضات التي اجرتها ايران مع مجموعة 5+1 هل تعتقدون بان هذه المجموعة تتطلع الى حل المسالة خلال هذه الجولة من المفاوضات ام تريد الحصول على امتيازات و تنازلات ؟ قال : كما قلتم فان لنا تجربة مرة من جولة المحادثات التي عقدناها مع مجموعة 5+1 خلال العام الماضي و لكننا نتطلع الى الحوار و نامل بان تتغير وجهات النظر .

و اضاف : لقد قدمنا رزمة مقترحات و هذه الرزمة شفافة و صريحة وقد اعلنا ان المسالة النووية الايرانية يجب ان يتم تسويتها في اطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية .و تابع قائلا : لقد ضنت ايران اقتراحها النهائي في حزمة المقترحات الجديدة ونحن بحاجة الى يورانيوم مخصب بنسبة 20 بالمائة لاستخدامه في مفاعل طبي واعلنا ايضا ان خبراءنا النوويين مستعدون للحوار مع نظرائهم في الدول الاخرى . لدينا موضوعات جيدة للحوار وان توفرت الارادة الجديدة فان هنالك فرصا كثيرة للتعاون المتبادل .

يذكر ان ايران كانت قد ابلغت قبل اشهر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا رغبتها في شراء هذا اليورانيوم المخصب لكنها لم تحصل على رد حتى الان .

و فند المزاعم التي ساقتها بعض الدول الغربية ضد ايران و القاضية بتدخلها في شؤون الشرق الاوسط و قال: ان مئات الاف القوات العسكرية الاجنبية تتواجد في المنطقة بهدف الاحتلال و ممارسة الضغط على الشعوب المسلمة في المنطقة و هذه الاتهامات مثيرة للسخرية و ستسجل في التاريخ .

وحول البرنامج النووي الكوري الشمالي قال رئيس الجمهورية : اننا نعارض الانتشار النووي ونعتقد بضرورة تدمير الاسلحة النووية الموجودة حاليا .

وقال : وفقا للاحصائيات المتوفرة فان حوالى 50 مليون مواطن امريكي يفتقرون الى خدمات الضمان الاجتماعي
فلو جرى رصد الاموال الطائلة التي تستخدم في انتاج و تخزين و صيانة الاسلحة النووية لكان افضل للشعب الامريكي ، ونحن نعارض بشكل مبدئي انتاج و تخزين الاسلحة النووية و الاستفادة منها و نتطلع الى نزع اسلحة الدمار الشامل بمختلف اشكلها من العالم .

وحول موقفه من تصريحات رئيس حكومة كيان الاحتلال بنيامين نتانياهو و تعليقه على تصريحاته بشان المحرقة قال رئيسى الجمهورية : اننا لا نعترف بهذا الكيان .

و في معرض اجابته على سؤال حول تنمية العلاقات مع دول امريكا اللاتينية قال : اننا نرغب بتنمية العلاقات مع جميع البلدان و منها امريكا اللاتينية ولكن على بعض البلدان و منها الارجنتين ان تتفهم بانه ليس عليها التضحية بمنافعها و مصالحها من اجل منافع مجموعة صغيرة .

وبشان ضرورة اجراء تغييرات على هيكلية مجلس الامن الدولي قال الرئيس احمدي نجاد : ان حق النقض هو حق عنصري واساس جميع المشاكل العالمية و تجربة العقود الستة الماضية اثبتت بان اصحاب حق الفيتو كان لهم دور في كل حرب اندلعت خلال هذه الفترة .

و تابع قائلا : يجب تغيير هذا التوجه في خصوص منح حق الفيتو و ينبغي ان يتم تفويض منح اتخاذ القرارات في الامم المتحدة الى الجمعية العمومية التي تشارك فيها جميع البلدان .

وحول مزاعم الرئيس الامريكي بشان مساحة المنشاة النووية الايرانية الجديدة والشكوك حول استخدامها للاغراض العسكرية قال الرئيس احمدي نجاد :  لا اعتقد ان السيد اوباما خبير في الشؤون النووية والجهة الوحيدة المخولة بابداء الراي في هذا الخصوص هي الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخبراؤها  .

و بشان التهديدات الصهيونية لايران اكد رئيس الجمهورية بان الكيان الصهيوني اعجز من ان يضر بايران ولذلك لا قلق في هذا المجال .