رمز الخبر: ۱۵۸۷۵
تأريخ النشر: 11:37 - 27 September 2009
  عصرایران - ارنا - قال علي اکبر صالحي رئيس منظمة الطاقة النووية الايرانية ان انشاء منشات نووية جديدة يعتبر عملا احتياطيا واحترازيا هدفه تعزيز المواجهة والتصدي لاي تهديد وهجوم ضد الکوادر والاجهزة النووية الحساسة في ايران .
   
وقال صالحي في تصريح ادلى به مساء السبت للقناة الثانية في التلفزيون الايراني ان هذه المنشات الاضافية الحساسة الواقعة تحت الارض هي شبه صناعية وبمثابة دفاع سلبي ( غير فعال ) وهي قيد الانشاء في اطار مجموعة المنشات النووية في ايران .

واضاف مساعد رئيس الجمهورية : نظرا الى حساسية عملية تخصيب اليورانيوم فقد تقرر تحديد مکان لايجاد منشاة حساسة وصيانة وحماية کوادرنا امام اي هجوم محتمل لکي يعلم العدو بان الجمهورية الاسلامية الايرانية وبارادتها القوية لن تسمح بتوقف نشاطاتها النووية حتى للحظة واحدة .

وحول الخصائص الموجودة في المنشاة الجديدة في قم قال صالحي ان نسبة التخصيب في هذه المنشاة ومثل منشاة نطنز تصل الى 5 بالمائة ومن حيث ترتيب وتنظيم اجهزة الطرد المرکزي هي مماثلة لمنشاة نطنز .

وصرح ان منشاة نطنز هي منشاة صناعية بشکل کامل ونتوقع ان تنصب فيها 50 الف جهاز طرد مرکزي تتمکن من تلبية متطلبات محطة بوشهر النووية لتوليد الطاقة الکهربائية .

واضاف : لو يصل الجيل الجديد من الطاردات المرکزية الى انتاج صناعي ووفير فبامکاننا ان نزيد من نسبة انتاج اليورانيوم المخصب في نطنز بحيث نتمکن من تلبية متطلبات مفاعلين بحجم بوشهر الا ان الحجم الذي نمتلکه في المنشاة الثانية في قم هو صغير جدا وهي في الواقع منشاة احتياطية .

وحول موعد بدء مراحل الدراسة والتصميم وتطبيق المشروع الجديد وسبب الاعلان عنه في الوقت الحاضر قال صالحي ان عملية انشاء المنشاة الجديدة قد بدات تقريبا قبل عام ونيف ولم تدخل اليها حتى الان اي الة و مواد مشعة .

وتابع : وفقا للقوانين والقواعد السارية في الوکالة الدولية للطاقة الذرية علينا ان نعلن هذا الامر ، قبل 180 يوما من ادخال مواد نووية الى الاجهزة النووية في حين ستبدا نشاطات المنشاة الجديدة خلال فترة تصل الى نحو عام ونصف العام وحتى العامين القادمين .

واشار صالحي الى ان النشاطات الجارية في هذا المشروع تکون على مستوى البناء والتجهيز و"نحن في بداية العمل " وقال : وفقا لقوانين الوکالة ليس هناک اي ضرورة لاعلان اي خبر عن هذه المنشاة وکان بامکاننا ان لانعلن ذلک الا انه من اجل بناء الثقة واعتماد الشفافية فقد اعلنا هذا الخبر قبل الموعد المقرر اکثر بکثير .

وصرح صالحي : نحن کنا نظن بان ابلاغ الوکالة حول بناء المنشاة ، يحظى بتشجيع وتاييد الا ان اجراءات الدول الغربية ووسائل اعلامها في هذا المجال کانت امرا مستغربا وعجيبا .

واظهر رئيس منظمة الطاقة النووية في المقابلة رسالة من الوکالة الى ايران وقال ان الوکالة وردا على الرسالة الايرانية اعربت عن شکرها على هذا الاجراء وان المتحدث باسم الوکالة وفي رسالة اخرى اعلن ان جميع الاجراءات الايرانية کانت في اطار قوانين الوکالة .

واضاف : عندما توليت مسؤولية المنظمة قلت انني جئت بنظرة جديدة لتنمية وتعزيز التعاون مع الوکالة والاسراع في وتيرة هذا التعاون ووفقا لهذا فقد سمح لمفتشي الوکالة بتفتيش منشاة اراک في حين ليس لدينا اي التزام في هذا المجال ، کما عملنا على زيادة عمليات التفتيش في منشاة نظنز مما رحبت بها الوکالة والدول الغربية .

وشدد صالحي : هذه المرة ايضا کنا نتوقع ان يحظى عملنا هذا في الاعلان عن المنشاة الجديدة بترحيب الدول الغربية الا انه راينا مدى تخبطهم واضطرابهم في هذا المجال .