رمز الخبر: ۱۵۹۰۵
تأريخ النشر: 08:19 - 28 September 2009
اعتبر رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني الضجة المفتعلة من قبل الغرب ضد الانشطة النووية الايرانية بانها هروب الى الامام. واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى ان الغربيين في الماضي کانوا يحولون دون امتلاک ايران لهذه التکنولوجيا.
عصر ايران - اعتبر رئيس البرلمان الايراني علي لاريجاني الضجة المفتعلة من قبل الغرب ضد الانشطة النووية الايرانية بانها هروب الى الامام.

ونقلت "ارنا" عن لاريجاني قوله على هامش افتتاح معرض "النجوم" في مجلس الشورى الاسلامي في الرد على سؤال حول بناء المنشأة الثانية لتخصيب اليورانيوم في البلاد: ان ايران قطعت طريقا واضحا في هذا المجال لامتلاک التکنولوجيا النووية.

واشار رئيس مجلس الشورى الاسلامي الى ان الغربيين في الماضي کانوا يحولون دون امتلاک ايران لهذه التکنولوجيا.

واوضح بانه حتى عندما قمنا بتدشين مصنع "يو سي اف" في اصفهان ادعوا بان هذا المصنع خطير في حين ان انتاج المصنع هو غاز "يو اف 6" ولا خطورة له.

وقال کبير المفاوضين الايرانيين السابق: لقد اصر الغربيون کثيرا في ذلک الوقت ايضا على تعليق هذه الانشطة.

واشار الى الغاء التعليق الطوعي للانشطة النووية الايرانية عند بدء اعمال الحکومة التاسعة وقال: بعد ذلک الحدث اثار الغربيون الضجيج الکثير وحتى انهم صادقوا على قرار في مجلس حکام الوکالة الدولية للطاقة الذرية.

واضاف لاريجاني: ربما انهم تصوروا بان صمود الشعب الايراني سينکسر.

ووصف رئيس البرلمان الايراني استراتيجية الجمهورية الاسلامية الايرانية في القضية النووية بانها صائبة واضاف: ان ايران وفي خضم هذا الضجيج وقفت على قدميها وبالطبع استمرت في مفاوضاتها.

واوضح لاريجاني بان ايران لم تمتنع مطلقا عن المحادثات وقال: کلما غير الغربيون انموذج المفاوضات لم تکن لنا هنالک اي مشکلة، فيوما ما تفاوضنا مع الترويکا الاوروبية ويوما مع مجموعة "5+1".

واشار لاريجاني الى ان ايران وعند المحادثات حول موضوع "يو سي اف" کانت تمتلک سلسلة واحدة فقط من اجهزة الطرد المرکزي وقال: انهم وبسبب تلک السلسلة اثاروا الضجيج لانهم تصوروا بان ايران ستتراجع الا ان صمود الجمهورية الاسلامية الايرانية کان صائبا.

واکد ان قضية الغربيين ليست القضية النووية الايرانية وخطورتها حسب وصفهم لان تقارير اجهزة الاستخبارات الاميرکية وکذلک الوکالة الدولية للطاقة الذرية تنفي مثل هذا الامر.

واضاف: انهم يعرفون بان توجهاتنا في البرنامج النووي ليس نحو السلاح النووي وان قائد الثورة اعلن مرارا بان
ايران لا تعتبر السلاح النووي امرا مشروعا.

وقال لاريجاني: ان مشکلتهم هي ان امتلاک ايران لهذه التکنولوجيا سيزيد کفة ايران في المعادلات الاقليمية في المنطقة.

واعتبر لاريجاني اجراء الغربيين هذا بانه هروب الى الامام وقال: ان ضجيجهم هو هروب الى الامام للمفاوضات، فهم يريدون في هذه المفاوضات فرض شيء على ايران وهم يعرفون بان اجراءاتهم هذه لن تعود بنتيجة لهم لذا اثاروا اجواء غامضة.

واوضح لاريجاني بان تدشين المصنع الجديد للوقود النووي ليس شيئا جديدا وقال: لقد مضت ثلاثة اعوام ليتحقق هذا الانجاز.
وتابع رئيس مجلس الشورى: ان هذا الموقع هو لضمان امن تکنولوجيتنا النووية ولا ميزة خاصة لها ليدعي الغربيون بان ايران ارتکبت عملا مخالفا للقانون بل هو انموذج للعمل الجاري في نطنز.

واعتبر لاريجاني اجراء الغربيين الاخير حول الانشطة النووية الايرانية بانه اثارة للغموض على الاجواء السياسية وقال: انهم يريدون ان تکون المبادرة بيدهم في المفاوضات.

واضاف: عندما يقوم مفتشو الوکالة الدولية للطاقة الذرية بتفتيش هذا الموقع ويرفعون تقاريرهم فان الموضوع سيتوضح.

ورفض لاريجاني مزاعم الغربيين بان ايران تقوم باعمال سرية في القضية النووية وقال: ان من واجبنا ان نعلم الوکالة قبل 180 يوما من حقن المواد حيث کانت تحت تصرفنا بداية مهلة کبيرة.