رمز الخبر: ۱۵۹۰۸
تأريخ النشر: 08:30 - 28 September 2009
مصیب نعیمی
عصرایران - هناك ملفات عديدة على الساحة الدولية، منها ساخنة وأخرى لازالت على نار هادئة.
فالأزمة الكوبية التي بقيت قيد الانتظار وكذلك التوترات في أميركا اللاتينية بدورها ظلت قائمة دون حل، فيما الأزمات في القارة الافريقية تحركها أيدي غربية كلما دعت الحاجة الى ذلك.

أما الملفات الساخنة الكبرى كأزمة فلسطين وغزو العراق وأفغانستان، فهي الشغل الشاغل للمجموعة الغربية التي فشلت في تحقيق أهدافها في أي منها، لذا يبدو افتعال أزمة الملف النووي الايراني ضرورة أمريكية وأوروبية وصهيونية للتغطية على الإخفاقات الغربية في أكثر من ساحة.

فالتطبيل والتضليل حول منشأة نووية أعلنت عنها الجمهورية الاسلامية حسب المعايير الدولية قبل الموعد القانوني، تعود الى استراتيجية استباقية تمارسها الولايات المتحدة منذ عهد رونالد ريغان الذي رأى في الحضور الأمريكي العسكري في مناطق العالم وسيلة ناجعة لتحقيق سياسة الهيمنة، ولكن منذ ذلك الحين وبالرغم من إخفاقات الإدارة الأمريكية في لبنان والصومال بقيت هذه الإدارة تراهن على القوة العسكرية لتحقيق مآربها الإستعمارية.

ولا شك بأن إخفاق الصهاينة في التوسع نحو لبنان وتهويد فلسطين وأيضاً فشل قوات الناتو من جعل أفغانستان والعراق كمحطات عسكرية للسيطرة على مصادر الطاقة والمواصلات، أدت الى خيبة أمل الغرب، لكنهم لازالوا يراهنون على الخطوات الخاطئة لإصلاح الأخطاء السابقة. ورغم صعوبة تحقيق تقدم عبر الأدوات العسكرية لتمرير أهداف سياسية، فانهم يواصلون المسار نفسه.

ان العالم اليوم بات يعي أساليب الغرب الذي تغنى بالديمقراطية وحقوق الانسان ويمارس سياسة القمع والقتل والتشريد.

ان موازين القوى تغيرت، فالشعوب لن تقبل وصاية الآخرين خاصة اذا كانت لهذه الجهات خلفية معادية.

ومسير أميركا لن يكون أفضل من بريطانيا ولا الصهيونية بأفضل من أميركا.

صحیفة الوفاق الایرانیة